الحجر{ بسم اللّه الرحمن الرحيم } وهي كلها مكية وكلماتها ستمائة وخمسون وأربع وحروفها ألفان وسبعمائة وسبعون قوله تعالى ١{ الر } يقول انا اللّه ارى قسم أقسم بالألف واللام والراء { تلك آيات الكتاب } إن هذه السورة آيات الكتاب { وقرآن مبين } يقول وأقسم بالقرآن المبين بالحلال والحرام والأمر والنهي ٢{ ربما يود } يتمنى { الذين كفروا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن { لو كانوا مسلمين } في الدنيا يقول ربما يأتي على الكافرين يوم يتمنى أنه كان مسلما ولهذا كان القسم وذلك إذا أخرج اللّه من النار من كان مؤمنا مخلصا بإيمانه وأدخله الجنة فعند ذلك يتمنى الكافر أنه كان مسلما في الدنيا ٣{ ذرهم } اتركهم يا محمد { يأكلوا } بلا حجة ولا همة ما في الغد { ويتمتعوا } يعيشوا في الكفر والحرام { ويلههم الأمل } ويشغلهم الأمل الطويل عن طاعة اللّه { فسوف } وهذا وعيد لهم { يعلمون } عند الموت وفي القبر ويوم القيامة ماذا يفعل بهم ٤{ وما أهلكنا من قرية } من أهل قرية { إلا ولها كتاب معلوم } فيه أجل معلوم مؤقت لهلاكهم ٥{ ما تسبق من أمة أجلها } يقول لا تموت ولا تهلك أمة قبل أجلها { وما يستأخرون } ولا تأخر أمة عن أجلها ٦{ وقالوا } عبد اللّه بن أمية المخزومي وأصحابه لمحمد صلى اللّه عليه وسلم { يا أيها الذي نزل عليه الذكر } جبريل بالقرآن بزعمك { إنك لمجنون } تختلق ٧{ لو ما تأتينا } هلا تأتينا { بالملائكة } من السماء فيشهدوا لك أنك رسول اللّه { إن كنت من الصادقين } في مقالتك ٨قال اللّه { ما ننزل الملائكة } من السماء { إلا بالحق } بالهلاك وقبض أرواحهم { وما كانوا إذا منظرين } مؤجلين إذا نزلت عليهم الملائكة ٩{ إنا نحن نزلنا الذكر } جبريل بالقرآن { وإنا له } للقرآن { لحافظون } من الشياطين حتى لا يزيدوا فيه ولا ينقصوا منه ولا يغيروا حكمه ويقال إنا له لمحمد صلى اللّه عليه وسلم لحافظون من الكفار والشياطين ١٠{ ولقد أرسلنا من قبلك } يا محمد الرسل { في شيع الأولين } في فرق الأولين ١١{ وما يأتيهم من رسول } مرسل إليهم { إلا كانوا به } بالرسول { يستهزؤون } يستسخرون ١٢{ كذلك } هكذا { نسلكه } نترك التكذيب { في قلوب المجرمين } المشركين ١٣{ لا يؤمنون به } لكي لا يؤمنوا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ونزول العذاب عليهم { وقد خلت } مضت { سنة الأولين } سيرة الأولين بتكذيب الرسل كما كذبك قومك ومضت سيرة اللّه فيهم بالعذاب والهلاك من اللّه لهم عند التكذيب ١٤{ ولو فتحنا عليهم } على أهل مكة { بابا من السماء } يدخلون فيه { فظلوا فيه } فصاروا فيه { يعرجون } يصعدون وينزلون يعني كالملائكة ١٥{ لقالوا } كفار مكة { إنما سكرت أبصارنا } أخذت أعيننا { بل نحن قوم مسحورون } مغلوبو العقل قد سحرنا ١٦{ ولقد جعلنا في السماء بروجا } قصورا ويقال نجوما وهي النجوم التي يهتدي بها في ظلمات البر والبحر { وزيناها } يعني السماء بالكواكب { للناظرين } إليها وهي النجوم التي زينت بها السماء ١٧{ وحفظناها من كل شيطان رجيم } ملعون مطرود بالنجوم التي يزجرون بها عن استماع الملائكة يعني الشياطين ١٨{ إلا من استرق السمع } إلا من اختلس خلسة { فأتبعه شهاب مبين } يلحقه نجم مضيء حار متوقد ١٩{ والأرض مددناها } بسطناها على الماء { وألقينا فيها } على الأرض { رواسي } جبالا ثوابت أوتادا لها { وأنبتنا فيها } في الجبال ويقال في الأرض { من كل شيء } من النبات والثمار { موزون } مقدور مقسوم معلوم ويقال من كل شيء موزون يوزن مثل الذهب والفضة والحديد والصفر والرصاص وغير ذلك ٢٠{ وجعلنا } خلقنا { لكم فيها معايش } في الأرض من النبات والثمار وما تأكلون وتشربون وتلبسون { ومن لستم له برازقين } يقول ويرزق من لستم له برازقين يعني الطير والوحش ويقال الأجنة في البطون ٢١{ وإن من شيء } وما من شيء من النبات والثمار والأمطار { إلا عندنا خزائنه } مفاتيحه يقول بيدنا مفاتيحه لا بأيديكم { وما ننزله } يعني المطر { إلا بقدر معلوم } بكيل ووزن معلوم بعلم الخزان ٢٢{ وأرسلنا الرياح لواقح } تلقح الشجر والسحاب { فأنزلنا من السماء ماء } مطرا { فأسقيناكموه } في الأرض { وما أنتم له } للمطر { بخازنين } بفاتحين ٢٣{ وإنا لنحن نحيي } للبعث { ونميت } في الدنيا { ونحن الوارثون } المالكون على ما في السموات والأرض بعد موت أهلها وقبل موت أهلها ٢٤{ ولقد علمنا المستقدمين منكم } يعني الأموات من الآباء والأمهات ويقال المستقدمين منكم في الصف الأول { ولقد علمنا المستأخرين } يعني الأحياء من البنين والبنات ويقال المستأخرين في الصف الآخر ٢٥{ وإن ربك هو يحشرهم } الأولين والآخرين { إنه حكيم } حكم عليهم بالحشر { عليم } بحشرهم وبثوابهم وعقابهم ٢٦{ ولقد خلقنا الإنسان } يعني آدم { من صلصال } من طين يتصلصل { من حمإ } من طين { مسنون } منتن ويقال مصور ٢٧{ والجان } أبا الجن { خلقناه من قبل } من قبل آدم عليه السلام { من نار السموم } من نار لا دخان لها ٢٨{ وإذ قال } وقد قال { ربك للملائكة } الذين كانوا في الأرض وهم كانوا عشرة آلاف { إني خالق } أخلق { بشرا من صلصال } من طين يتصلصل { من حمإ مسنون } من طين منتن ٢٩{ فإذا سويته } سويت خلقه باليدين والرجلين والعينين وغير ذلك { ونفخت فيه من روحي } جعلت الروح فيه { فقعوا له } فخروا له { ساجدين } بالتحية ٣٠{ فسجد الملائكة } لآدم صلوات اللّه عليه { كلهم أجمعون ٣١{ إلا إبليس } رئيسهم { أبى } تعظم { أن يكون مع الساجدين } بالسجود لآدم عليه السلام ٣٢{ قال } اللّه تعالى { يا إبليس } يا آيس من رحمتي { ما لك ألا تكون مع الساجدين } بالسجود لآدم ٣٣{ قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال } من طين يتصلصل { من حمإ مسنون } من طين منتن يقول لا ينبغي لي أن أسجد للطين ٣٤{ قال } اللّه له { فاخرج منها } من صورة الملائكة ويقال من كرامتي ورحمتي ويقال من الأرض { فإنك رجيم } ملعون مطرود من رحمتي ٣٥{ وإن عليك اللعنة } لعنتي ولعنة الملائكة والخلائق { إلى يوم الدين } يوم