مريم

بسم اللّه الرحمن الرحيم 

وهى كلها مكية آياتها ثمان وتسعون وكلماتها تسعمائة واثنان وستون وحروفها ثلاثة آلاف وثلثمائة وحرفان قوله تعالى   

١

{ كهيعص } قال هو ثناء أثنى به على نفسه يقول كاف هاد عالم صادق ويقال كاف كاف لخلقه هاهادى لخلقه يا يداللّه على خلقه وعين عالم بأمرهم صاد صادق بوعده ويقال الكاف من كريم والهاء من هاد والياء من حليم والعين من عليم والصاد من صادق ويقال من صدوق ويقال هو قسم أقسم به

٢

{ ذكر رحمة ربك } يقول هذا ذكر ربك

{ عبده زكريا } رحمته بولد مقدم ومؤخر

٣

{ إذ نادى ربه } دعا زكريا ربه فى المحراب

{ نداء خفيا } أشره وأخفاه من قومه

٤

{ قال رب } يا رب

{ إني وهن العظم مني } ضعف بدنى

{ واشتعل الرأس شيبا } أخذ الرأس شمطا

{ ولم أكن بدعائك رب شقيا } يقول لم أكن عندك بدعائى يا رب خائبا

٥

{ وإني خفت الموالي } يعنى الورثة

{ من ورائي } أن لا يكون من بعدى وارث يرث حبورتى ومكانى ويقال قلت ورثتى إن قرأت بنصب الخاء وكسر الفاء

{ وكانت امرأتي } صارت امرأتى حنة أخت أم مريم بنت عمران بن ماثان

{ عاقرا } عقيما من الولد

{ فهب لي من لدنك } من عندك

{ وليا } ولدا

٦

{ يرثني } يرث حبورتى ومكانى

{ ويرث من آل يعقوب } إن كان لهم حبورة وملك وكان آل يعقوب أخوال يحيى

{ واجعله رب رضيا } مرضيا صالحا

٧

فناداه جبريل فقال

{ يا زكريا إنا نبشرك بغلام } بولد

{ اسمه يحيى } يسمى يحيى باحيائه رحم أمه

{ لم نجعل له من قبل سميا } أي لم نجعل لزكريا من قبل يحيى سميا ولدا يسمى يحيى ويقال لم يكن قبل يحيى أحد يسمى يحيى

