النمل

بسم اللّه الرحمن الرحيم

وهى كلها مكية آياتها أربع وتسعون آية وكلماتها ألف ومائة وتسع وأربعون وحروفها أربعة آلاف وسبعمائة وسبع وستون قوله تعالى

١

{ طس } يقول ط طوله وسين سناؤه ويقال قسم أقسم به

{ تلك آيات القرآن وكتاب مبين } إن هذه السورة آيات والقرآن وكتاب مبين بالحلال والحرام

٢

{ هدى } من الضلالة

{ وبشرى } بالجنة

{ للمؤمنين } المصدقين فى إيمانهم

 ثم بين نعتهم فقال

٣

{ الذين يقيمون الصلاة } يتمون الصلوات الخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وما يجب فيها من مواقيتها

{ ويؤتون الزكاة } يعطون زكاة أموالهم

{ وهم بالآخرة } بالبعث بعد الموت والجنة والنار

{ هم يوقنون } يصدقون

٤

{ إن الذين لا يؤمنون بالآخرة } بالبعث بعد الموت أبا جهل وأصحابه

{ زينا لهم أعمالهم } فى الكفر

{ فهم يعمهون } يمضون عمهة لا يبصرون

٥

{ أولئك } أهل هذه الصفة

{ الذين لهم سوء العذاب } شدة العذاب فى النار

{ وهم في الآخرة } يوم القيامة

{ هم الأخسرون } المغبونون بذهاب الجنة ودخول النار

٦

{ وإنك } يا محمد

{ لتلقى القرآن } يقول ينزل عليك جبريل بالقرآن

{ من لدن } من عند

{ حكيم } فى أمره وقضائه

{ عليم } بخلقه

٧

{ إذ قال موسى لأهله } حيث تحير فى الطريق

{ إني آنست نارا } رأيت نارا عن يسار الطريق امكثوا ههنا

{ سآتيكم } حتى آتيكم

{ منها } من عند النار

{ بخبر } عن الطريق

{ أو آتيكم بشهاب قبس } بشعلة مقتبسة

{ لعلكم تصطلون } لكى تدفئوا وكان فى شدة من الشتاء

٨

{ فلما جاءها نودي أن بورك من في النار } يقول بوركت النار

{ ومن حولها } من الملائكة وهكذا قراءة أبي عبد اللّه بن مسعود ويقال تبارك من نور هذا النور ويقال بورك من في الطلب يعني موسى من أقام حوله من الملائكة