الحساب ٣٦{ قال } إبليس { رب } يا رب { فأنظرني } فأمهلني { إلى يوم يبعثون } من القبور وأراد الملعون أن لا يذوق الموت ٣٧{ قال } اللّه { فإنك من المنظرين } من المؤجلين ٣٨{ إلى يوم الوقت المعلوم } النفخة الأولى ٣٩{ قال رب } يا رب { بما أغويتني } كما أضللتني عن الهدى { لأزينن لهم } لبني آدم { في الأرض } الشهوات واللذات { ولأغوينهم } لأضلنهم { أجمعين } عن الهدى ٤٠{ إلا عبادك منهم المخلصين } المعصومين مني ويقال الموحدين إن قرأت بكسر اللام ٤١ثم { قال } اللّه تعالى { هذا صراط علي مستقيم } كريم شريف ويقال على ممر من أطاعك وممر من دخل معك ويقال هذا صراط طريق مستقيم قائم برضاه وهو الإسلام ويقال هذا صراط على رفيع إن قرأت بكسر اللام ورفع الباء ٤٢{ إن عبادي } المؤمنين { ليس لك عليهم سلطان } ملك ولا مقدرة { إلا من اتبعك } إلا على من أطاعك { من الغاوين } من الكافرين ٤٣{ وإن جهنم لموعدهم } مصيرهم ممن أطاعك { أجمعين ٤٤{ لها سبعة أبواب } بعضها أسفل من بعض أعلاها جهنم وأسفلها الهاوية { لكل باب منهم } من الكفار { جزء مقسوم } حظ معلوم ٤٥{ إن المتقين } الكفر والشرك والفواحش يعني أبا بكر وعمر وأصحابهما { في جنات } في بساتين { وعيون } ماء طاهر ٤٦{ ادخلوها } يقول اللّه تعالى لهم يوم القيامة ادخلوا الجنة { بسلام } مع سلام وتحية ويقال بسلامة ونجاة منا { آمنين } من الموت والزوال ٤٧{ ونزعنا } أخرجنا { ما في صدورهم من غل } وغش وعداوة كانت بينهم في الدنيا { إخوانا } في الآخرة { على سرر متقابلين } في الزيارة ٤٨{ لا يمسهم فيها } لا يصيبهم في الجنة { نصب } تعب ولا مشقة { وما هم منها } من الجنة { بمخرجين ٤٩{ نبئ عبادي } خبر عبادي { أني أنا الغفور } المتجاوز { الرحيم } لمن مات على التوبة ٥٠{ وأن عذابي هو العذاب الأليم } الوجيع لمن لم يتب ومات على الكفر ٥١{ ونبئهم } أخبرهم { عن ضيف إبراهيم } عن أضياف إبراهيم جبريل واثنى عشر ملكا معه ٥٢{ إذ دخلوا عليه } على إبراهيم { فقالوا سلاما } سلموا عليه { قال } لهم إبراهيم حين لم يطعموا من طعامه { إنا منكم وجلون } خائفون ٥٣{ قالوا لا توجل } لا تفرق يا إبراهيم منا { إنا نبشرك بغلام } بولد { عليم } في صغره حليم في كبره ٥٤{ قال أبشرتموني } بالولد { على أن مسني الكبر } بعد ما أصابني الكبر { فبم تبشرون } فبأي شيء تبشرون الآن ٥٥{ قالوا بشرناك بالحق } بالولد { فلا تكن من القانطين } من الآيسين من الولد ٥٦{ قال } إبراهيم { ومن يقنط } ييأس { من رحمة ربه إلا الضالون } الكافرون باللّه أو بنعمته ٥٧{ قال } إبراهيم لجبريل وأعوانه { فما خطبكم } فما شأنكم وبماذا جئتم { أيها المرسلون ٥٨{ قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين } مشركين اجترموا الهلاك على أنفسهم بعملهم الخبيث يعنون قوم لوط ٥٩{ إلا آل لوط } ابنتيه زاعورا وريثا وامرأته الصالحة { إنا لمنجوهم } من الهلاك { أجمعين ٦٠{ إلا امرأته } واعلة المنافقة { قدرنا } عليها { إنها لمن