٨

{ قال } زكريا لجبريل

{ رب } يا رب وسيدى

{ أنى يكون لي غلام } من أين يكون لى ولد

{ وكانت امرأتي } صارت امرأتى

{ عاقرا } عقيما من الولد

{ وقد بلغت من الكبر عتيا } يبوسا ويقال سنى اثنان وسبعون سنة إن قرأت بكسر العين

٩

{ قال } له جبريل

{ كذلك } هكذا كما قلت لك

{ قال ربك هو علي هين } أى خلقه هو على هين

{ وقد خلقتك } وقد جعلتك يا زكريا

{ من قبل } من قبل يحيى

{ ولم تك شيئا 

١٠

{ قال رب } يا رب

{ اجعل لي آية } علامة إذا حبلت امرأتى

{ قال آيتك } علامتك

{ ألا تكلم الناس } لا تقدر أن تكلم الناس

{ ثلاث ليال سويا } صحيحا بلا خرس ولا مرض

١١

{ فخرج على قومه من المحراب } من المسجد

{ فأوحى إليهم } فأشار إليهم ويقال كتب لهم على الأرض

{ أن سبحوا بكرة وعشيا } صلوا له غدوة وعشية

١٢

{ يا يحيى } قال اللّه ليحيى بعد ما بلغ وأدرك

{ خذ الكتاب } اعمل بما فى الكتاب التوراة

{ بقوة } بجد ومواظبة النفس

{ وآتيناه } أعطيناه يعنى يحيى

{ الحكم } الفهم والعلم

{ صبيا } فى صغره

١٣

{ وحنانا من لدنا } أعطيناه رحمة من عندنا لأبويه

{ وزكاة } صدقة لهما ويقال صلاحا فى دينه

{ وكان تقيا } مطيعا لربه

١٤

{ وبرا بوالديه } لطيفا بوالديه

{ ولم يكن جبارا } فى دينه قتالا فى الغضب

{ عصيا } عاصيا لربه

١٥

{ وسلام عليه } سلامة ومغفرة وسعادة منا على يحيى

{ يوم ولد } حين ولد

{ ويوم يموت } حين يموت

{ ويوم يبعث } حين يبعث من القبر

{ حيا 

١٦

{ واذكر } يا محمد

{ في الكتاب } فى القرآن

{ مريم } خبر مريم

{ إذ انتبذت } انفردت وتنحت

{ من أهلها مكانا شرقيا } مشرقة دراهم

١٧

{ فاتخذت من دونهم } فأرخت من دون أهلها

{ حجابا } سترا لكى تغتسل فيه من الحيض

{ فأرسلنا إليها } بعد ما فرغت

{ روحنا } رسولنا جبريل

{ فتمثل لها } فتشبه لها

{ بشرا سويا } فى صورة شاب لم ينقص

١٨

{ قالت } مريم

{ إني أعوذ } أمتنع

{ بالرحمن منك إن كنت تقيا } مطيعا للرحمن ويقال التقى كان اسم رجل سوء فظنت أنه هو ذلك الرجل فمن ذلك تعوذت منه

١٩

{ قال } لها جبريل

{ إنما أنا رسول ربك لأهب لك } لكى يهب اللّه لك

{ غلاما زكيا } ولدا صالحا

٢٠

{ قالت } مريم لجبريل عليه السلام

{ أنى يكون لي غلام } من أين يكون لى ولد

{ ولم يمسسني بشر } لم يقربنى زوج

{ ولم أك بغيا } فاجرة

٢١

{ قال } لها جبريل

{ كذلك } هكذا كما قلت لك

{ قال ربك هو علي هين } خلقه على هين بلا أب

{ ولنجعله } لكى نجعله

{ آية } علامة وعبرة

{ للناس } لبنى إسرائيل ولدا بلا أب

{ ورحمة منا } لمن آمن به

{ وكان أمرا مقضيا } قضاء كائنا أن يكون ولدا بلا أب

٢٢

{ فحملته } مريم وكان حمله تسعة أشهر ويقال يوم واحد

{ فانتبذت } فانفردت

{ به } بولادتها إياه

{ مكانا قصيا } بعيدا من الناس

٢٣

{ فأجاءها المخاض } فألجأها الطلق

{ إلى جذع النخلة } إلى أصل نخلة يابسة

{ قالت يا ليتني مت قبل هذا } الولد ويقال قبل هذا اليوم

{ وكنت نسيا منسيا } شيئا متروكا لم يذكر ويقال حيضة ملقاة ويقال سقطة

٢٤

{ فناداها من تحتها } من تحت أسفلها يعنى جبريل

{ ألا تحزني } يا مريم على ولادة عيسى

{ قد جعل ربك تحتك سريا } نبيا ويقال فناداها من تحتها إن قرأت بنصب الميم يعنى عيسى أن لا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا نهرا صغيرا

٢٥

{ وهزي إليك } خذى إليك

{ بجذع النخلة } بأصل النخلة فحركيها

{ تساقط عليك رطبا جنيا } غضا طريا

٢٦

{ فكلي } من الرطب

{ واشربي } من النهر

{ وقري عينا } طيبى نفسا بولادة عيسى عليه السلام

{ فإما ترين من البشر } من الآدميين

{ أحدا } بعد هذا اليوم

{ فقولي إني نذرت للرحمن صوما } صمتا

{ فلن أكلم اليوم إنسيا } آدميا ثم اسكتى بعد ذلك حتى يتكلم بعذرك عيسى

٢٧

{ فأتت به } بعيسى

{ قومها } إلى قومها

{ تحمله } وهو ابن أربعين يوما

{ قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا } منكرا عظيما

٢٨

{ يا أخت هارون } يا شبيهة هرون فى العبادة وكان هرون رجلا صالحا من أمثل الناس ويقال كان هرون رجل سوء فضربوها به ويقال كان هرون أخاها من أبيها