{ وسبحان اللّه } نزه نفسه

{ رب العالمين } سيد الجن والإنس

٩

{ يا موسى إنه } الذى دعاك

{ أنا اللّه العزيز } بالنقمة لمن لا يؤمن بى

{ الحكيم } فى أمرى وقضائى أمرت أن لا يعبد غيرى

١٠

{ وألق عصاك } من يدك فألقاها

{ فلما رآها تهتز } تتحرك

{ كأنها جان } حية لا صغيرة ولا كبيرة

{ ولى مدبرا } أدبر هاربا منها

{ ولم يعقب } لم يلتفت إليها من خوفها قال اللّه

{ يا موسى لا تخف } منها

{ إني لا يخاف لدي } عندى

{ المرسلون 

١١

{ إلا من ظلم } ولا من ظلم

{ ثم بدل حسنا بعد سوء } ثم تاب بعد ذلك فانه ينبغى له أن لا يخاف أيضا

{ فإني غفور } متجاوز لمن تاب

{ رحيم } لمن مات على التوبة

١٢

{ وأدخل يدك في جيبك } فى إبطك

{ تخرج بيضاء من غير سوء } من غير برص اذهب

{ في تسع آيات } مع تسع آيات

{ إلى فرعون وقومه } القبط

{ إنهم كانوا قوما فاسقين } كافرين

١٣

{ فلما جاءتهم آياتنا } موسى بآياتنا

{ مبصرة } مبينة بعضها على أثر بعض

{ قالوا هذا سحر مبين } كذب بين ما جئتنا به يا موسى

١٤

{ وجحدوا بها } بالآيات كلها

{ واستيقنتها أنفسهم } بعد ما استيقنت أنفسهم أنها من اللّه

{ ظلما } خلافا واعتداء

{ وعلوا } يقول عتوا وتكبرا

{ فانظر } يا محمد

{ كيف كان عاقبة المفسدين } آخر أمر المشركين فرعون وقومه كيف أهلكناهم فى البحر

١٥

{ ولقد آتينا } أعطينا

{ داود } ابن إيشا

{ وسليمان } ابن داود

{ علما } وفهما بالنبوة والقضاء

{ وقالا } كلاهما

{ الحمد للّه } الشكر والمنة للّه

{ الذي فضلنا } بالعلم والنبوة

{ على كثير من عباده المؤمنين 

١٦

{ وورث سليمان داود } ملك داود من بين أولاده وكان لداود تسعة عشر بنين

{ وقال } سليمان

{ يا أيها الناس علمنا } فهمنا

{ منطق الطير } كلام الطير

{ وأوتينا } أعطينا

{ من كل شيء } علم كل شىء فى مملكتى

{ إن هذا لهو الفضل المبين } المن العظيم من اللّه على

١٧

{ وحشر } سخر وجمع

{ لسليمان جنوده } جموعه

{ من الجن والإنس والطير فهم يوزعون } يحبس أولهم على آخرهم حتى اجتمعوا

١٨

{ حتى إذا أتوا على وادي النمل } بأرض الشام مضوا على واد فيه النمل

{ قالت نملة } عرجاء يقال لها منذرة

{ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم } جحركم

{ لا يحطمنكم } لا يكسرنكم ولا يدوسنكم

{ سليمان وجنوده وهم لا يشعرون } بكم ويقال وهم يعنى جنود سليمان لم يشعروا بقول النملة

١٩

{ فتبسم } سليمان

{ ضاحكا } تعجبا

{ من قولها } من قول النملة لأنه علم كلامها دون جنوده

{ وقال رب أوزعني } ألهمنى

{ أن أشكر نعمتك } أؤدى شكر نعمتك

{ التي أنعمت علي } مننت على بالتوحيد

{ وعلى والدي } بالتوحيد

{ وأن أعمل صالحا } خالصا

{ ترضاه } تقبله

{ وأدخلني برحمتك } فضلك

{ في عبادك الصالحين } مع عبادك المرسلين الجنة

٢٠

{ وتفقد الطير } طلب الطير فلم ير الهدهد مكانه

{ فقال ما لي لا أرى الهدهد } مكانه

{ أم كان من الغائبين } يقول إن كان من الغائبين من بين الطيور

٢١

{ لأعذبنه عذابا شديدا } لأنتفن ريشه فكان عذاب الطير هذا

{ أو لأذبحنه } بالسكين

{ أو ليأتيني بسلطان مبين } بعذر بين

٢٢

{ فمكث غير بعيد } فلبث غير طويل حتى جاءه

{ فقال أحطت بما لم تحط به } بلغت إلى ما لم تبلغ وعلمت مالم تعلم أيها الملك

{ وجئتك من سبإ } من مدينة سبأ

{ بنبإ يقين } بخبر حق عجيب

٢٣

{ إني وجدت امرأة تملكهم } يقال لها بلقيس

{ وأوتيت من كل شيء } أعطيت علم كل شىء فى بلدها

{ ولها عرش عظيم } حسن كبير عليه من الجواهر واللؤلؤ والذهب والفضة كذا وكذا

٢٤

{ وجدتها وقومها يسجدون للشمس } يعبدون الشمس

{ من دون اللّه وزين لهم الشيطان أعمالهم } عبادتهم للشمس

{ فصدهم عن السبيل } فصرفهم الشيطان عن طريق الحق الهدى

{ فهم لا يهتدون } سبيل الحق والهدى

٢٥

{ ألا يسجدوا للّه الذي } وقد قلت لهم ألا يا هؤلاء اسجدوا للّه ويقال هذا قول سليمان يقول لم لا يسجدون للّه الذى

