٢٨٦فقال اللّه { لا يكلف اللّه نفسا } من الطاعة { إلا وسعها } إلا طاقتها { لها ما كسبت } من الخير وترك حديث النفس والنسيان والخطأ والاستكراه { وعليها ما اكتسبت } من الشر وحديث النفس والنسيان والخطأ والاستكراه ثم علمهم كيف يدعون ربهم حتى يرفع عنهم حديث النفس والخطأ والنسيان والاستكراه فقال لهم قولوا { ربنا } يا ربنا { لا تؤاخذنا إن نسينا } طاعتك { أو أخطأنا } في أمرك { ربنا } يا ربنا { ولا تحمل علينا إصرا } عهد تحرم علينا الطيبات بتركنا ذلك { كما حملته } حرمته { على الذين من قبلنا } من بني اسرائيل بنقضهم عهدك في الطيبات لحوم الإبل وشحوم البقر وغير ذلك { ربنا } يا ربنا { ولا تحملنا } أي لا تحمل علينا أيضا { ما لا طاقة لنا به } ما لا راحة لنا فيه ولا منفعة وهو الاستكراه { واعف عنا } ذلك { واغفر لنا } ذلك { وارحمنا } بذلك { أنت مولانا } أولى بنا { فانصرنا على القوم الكافرين } ويقال واعف عنا من المسخ كما مسخت قوم عيسى واغفر لنا من الخسف كما خسفت بقارون وارحمنا من القذف كما قذفت قوم لوط فلما دعوا بهذا الدعاء رفع اللّه عنهم حديث النفس والنسيان والخطأ والاستكراه وعفا عنهم من الخسف والمسخ والقذف ولمن اتبعهم بذلك ومن السورة التي يذكر فيها آل عمران |
﴿ ٢٨٦ ﴾