{ ما كان أبوك امرأ سوء } رجلا زانيا

{ وما كانت أمك بغيا } فاجرة

٢٩

{ فأشارت إليه } إلى عيسى عليه السلام أن كلموه

{ قالوا } لها

{ كيف نكلم من كان في المهد } فى الحجر ويقال فى السرير

{ صبيا } صغيرا ابن أربعين يوما فتكلم عيسى عليه السلام

٣٠

{ قال إني عبد اللّه آتاني الكتاب } علمنى التوراة والإنجيل فى بطن أمى

{ وجعلني نبيا } بعد الخروج من بطن أمي

٣١

{ وجعلني مباركا } معلما للخير

{ أين ما كنت } حيثما كنت وأقمت

{ وأوصاني بالصلاة } باتمام الصلاة

{ والزكاة } الصدقة

{ ما دمت حيا } ما حييت

٣٢

{ وبرا بوالدتي } لطيفا بوالدتى

{ ولم يجعلني جبارا } فى دينى قتالا فى الغضب

{ شقيا } عاصيا لربى

٣٣

{ والسلام علي يوم ولدت } السلامة على حين ولدت من لمزة الشيطان

{ ويوم أموت } حين أموت من ضغطة القبر

{ ويوم أبعث حيا } حين أبعث من القبر حيا

٣٤

{ ذلك عيسى ابن مريم } خبر عيسى ابن مريم

{ قول الحق } خبر الحق

{ الذي فيه } فى عيسى

{ يمترون } يشكون يعنى النصارى وقال بعضهم هو اللّه وقال بعضهم هو ابن اللّه وقال بعضهم هو شريكه

٣٥

{ ما كان للّه } ما ينبغى للّه

{ أن يتخذ من ولد سبحانه } نزه نفسه عن الولد والشريك

{ إذا قضى أمرا } إذا أراد أن يخلق ولدا بلا أب

{ فإنما يقول له كن فيكون } ولدا بلا أب مثل عيسى فلما جاء عيسى بالرسالة إلى قومه قال إنى عبد اللّه ومسيحه

٣٦

{ وإن اللّه } هو

{ ربي } خالقى ورازقى

{ وربكم } خالقكم ورازقكم

{ فاعبدوه } وحدوه

{ هذا } التوحيد الذى آمركم به

{ صراط مستقيم } دين قائم يرضاه وهو الإسلام

٣٧

{ فاختلف الأحزاب } الكفار

{ من بينهم } فيما بينهم فقال بعضهم هو اللّه وقال بعضهم هو ابن اللّه وقال بعضهم هو شريكه

{ فويل } الويل واد فى جهنم من قيح ودم ويقال جب فى النار ويقال فويل فشدة العذاب

{ للذين كفروا } تحزبوا فى عيسى

{ من مشهد يوم عظيم } من عذاب يوم القيامة

٣٨

{ أسمع بهم وأبصر } ما أسمعهم وما أبصرهم

{ يوم يأتوننا } وهو يوم القيامة ان عيسى لم يكن اللّه ولا ولده ولا شريكه

{ لكن الظالمون } المشركون

{ اليوم } فى الدنيا

{ في ضلال مبين } فى كفر بين بقولهم إن عيسى هو اللّه أو ولده أو شريكه

٣٩

{ وأنذرهم } يا محمد خوفهم

{ يوم الحسرة } الندامة

{ إذ قضي الأمر } فرغ من الحساب وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وذبح الموت

{ وهم في غفلة } فى جهلة وسمى عن ذلك

{ وهم لا يؤمنون } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وآله والقرآن والبعث بعد الموت

٤٠

{ إنا نحن نرث الأرض } نملك الأرض

{ ومن عليها } نملك من عليها ويقال نميت من فيها ونرث من عليها نميتهم ونحييهم

{ وإلينا يرجعون } يوم القيامة فأجزيهم بأعمالهم الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة

٤١

{ واذكر في الكتاب إبراهيم } خبر إبراهيم

{ إنه كان صديقا } مصدقا بإيمانه

{ نبيا } مرسلا يخبر عن اللّه

٤٢

{ إذ قال لأبيه } آزر

{ يا أبت لم تعبد } من دون اللّه

{ ما لا يسمع } إن دعوته

{ ولا يبصر } إن عبدته

{ ولا يغني عنك شيئا } من عذاب اللّه

٤٣

{ يا أبت إني قد جاءني } من اللّه

{ من العلم } البيان

{ ما لم يأتك } مالم يجىء إليك أن من عبد غير اللّه يعذبه اللّه تعالى بالنار

{ فاتبعني } فى دين اللّه

{ أهدك صراطا سويا } أدلك إلى طريق عدل قائم يرضاه وهو الإسلام

٤٤

{ يا أبت لا تعبد الشيطان } لا تطع الشيطان فى عبادة الأصنام

{ إن الشيطان كان للرحمن عصيا } كافرا

٤٥

{ يا أبت إني أخاف } أعلم

{ أن يمسك } يصيبك

{ عذاب من الرحمن } إن لم تؤمن به

{ فتكون للشيطان وليا } قرينا فى النار

٤٦

{ قال } آزر

{ أراغب أنت عن آلهتي } عن عبادة آلهتى

{ يا إبراهيم لئن لم تنته } عن مقالتك

{ لأرجمنك } لأسبنك ويقال لأقتلنك

{ واهجرني مليا } واعتزلنى ما دمت حيا ويقال اتركنى ولا تكلمنى طويلا ويقال دهرا

٤٧

{ قال } إبراهيم

{ سلام عليك سأستغفر لك ربي } أدعو لك ربى

{ إنه كان بي حفيا } عالما إن أراد أن يستجيب دعوتى

٤٨

{ وأعتزلكم } أترككم

{ وما تدعون } تعبدون

{ من دون اللّه } من الأوثان

{ وأدعو ربي } أعبد ربى

{ عسى } وعسى من اللّه واجب

{ ألا أكون بدعاء ربي } بعبادة ربى

{ شقيا } خائبا

٤٩

{ فلما اعتزلهم } تركهم

{ وما يعبدون من دون اللّه } من الأوثان

{ وهبنا له إسحاق } الضاحك

{ ويعقوب } ولد الولد

{ وكلا } إبراهيم وإسحاق ويعقوب

{ جعلنا نبيا } أكرمناهم بالنبوة والإسلام

٥٠

{ ووهبنا لهم من رحمتنا } من نعمتنا ولدا صالحا ومالا حلالا

{ وجعلنا لهم لسان صدق عليا } أكرمناهم بالثناء الحسن

٥١

{ واذكر في الكتاب موسى } خبر موسى

{ إنه كان مخلصا } معصوما من الكفر والشرك والفواحش ويقال مخلصا بالعبادة والتوحيد إن قرأت بكسر اللام

{ وكان رسولا } إلى بنى إسرائيل

{ نبيا } يخبر عن اللّه تعالى

٥٢

{ وناديناه من جانب الطور } الجبل

{ الأيمن } عن يمين موسى

{ وقربناه نجيا } أى قربناه حتى سمع صرير القلم ويقال كلمناه من قريب

٥٣

{ ووهبنا له من رحمتنا } من نعمتنا

{ أخاه هارون نبيا } وزيرا معينا

٥٤

{ واذكر في الكتاب إسماعيل } خبر إسمعيل

{ إنه كان صادق الوعد } إذا وعد أنجز

{ وكان رسولا } مرسلا إلى قومه

{ نبيا } يخبر عن اللّه

٥٥

{ وكان يأمر أهله } قومه

{ بالصلاة } باتمام الصلاة

{ والزكاة } باعطاء الزكاة الصدقة

{ وكان عند ربه مرضيا } صالحا

٥٦

{ واذكر في الكتاب إدريس } خبر إدريس

{ إنه كان صديقا } مصدقا بإيمانه

{ نبيا } يخبر عن اللّه

٥٧

{ ورفعناه مكانا عليا } فى الجنة

٥٨

{ أولئك الذين } ذكرتهم إبراهيم وإسمعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وعيسى وإدريس وسائر الأنبياء

{ أنعم اللّه عليهم من النبيين } أكرمهم اللّه بالنبوة والرسالة والإسلام

{ من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح } من ذرية نوح أولاده

{ ومن ذرية إبراهيم } إسمعيل وإسحاق

{ وإسرائيل } ومن ذرية يعقوب يوسف وإخوته

{ وممن هدينا } أكرمنا بالإيمان

{ واجتبينا } اصطفينا بالإسلام ومتابعة النبى صلى اللّه عليه وسلم يعنى عبد اللّه بن سلام وأصحابه

{ إذا تتلى عليهم } إذا تقرأ عليهم

{ آيات الرحمن } بالأمر والنهى

{ خروا سجدا وبكيا } يسجدون ويبكون من مخافة اللّه

٥٩

{ فخلف } فبقى

{ من بعدهم } من بعد الأنبياء والصالحين

{ خلف } سوء

{ أضاعوا الصلاة } تركوا الصلاة وكفروا باللّه

{ واتبعوا الشهوات } اشتغلوا باللذات فى الدنيا وتزوج الأخوات من الأب وهم اليهود

{ فسوف يلقون غيا } واديا فى جهنم

٦٠

{ إلا من تاب } من اليهود

{ وآمن } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ وعمل صالحا } خالصا فيما بينه وبين ربه

{ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا } لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم

٦١

ثم بين أى الجنة لهم فقال

{ جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب } بالغائب عنهم

{ إنه كان وعده مأتيا } كائنا

٦٢

{ لا يسمعون فيها } فى الجنة

{ لغوا } حلفا باطلا

{ إلا سلاما } لكن يسلم بعضهم على بعض للأكرام

{ ولهم رزقهم فيها } طعامهم فى الجنة

{ بكرة وعشيا } على مقدار بكرة وعشية فى الدنيا

٦٣

{ تلك الجنة } هذه الجنة

{ التي نورث } ننزل

{ من عبادنا من كان تقيا } من الكفر والشرك ويقال مطيعا لربه

٦٤

{ وما نتنزل } من السماء

{ إلا بأمر ربك } يا محمد فقال له جبريل ذلك حين حبس اللّه عنه الوحى فيما سألته قريش عن الروح وذى القرنين وأصحاب الكهف

{ له ما بين أيدينا } من أمر الآخرة

{ وما خلفنا } من أمر الدنيا

{ وما بين ذلك } ما بين النفختين

{ وما كان ربك نسيا } لم ينسك ربك منذ أوحى إليك

٦٥

{ رب } خالق

{ السماوات والأرض وما بينهما } من الخلق والعجائب هو اللّه

{ فاعبده } فأطعه

{ واصطبر لعبادته } اصبر على عبادته

{ هل تعلم له سميا } أحدا يسمى اللّه

٦٦

{ ويقول الإنسان } أبى بن خلف الجمحى بانكار البعث

{ أئذا ما مت لسوف أخرج حيا } من القبر بعد الموت هذا مالا يكون

٦٧

{ أولا يذكر الإنسان } أو لا يتعظ أبى بن خلف الجمحى

{ أنا خلقناه من قبل } من قبل هذا من نطفة منتنة

{ ولم يك شيئا } فانى قادر على أن أحييه

٦٨

{ فوربك } أقسم بنفسه

{ لنحشرنهم } يوم القيامة يعنى أبيا وأصحابه

{ والشياطين ثم لنحضرنهم } لنجمعنهم

{ حول جهنم } وسط جهنم

{ جثيا } جميعا

٦٩

{ ثم لننزعن } لنخرجن

{ من كل شيعة } من كل أهل دين

{ أيهم أشد على الرحمن عتيا } جرأة بالقرآن

٧٠

{ ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها } أحق بها

{ صليا } دخولا

٧١

{ وإن منكم } وما منكم من أحد

{ إلا واردها } داخلها يعنى النار غير النبيين والمرسلين

{ كان على ربك حتما مقضيا } قضاء كائنا واجبا أن يكون

٧٢

{ ثم ننجي الذين اتقوا } الكفر والشرك والفواحش

{ ونذر } نترك

{ الظالمين } المشركين

{ فيها } فى جهنم

{ جثيا } جميعا دائما

٧٣

{ وإذا تتلى عليهم } تقرأ عليهم على النضر وأصحابه

{ آياتنا بينات } بالأمر والنهى

{ قال الذين كفروا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن والبعث يعنى النضر وأصحابه

{ للذين آمنوا } بمحمد والقرآن يعنى أبا بكر وأصحابه

{ أي الفريقين } أهل دينين منا ومنكم

{ خير مقاما } منزلا

{ وأحسن نديا } مجلسا

٧٤

{ وكم أهلكنا قبلهم } قبل قريش

{ من قرن } من أمم خالية

{ هم أحسن أثاثا } أكثر أموالا وأولادا

{ ورئيا } أحسن منظرا

٧٥

{ قل } لهم يا محمد

{ من كان في الضلالة } فى الكفر والشرك

{ فليمدد } فليزدد

{ له الرحمن مدا } زيادة فى المال والولد فانظرهم يا محمد

{ حتى إذا رأوا ما يوعدون } من العذاب

{ إما العذاب } يوم بدر بالسيف

{ وإما الساعة } وإما عذاب يوم القيامة بالنار

{ فسيعلمون } وهذا وعيد لهم

{ من هو شر مكانا } منزلا فى الآخرة وضيقا فى الدنيا

{ وأضعف جندا } أهون ناضرا

٧٦

{ ويزيد اللّه الذين اهتدوا } بالإيمان

{ هدى } بالشرائع ويقال ويزيد اللّه الذين اهتدوا بالناسخ هدى بالمنسوخ

{ والباقيات الصالحات } والصلوات الخمس

{ خير عند ربك ثوابا } خير ما يثيب اللّه به العباد الصلوات

{ وخير مردا } أفضل مرجعا فى الآخرة

٧٧

{ أفرأيت الذي كفر بآياتنا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن يعنى العاص بن وائل السهمى