{ يخرج الخبء } ما خبىء

{ في السماوات } من المطر

{ والأرض } من النبات

{ ويعلم ما تخفون } ما يسرون من الخير والشر

{ وما يعلنون } يظهرون من الخير والشر

٢٦

{ اللّه لا إله إلا هو رب العرش العظيم } السرير الكبير

٢٧

{ قال } سليمان للّهدهد

{ سننظر } فى مقالتك

{ أصدقت أم كنت من الكاذبين 

٢٨

{ اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم } عليهم

{ ثم تول عنهم } تنح عنهم حيث لا يرونك

{ فانظر ماذا يرجعون } يقولون ويردون ويجيبون كتابى ففعل كما أمره سليمان فأخذت بلقيس كتاب سليمان وخرجت إلى قومها

٢٩

{ قالت يا أيها الملأ } الرؤساء

{ إني ألقي إلي كتاب كريم } مختوم

٣٠

{ إنه } عنوانه

{ من سليمان وإنه } أول سطره

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم 

٣١

{ ألا تعلوا علي } أن لا تتكبروا على

{ وأتوني مسلمين } مستسلمين مصالحين وأشياء كانت فيه مكتوبة

٣٢

{ قالت يا أيها الملأ } الرؤساء

{ أفتوني في أمري } أخبرونى عن أمرى ويقال شاوروا لى

{ ما كنت قاطعة أمرا } فاعلة أمرا

{ حتى تشهدون } تحضروني وتشاورونى

٣٣

{ قالوا نحن أولوا قوة } بالسلاح

{ وأولو بأس شديد } بالقتال

{ والأمر إليك } يقول أمرنا لأمرك تبع

{ فانظري ماذا تأمرين } حتى نفعل ما تأمريننا ثم نطقت بحكمة

٣٤

{ قالت إن الملوك } ملوك الأرض

{ إذا دخلوا قرية } عنوة بالحرب والقتال

{ أفسدوها } خربوها

{ وجعلوا أعزة أهلها أذلة } بالضرب والقتل وغير ذلك

{ وكذلك يفعلون } قال اللّه كذلك يفعلون يعنى ملوك الأرض بالكبرياء

٣٥

{ وإني مرسلة إليهم } إلى سليمان

{ بهدية فناظرة } فأنتظر

{ بم يرجع المرسلون } الرسل

٣٦

{ فلما جاء سليمان } رسولها إلى سليمان

{ قال } سليمان

{ أتمدونن بمال } هدية

{ فما آتاني اللّه } أعطانى اللّه من الملك والنبوة

{ خير } أفضل

{ مما آتاكم } أعطاكم من المال

{ بل أنتم بهديتكم تفرحون } إن ردت إليكم

٣٧

{ ارجع إليهم } بهديتهم

{ فلنأتينهم بجنود } بجموع

{ لا قبل لهم بها } لا طاقة لهم بها

{ ولنخرجنهم منها } من سبأ

{ أذلة } مغلولة أيمانهم إلى أعناقهم

{ وهم صاغرون } ذليلون

٣٨

{ قال } سليمان

{ يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها } بسريرها

{ قبل أن يأتوني مسلمين } مستسلمين مصالحين

٣٩

{ قال عفريت } شديد

{ من الجن } يقال له عمرو

{ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } من مجلسك للقضاء وكان مجلس قضائه إلى انتصاف النهار

{ وإني عليه } على حمله

{ لقوي أمين } على ما فيه من الجواهر واللؤلؤ والذهب والفضة قال سليمان بل أريد أسرع من هذا

٤٠

{ قال الذي عنده علم من الكتاب } اسم اللّه الأعظم يا حى يا قيوم وهو آصف بن برخيا

{ أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك } قبل أن يبلغ الشىء الذى رأيته من بعيد

{ فلما رآه مستقرا } ثابتا

{ عنده } يعنى عرشها عند عرشه

{ قال } لآصف

{ هذا من فضل ربي } من منة ربى

{ ليبلوني } ليختبرنى

{ أأشكر } نعمته

{ أم أكفر } أم أترك شكر نعمته

{ ومن شكر } نعمته

{ فإنما يشكر لنفسه } ثواب ربه

{ ومن كفر } ترك شكر نعمته

{ فإن ربي غني } عن شكره

{ كريم } متجاوز لمن تاب لا يعجل بالعقوبة

٤١

{ قال نكروا لها عرشها } غيروا سريرها فزيدوا فيه وانقصوا منه

{ ننظر أتهتدي } أتعرف

{ أم تكون من الذين لا يهتدون } لا يعرفون

٤٢

{ فلما جاءت قيل } قال لها سليمان

{ أهكذا عرشك } سريرك شبهوه عليها

{ قالت كأنه هو } شبهتموه على

{ وأوتينا العلم من قبلها } فقال سليمان قد أعطانى اللّه بتغيير سريرها ومجيئه من قبل مجيئها