الغابرين } لمن الباقين المتخلفين بالهلاك ٦١{ فلما جاء آل لوط } إلى لوط { المرسلون } جبريل وأعوانه ٦٢{ قال إنكم قوم منكرون } في بلدنا هذا لم نعرفكم ولم نعرف سلامكم فمن أجل ذلك قال إنكم قوم منكرون يعني جبريل وأعوانه ٦٣{ قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون } يشكون من العذاب ٦٤{ وأتيناك بالحق } أي جئناك بخبر العذاب { وإنا لصادقون } في مقالتنا أن العذاب نازل عليهم ٦٥{ فأسر بأهلك } فأدلج بأهلك { بقطع من الليل } ببعض من آخر الليل عند السحر { واتبع أدبارهم } امش وراءهم نحو صعر { ولا يلتفت } لا يتخلف { منكم أحد وامضوا } سيروا { حيث تؤمرون } نحو صعر ٦٦{ وقضينا إليه ذلك الأمر } أمرناه الإتيان إلى صعر ويقال أخبرناه { أن دابر } غابر { هؤلاء } قوم لوط { مقطوع } مستأصل { مصبحين } عند الصباح ٦٧{ وجاء أهل المدينة } إلى دار لوط { يستبشرون } بعملهم الخبيث ٦٨{ قال } لهم لوط { إن هؤلاء ضيفي } أي أضيافي { فلا تفضحون } فيهم ٦٩{ واتقوا اللّه } اخشوا اللّه في الحرام { ولا تخزون } لا تذلوني في أضيافي ٧٠{ قالوا أو لم ننهك } يا لوط { عن العالمين } عن ضيافة الغرباء ٧١{ قال هؤلاء بناتي } ويقال بنات قومي أنا أزوجكم { إن كنتم فاعلين } متزوجين ٧٢{ لعمرك } أقسم بعمر محمد صلى اللّه عليه وسلم ويقال بدينه { إنهم } يعني قوم لوط { لفي سكرتهم } لفي جهلهم { يعمهون } لا يبصرون ٧٣{ فأخذتهم الصيحة } بالعذاب { مشرقين } عند طلوع الشمس ٧٤{ فجعلنا عاليها سافلها } أعلاها أسفلها وأسفلها أعلاها { وأمطرنا عليهم } على شذاذهم ومساهيرهم { حجارة من سجيل } من سماء الدنيا ويقال من سبخ ووحل مطبوخ كالآجر ٧٥{ إن في ذلك } فيما فعلنا بهم { لآيات } لعلامات وعبرات { للمتوسمين } للمتفرسين ويقال للمتفكرين ويقال للناظرين ويقال للمعتبرين ٧٦{ إنها } يعني قريات لوط { لبسبيل مقيم } طريق دائم يمرون عليها ٧٧{ إن في ذلك } في هلاكهم { لآية } لعبرة { للمؤمنين ٧٨{ وإن كان } يعني وقد كان { أصحاب الأيكة } يعني أصحاب الغيضة والأيكة الشجر وهم قوم شعيب { لظالمين } لمشركين ٧٩{ فانتقمنا منهم } في الدنيا بالعذاب { وإنهما } يعني قريات لوط وشعيب { لبإمام مبين } لبطريق واضح يمرون عليها ٨٠{ ولقد كذب أصحاب الحجر } قوم صالح { المرسلين } صالحا وجملة المرسلين ٨١{ وآتيناهم } أعطيناهم { آياتنا } الناقة وغيرها { فكانوا عنها معرضين } مكذبين بها ٨٢{ وكانوا ينحتون من الجبال } في الجبال { بيوتا آمنين } من أن تقع عليهم ويقال آمنين من العذاب ٨٣{ فأخذتهم الصيحة } بالعذاب { مصبحين } عند الصباح ٨٤{ فما أغنى عنهم } من عذاب اللّه { ما كانوا يكسبون } يقولون ويعملون ويعبدون من دون اللّه ٨٥{ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما } من الخلق والعجائب { إلا بالحق } لبيان الحق والباطل والحجة عليهم { وإن الساعة لآتية } لكائنة { فاصفح الصفح الجميل } أعرض عنهم إعراضا جميلا بلا فحش ولا جزع وهي منسوخة بآية القتال ٨٦{ إن