{ وقال لأوتين مالا وولدا } لئن كان ما يقول محمد فى الآخرة حقا لأعطين مالا وولدا فى الآخرة

 فرد اللّه عليه وقال

٧٨

{ أطلع الغيب } أنظر فى اللوح المحفوظ أن له ما يقول

{ أم اتخذ } اعتقد

{ عند الرحمن عهدا } بلا إله إلا اللّه فيكون له ما يقول

٧٩

{ كلا } رد عليه لا يكون له ما يقول

{ سنكتب } سنحفظ

{ ما يقول } من الكذب

{ ونمد له } نزيل له

{ من العذاب مدا } زيادة

٨٠

{ ونرثه ما يقول } فى الجنة ونعطى غيره من المؤمنين

{ ويأتينا } يوم القيامة

{ فردا } وحيدا خاليا من المال والولد والخير نزلت هذه الآية فى خباب بن الآرت وصاحبه فى خصومة كانت بينهما

٨١

{ واتخذوا } عبدوا أهل مكة

{ من دون اللّه آلهة } يعنى الأصنام

{ ليكونوا لهم } يعنى الأصنام

{ عزا } منفعة من عذاب اللّه

٨٢

{ كلا } رد عليهم لا يكون لهم منفعة من عذاب اللّه

{ سيكفرون بعبادتهم } سيتبرءون يعنى الأصنام من عبادة الكفار

{ ويكونون } يعنى الأصنام

{ عليهم } على الكفار

{ ضدا } عونا بالعذاب

٨٣

{ ألم تر } ألم تخبر يا محمد

{ أنا أرسلنا الشياطين } سلطنا الشياطين

{ على الكافرين تؤزهم أزا } تزعجهم إلى معصية اللّه إزعاجا وتغريهم إغراء

٨٤

{ فلا تعجل } فلا تستعجل

{ عليهم } بالعذاب

{ إنما نعد لهم عدا } يعنى النفس بعد النفس

٨٥

{ يوم } وهو يوم القيامة

{ نحشر المتقين } الكفر والشرك والفواحش

{ إلى الرحمن } إلى جنة الرحمن

{ وفدا } ركبانا على النوق

٨٦

{ ونسوق المجرمين } المشركين

{ إلى جهنم وردا } عطاشا

٨٧

{ لا يملكون الشفاعة } لا تشفع الملائكة لأحد

{ إلا من اتخذ } من اعتقد

{ عند الرحمن عهدا } بلا إله إلا اللّه

٨٨

{ وقالوا } يعنى اليهود

{ اتخذ الرحمن ولدا } عزيرا ابنا

٨٩

{ لقد جئتم شيئا إدا } قلتم قولا منكرا عظيما

٩٠

{ تكاد السماوات يتفطرن } يتشققن

{ منه } من قولهم

{ وتنشق الأرض } تتصدع الأرض

{ وتخر الجبال } تسير الجبال

{ هدا } كسرا

٩١

{ أن دعوا } بأن دعوا

{ للرحمن ولدا } عزيرا ابنا

٩٢

{ وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا } عزيرا ابنا

٩٣

{ إن كل من في السماوات والأرض } يقول ما من أحد فى السموات والأرض

{ إلا آتي الرحمن عبدا } إلا مقرا للرحمن بالعبودية مطيعا له غير الكافر

٩٤

{ لقد أحصاهم } حفظهم

{ وعدهم عدا } عالم بعددهم

٩٥

{ وكلهم آتيه } يجىء إلى اللّه

{ يوم القيامة فردا } وحيدا بلا مال ولا ولد

٩٦

{ إن الذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ وعملوا الصالحات } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم

{ سيجعل لهم الرحمن ودا } يحبهم ويحببهم إلى المؤمنين

٩٧

{ فإنما يسرناه بلسانك } هونا عليك قراءة القرآن

{ لتبشر به } بالقرآن

{ المتقين } الكفر والشرك والفواحش

{ وتنذر } تخوف

{ به } بالقرآن

{ قوما لدا } جدلا بالباطل

٩٨

{ وكم أهلكنا قبلهم } قبل قومك يا محمد

{ من قرن } من القرون الماضية

{ هل تحس منهم من أحد } هل ترى منهم أحدا بعد الهلاك

{ أو تسمع لهم ركزا } صوتا بعد ما هلكوا ودرسوا 

ومن السورة التى يذكر فيها طه

﴿ ٠