{ وكنا مسلمين } أى مخلصين من قبل مجيئها

٤٣

{ وصدها } صرفها سليمان ويقال صرفها اللّه

{ ما كانت } عما كانت

{ تعبد من دون اللّه } يعنى الشمس

{ إنها كانت من قوم كافرين } المجوس

٤٤

{ قيل لها ادخلي الصرح } القصر

{ فلما رأته حسبته لجة } ماء غمرا يعنى كثيرا

{ وكشفت } رفعت ثيابها

{ عن ساقيها قال } لها سليمان

{ إنه صرح } قصر

{ ممرد } أملس

{ من قوارير } تحته ماء فلا تخافى واعبرى عليه

{ قالت رب إني ظلمت نفسي } بعبادتى الشمس

{ وأسلمت مع سليمان } على يد سليمان

{ للّه رب العالمين } سيد الجن والإنس

٤٥

{ ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم } نبيهم

{ صالحا أن اعبدوا اللّه } أن قل لهم وحدوا اللّه وتوبوا إليه من الكفر والشرك

{ فإذا هم فريقان } فصاروا فرقتين مؤمنة وكافرة

{ يختصمون } يتخاصمون فى الدين

٤٦

{ قال } صالح للفرقة الكافرة

{ يا قوم لم تستعجلون بالسيئة } بالعذاب

{ قبل الحسنة } قبل العافية والرحمة

{ لولا تستغفرون اللّه } هلا تتوبون من الشرك والكفر وتوحدون اللّه

{ لعلكم ترحمون } لكى ترحموا فلا تعذبوا

٤٧

{ قالوا اطيرنا بك } تشاءمنا بك

{ وبمن معك } من قومك يعنون شدتنا من شؤمك ومن شوم من آمن بك

{ قال } صالح

{ طائركم } شدتكم ورخاؤكم

{ عند اللّه } من عند اللّه

{ بل أنتم قوم تفتنون } تختبرون بالشدة والرخاء ويقال تخذلون ولا توفقون

٤٨

{ وكان في المدينة تسعة رهط } نفر من الفساق من أبناء رؤسائهم قدار بن سالف ومصدع ابن دهو وأصحابهما

{ يفسدون في الأرض } بالمعاصى

{ ولا يصلحون } لا يأمرون بالصلاح ولا يعملون به

٤٩

{ قالوا تقاسموا باللّه } يقول توافقوا وتخلفوا باللّه ثم قال

{ لنبيتنه وأهله } لندخلن عليه وعلى أهله ليلا ولنقتلنه وأهله

{ ثم لنقولن لوليه } لورثته وقرابته

{ ما شهدنا مهلك أهله } قتل صالح وأهله

{ وإنا لصادقون } يصدقوننا فى قولنا ولا يرد قولنا أحد

٥٠

{ ومكروا مكرا } أرادوا قتل صالح ومن آمن معه

{ ومكرنا مكرا } أردنا قتلهم

{ وهم لا يشعرون } بمكرنا ويقال قتلتهم الملائكة فى دار صالح بالحجارة وهم لا يشعرون من الملائكة