ربك هو الخلاق } الباعث لمن آمن به ولمن لم يؤمن به { العليم } بثوابهم وعقابهم ٨٧{ ولقد آتيناك سبعا من المثاني } يقول أكرمناك بسبع آيات من القرآن تثنى في كل ركعة وسجدتين وهي فاتحة الكتاب ويقال أكرمناك بإسباع القرآن لأن القرآن كله مثان أمر ونهي ووعد ووعيد وحلال وحرام وناسخ ومنسوخ وحقيقة ومجاز ومحكم ومتشابه وخبر ما كان وما يكون ومدحة لقوم ومذمة لقوم { والقرآن العظيم } يقول وأكرمناك بالقرآن العظيم الكريم الشريف كما أنزلنا التوراة والإنجيل على المقتسمين اليهود والنصارى ٨٨{ لا تمدن عينيك } لا تنظرن بالرغبة { إلى ما متعنا به } أعطينا من الأموال { أزواجا منهم } رجالا من بني قريظة والنضير ويقال من قريش لأن ما أكرمناك به من النبوة والإسلام والقرآن أعظم مما أعطيناهم من الأموال { ولا تحزن عليهم } على هلاكهم إن لم يؤمنوا { واخفض جناحك للمؤمنين } لين جانبك للمؤمنين يقول كن رحيما عليهم ٨٩{ وقل إني أنا النذير المبين } الرسول المخوف بلغة تعرفونها من عذاب اللّه ٩٠{ كما أنزلنا } يوم بدر { على المقتسمين } أصحاب العقبة وهو أبو جهل ابن هشام والوليد ابن المغيرة المخزومي وحنظلة بن أبي سفيان وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وسائر أصحابهم الذين قتلوا يوم بدر ٩١{ الذين جعلوا القرآن عضين } قالوا في القرآن أقاويل مختلفة قال بعضهم سحر وقال بعضهم شعر وقال بعضهم كهانة وقال بعضهم أساطير الأولين وقال بعضهم كذب يختلقه من تلقاء نفسه ٩٢{ فوربك } يا محمد أقسم بنفسه { لنسألنهم } يوم القيامة { أجمعين ٩٣{ عما كانوا يعملون } يقولون في الدنيا ويقال عن تركهم لا إله إلا اللّه ٩٤{ فاصدع بما تؤمر } يقول أظهر أمرك بمكة { وأعرض عن المشركين ٩٥{ إنا كفيناك المستهزئين } رفعنا عنك مؤنة المستهزئين ٩٦{ الذين يجعلون مع اللّه إلها آخر } يقولون مع اللّه آلهة شتى { فسوف يعلمون } ماذا يفعل بهم فأهلكهم اللّه في يوم وليلة كل واحد منهم بعذاب غير عذاب صاحبه وكانوا خمسة منهم العاص بن وائل السهمي لدغه شيء فمات مكانه أبعده اللّه ومنهم الحارث بن قيس السهمي أكل حوتا مالحا ويقال طريا فأصابه العطش فشرب عليه الماء حتى انشق بطنه فمات مكانه أتعسه اللّه ومنهم الأسود بن المطلب ضرب جبريل رأسه على شجرة وضرب وجهه بالشوك حتى مات نكسه اللّه ومنهم الأسود بن عبد يغوث خرج في يوم شديد الحر فأصابه السموم فأسود حتى عاد حبشيا فرجع إلى بيته فلم يفتحوا له الباب فنطح رأسه ببابه حتى مات خذله اللّه ومنهم الوليد بن المغيرة المخزومي أصاب أكحله نبل فمات من ذلك طرده اللّه وكلهم كانوا يقولون قتلني رب محمد صلى اللّه عليه وسلم ٩٧{ ولقد نعلم أنك يضيق صدرك } يا محمد { بما يقولون } من التكذيب وبأنك شاعر وساحر وكذاب وكاهن ٩٨{ فسبح بحمد ربك } فصل بأمر ربك { وكن من الساجدين } مع الساجدين ويقال مع المطيعين ٩٩{ واعبد ربك } استقم على طاعة ربك { حتى يأتيك اليقين } يعني الموت وهو الموقن ومن السورة التي يذكر فيها النحل |
﴿ ٠ ﴾