٥١

{ فانظر } يا محمد

{ كيف كان عاقبة مكرهم } عقوبة مكرهم بصالح

{ أنا دمرناهم } أهلكناهم بالحجارة

{ وقومهم أجمعين } وأهلكنا قومهم أجمعين

٥٢

{ فتلك بيوتهم خاوية } خالية ساقطة

{ بما ظلموا } أشركوا

{ إن في ذلك } فيما فعلنا بهم

{ لآية } لعلامة وعبرة

{ لقوم يعلمون } يصدقون ما فعل بهم

٥٣

{ وأنجينا الذين آمنوا } بصالح

{ وكانوا يتقون } الكفر والشرك والفواحش وقتل الناقة

٥٤

{ ولوطا } أرسلنا لوطا إلى قومه

{ إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة } اللواط

{ وأنتم تبصرون } تعلمون أنها فاحشة

٥٥

{ أئنكم لتأتون الرجال } أدبار الرجال

{ شهوة } اشتهاء لكم

{ من دون النساء } من فروج النساء

{ بل أنتم قوم تجهلون } أمر اللّه

٥٦

{ فما كان جواب قومه } فلم يكن جواب قومه

{ إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط } لوطا وابنتيه زعورا وريثا

{ من قريتكم } سدوم

{ إنهم أناس يتطهرون } يتنزهون عن أدبار الرجال

٥٧

{ فأنجيناه وأهله } ابنتيه

{ إلا امرأته } المنافقة

{ قدرناها من الغابرين } يقول قدرنا عليها أن تكون من المتخلفين بالهلاك

٥٨

{ وأمطرنا عليهم } على شذاذهم ومسافريهم

{ مطرا } حجارة

{ فساء } فبئس

{ مطر المنذرين } من أنذرهم لوط فلم يؤمنوا

٥٩

{ قل } يا محمد

{ الحمد للّه } الشكر والمنة للّه على هلاكهم

{ وسلام } سعادة وسلامة

{ على عباده الذين اصطفى } اختارهم اللّه بالنبوة ويقال اصطفاهم للّه بالإسلام وهم أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ اللّه خير } قل يا محمد لأهل مكى أعبادة اللّه أفضل

{ أما يشركون } أم عبادة ما يشركون باللّه من الأوثان

٦٠

{ أم من خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء } مطرا

{ فأنبتنا به } بالمطر

{ حدائق } بساتين ما أحيط عليها من النخل والشجر

{ ذات بهجة } ذات منظر حسن

{ ما كان لكم } مقدرة

{ أن تنبتوا شجرها } شجر البساتين

{ أإله مع اللّه } سوى اللّه فعل ذلك

{ بل هم قوم يعدلون } به الأصنام

٦١

{ أم من جعل الأرض قرارا } مسكنا

{ وجعل خلالها أنهارا } وسطها أنهارا

{ وجعل لها } للأرض

{ رواسي } الجبال الثوابت أوتادا لها

{ وجعل بين البحرين } العذاب والمالح

{ حاجزا } مانعا لا يختلطان

{ أإله مع اللّه } سوى اللّه فعل ذلك

{ بل أكثرهم لا يعلمون } لا يصدقون

٦٢

{ أم من يجيب المضطر } فى البلاء

{ إذا دعاه } بدفع البلاء

{ ويكشف السوء } بدفع البلاء

{ ويجعلكم خلفاء الأرض } سكان الأرض بعد هلاك أهلها

{ أإله مع اللّه } سوى اللّه فعل ذلك

{ قليلا ما تذكرون } ما تتعظون قليلا ولا كثيرا

٦٣

{ أم من يهديكم } ينجيكم

{ في ظلمات البر والبحر } من شدائد البر والبحر إذا سافرتم

{ ومن يرسل الرياح بشرا } طيبة

{ بين يدي رحمته } قدام المطر

{ أإله مع اللّه } سوى اللّه فعل ذلك

{ تعالى اللّه } تبرأ اللّه

{ عما يشركون } به من الأوثان

٦٤

{ أم من يبدأ الخلق } يبتدئه من النطفة

{ ثم يعيده } بعد الموت

{ ومن يرزقكم من السماء } بالمطر

{ والأرض } بالنبات

{ أإله مع اللّه } سوى اللّه فعل ذلك

{ قل هاتوا برهانكم } حجتكم

{ إن كنتم صادقين } أن مع اللّه آلهة شتى

٦٥

{ قل } يا محمد لأهل مكة

{ لا يعلم من في السماوات } من الملائكة

{ والأرض } من الخلق

{ الغيب } متى قيام الساعة ونزول العذاب

{ إلا اللّه وما يشعرون } وما يعلم الخلق

{ أيان يبعثون } متى يبعثون من القبور

٦٦

{ بل ادارك علمهم في الآخرة } يقول اجتمع علمهم على أن الآخرة لا تكون

{ بل هم في شك منها } من قيام الساعة

{ بل هم منها } من قيام الساعة

{ عمون } عمى لا يبصرون

٦٧

{ وقال الذين كفروا } كفار مكة

{ أئذا كنا } صرنا

{ ترابا } رميما

{ وآباؤنا } قبلنا

{ أئنا لمخرجون } من القبور لمحيون

٦٨

{ لقد وعدنا هذا } الذى تعدنا

{ نحن وآباؤنا من قبل } من قبلنا

{ إن هذا } ما هذا الذى تعدنا يا محمد

{ إلا أساطير } أحاديث

{ الأولين 

٦٩

{ قل } يا محمد لأهل مكة

{ سيروا } سافروا

{ في الأرض } فانظروا فاعتبروا

{ كيف كان عاقبة المجرمين } آخر أمر المشركين

٧٠

{ ولا تحزن عليهم } يا محمد إن لم يؤمنوا ويقال ولا تحزن عليهم بالهلاك

{ ولا تكن في ضيق } ولا تضيق صدرك يا محمد

{ مما يمكرون } مما يقولون ويصنعون

٧١

{ ويقولون متى هذا الوعد } الذى تعدنا يا محمد

{ إن كنتم صادقين } إن كنت من الصادقين بمجىء العذاب

٧٢

{ قل } لهم يا محمد

{ عسى } وعسى من اللّه واجب

{ أن يكون ردف لكم } قرب لكم

{ بعض الذي تستعجلون } من العذاب يوم بدر

٧٣

{ وإن ربك } يا محمد

{ لذو فضل } لذو من

{ على الناس } بتأخير العذاب

{ ولكن أكثرهم لا يشكرون } بتأخير العذاب

٧٤

{ وإن ربك } يا محمد

{ ليعلم ما تكن صدورهم } تضمر قلوبهم من البغض والعداوة

{ وما يعلنون } ما يظهرون من الكفر والشرك والقتال

٧٥

{ وما من غائبة } من سر خفى

{ في السماء والأرض } من أهل السماء والأرض

{ إلا في كتاب مبين } إلا مكتوب فى اللوح المحفوظ

٧٦

{ إن هذا القرآن } الذى تقرأ عليهم يا محمد

{ يقص على بني إسرائيل } يبين لبنى إسرائيل اليهود والنصارى

{ أكثر الذي هم فيه يختلفون } كل الذي هم فيه في الدين يخالفون

٧٧

{ وإنه } يعنى القرآن

{ لهدى } من الضلالة

{ ورحمة } من العذاب

{ للمؤمنين } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

٧٨

{ إن ربك يقضي بينهم } بين اليهود والنصارى

{ بحكمه } وقضائه يوم القيامة

{ وهو العزيز } بالنقمة منهم

{ العليم } بهم وبعقوبتهم

٧٩

{ فتوكل } يا محمد

{ على اللّه إنك على الحق المبين } على الدين الظاهر وهو الإسلام

٨٠

{ إنك } يا محمد

{ لا تسمع الموتى } بالقلوب ويقال كأنه ميت

{ ولا تسمع الصم } بالقلوب ويقال المتصامم

{ الدعاء } دعوتك إلى الحق والهدى

{ إذا ولوا } أعرضوا

{ مدبرين } عن الحق والهدى

٨١

{ وما أنت } يا محمد

{ بهادي العمي عن ضلالتهم } إلى الهدى

{ إن تسمع } ما تسمع دعوتك

{ إلا من يؤمن بآياتنا } بكتابنا ورسولنا

{ فهم مسلمون } مخلصون بالعبادة والتوحيد

٨٢

{ وإذا وقع } وجب

{ القول عليهم } بالسخط والعذاب

{ أخرجنا لهم دابة من الأرض } بين الصفا والمروة وهى عصا موسى ويقال معها عصا موسى

{ تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا } بآيات ربنا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ويقال بخروج الدابة

{ لا يوقنون } لا يصدقون وإن قرأت بنصب التاء تضربهم وتجرحهم

٨٣

{ ويوم } وهو يوم القيامة

{ نحشر من كل أمة } من كل أهل دين

{ فوجا } جماعة

{ ممن يكذب بآياتنا } بكتابنا ورسولنا

{ فهم يوزعون } يقول يحبس أولهم على آخرهم

٨٤

{ حتى إذا جاؤوا } اجتمعوا

{ قال } اللّه لهم

{ أكذبتم بآياتي } بكتابى ورسولى

{ ولم تحيطوا بها علما } يقول جحدتم ولم تعلموا أنها ليست منى

{ أم ماذا كنتم تعملون } فى الكفر والشرك

٨٥

{ ووقع القول } وجب القول

{ عليهم } بالسخط والعذاب

{ بما ظلموا } بكفرهم وشركهم

{ فهم لا ينطقون } لا يجيبون

٨٦

{ ألم يروا } كفار مكة

{ أنا جعلنا الليل } مسكنا

{ ليسكنوا } ليستقروا

{ فيه والنهار مبصرا } مضيئا مطلبا لمعايشتهم

{ إن في ذلك } فيما فعلنا بهم

{ لآيات } لعلامات

{ لقوم يؤمنون } يصدقون

٨٧

{ ويوم ينفخ في الصور } وهى نفخة الموت

{ ففزع } مات من

{ في السماوات } من الملائكة

{ ومن في الأرض } من الخلق

{ إلا من شاء اللّه } من أهل السماء جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فانهم لا يموتون فى النفخة الأولى ولكن يموتون بعد ذلك

{ وكل } يعنى أهل السماء وأهل الأرض

{ أتوه داخرين } يأتون إلى اللّه يوم القيامة صاغرين ذليلين

٨٨

{ وترى الجبال } يا محمد فى النفخة الأولى

{ تحسبها جامدة } ساكنة مستقرة

{ وهي تمر مر السحاب } فى الهواء

{ صنع اللّه } هذا فعل اللّه بخلقه

{ الذي أتقن } أحكم

{ كل شيء } من الخلق

{ إنه خبير } عالم

{ بما تفعلون } من الخير والشر

٨٩

{ من جاء بالحسنة } من جاء يوم القيامة بلا إله إلا اللّه مخلصا بها

{ فله خير منها } فخيره كله منها ومن قبلها

{ وهم من فزع يومئذ آمنون } وهم آمنون من الفزع والعذاب إذا أطبقت النار

٩٠

{ ومن جاء بالسيئة } بالشرك باللّه

{ فكبت } قلبت

{ وجوههم في النار هل تجزون } فى الآخرة

{ إلا ما كنتم تعملون } فى الدنيا قل يا محمد

٩١

{ إنما أمرت أن أعبد } أوحد

{ رب هذه البلدة } يعنى مكة

{ الذي حرمها } جعلها حرما

{ وله كل شيء } من الخلق

{ وأمرت أن أكون من المسلمين } مع المسلمين على دينهم

٩٢

{ وأن أتلو القرآن } أمرت أن أقرأ عليكم القرآن

{ فمن اهتدى } آمن بما فى القرآن

{ فإنما يهتدي } يؤمن

{ لنفسه } ثواب ذلك لنفسه

{ ومن ضل } كفر بالقرآن

{ فقل } يا محمد

{ إنما أنا من المنذرين } المخوفين من النار بالقرآن

٩٣

ثم أمره بعد ذلك بالقتال فقال

{ وقل } يا محمد

{ الحمد للّه } الشكر للّه والوحدانية للّه

{ سيريكم آياته } علامات وحدانيته وقدرته بالعذاب يوم بدر

{ فتعرفونها } فتعلمون أن ما يقول لكم محمد عليه الصلاة والسلام حق وصدق

{ وما ربك بغافل } بساه

{ عما تعملون } فى الكفر والشرك يعنى كفار قريش هذا وعيد لهم من اللّه فى الكفر والشرك ويقال بتارك عقوبة ما تعملون من المكر والخيانة والفساد

ومن السورة التى يذكر فيها القصص

﴿ ٠