الأحزاب

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مدنية آياتها ثلاثة وتسعون وكلماتها ألف ومائتان واثنان وثمانون وحروفها خمسة آلاف وسبعمائة قوله تعالى

١

{ يا أيها النبي اتق اللّه } يقول اخش اللّه فى نقض العهد قبل أجله

{ ولا تطع الكافرين } من أهل مكة أبا سفيان ابن حرب وعكرمة بن أبى جهل وأبا الأعور الأسلمى

{ والمنافقين } من أهل المدينة عبد اللّه بن أبى سلول ومعتب بن قشير وجد بن قيس فيما يأمرونك من المعصية

{ إن اللّه كان عليما } بمقالتهم وإرادتهم قتلك

{ حكيما } حكم الوفاء بالعهد ونهاكم عن نقض العهد

٢

{ واتبع } يا محمد

{ ما يوحى إليك من ربك } اعمل بما تؤمر بالقرآن

{ إن اللّه كان بما تعملون } من وفاء العهد ونقضه

{ خبيرا 

٣

{ وتوكل على اللّه وكفى باللّه وكيلا } كفيلا بما وعد لك من النصرة والدولة ويقال حفيظا منهم

٤

{ ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه } فى صدره نزلت فى أبى معمر جميل بن أسد كان يقال له ذو قلبين من حفظ حديثه

{ وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن } باليمين

{ أمهاتكم } كأمهاتكم فى الحرام نزلت فى أوس بن الصامت أخى عبادة ابن الصامت وامرأته خولة

{ وما جعل أدعياءكم } الذين تبنيتم فى العون والنصرة

{ أبناءكم } كأبناءكم من النسب

{ ذلكم قولكم بأفواهكم } بألسنتكم فيما بينكم

{ واللّه يقول الحق } يبين الحق

{ وهو يهدي السبيل } يدل إلى الصواب

٥

{ ادعوهم لآبائهم } أنسبوهم إلى آبائهم

{ هو أقسط } هو أفضل وأصوب وأعدل

{ عند اللّه } فى النسبة

{ فإن لم تعلموا آباءهم } نسبة آبائهم

{ فإخوانكم في الدين } فادعوهم باسم إخوانكم فى الدين عبد اللّه وعبد الرحمن وعبد الرحيم وعبد الرزاق

{ ومواليكم } وباسم مواليكم

{ وليس عليكم جناح } مأثم

{ فيما أخطأتم به } من النسبة

{ ولكن ما تعمدت } به عقدت به

{ قلوبكم } بالفرية أن تنسبوهم إلى غير آبائهم يؤاخذكم اللّه بذلك

{ وكان اللّه غفورا } فيما مضى

{ رحيما } فيما يكون

نزلت هذه الآية فى شأن زيد بن حارثة وكان قد تبناه النبى صلى اللّه عليه وسلم وكانوا يقولون زيد بن محمد فنهاهم اللّه عن ذلك ودلهم إلى الصواب فقال

٦

{ النبي أولى بالمؤمنين } أحق بحفظ أولاد المؤمنين

{ من أنفسهم } من بعد موتهم لقول النبى صلى اللّه عليه وسلم من مات وترك كلا فالى أودينا فعلى أو مالا فلورثته

{ وأزواجه } أزواج النبى صلى اللّه عليه وسلم

{ أمهاتهم } كأمهاتهم فى الحرمة

{ وأولو الأرحام } ذو القرابة فى النسب

{ بعضهم أولى } أحق

{ ببعض } بالميراث

{ في كتاب اللّه } هكذا مكتوب فى اللوح المحفوظ ويقال فى التوراة ويقال فى القرآن

{ من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم } فى الدين أو أصدقائكم

{ معروفا } وصية من الثلث

{ كان ذلك } الميراث للقرابة والوصية للأولياء

{ في الكتاب مسطورا } فى اللوح المحفوظ مكتوبا ويقال فى التوراة مكتوبا يعمل به بنو إسرائيل

٧

{ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } إقرارهم على عهودهم أن يبلغ بعضهم بعضا

{ ومنك } أوله أخذنا منك أن تبلغ قومك خبر الرسل والكتب قبلك وتأمرهم أن يؤمنوا به

{ ومن نوح } وأخذنا من نوح

{ وإبراهيم } وأخذنا من إبراهيم

{ وموسى } وأخذنا من موسى

{ وعيسى ابن مريم } وأخذنا من عيسى بن مريم

{ وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } وثيقا أن يبلغ الرسالة الأول الآخر وأن يصدق الآخر الأول وأن يأمروا قومهم أن يؤمنوا به

٨

{ ليسأل الصادقين عن صدقهم } المبلغين عن تبليغهم الوافين عن وفائهم والمؤمنين عن إيمانهم

{ وأعد للكافرين } بالكتب والرسل

{ عذابا أليما } وجيعا فى النار يخلص وجعه إلى قلوبهم

٩

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة اللّه } احفظوا نعمة اللّه منة اللّه

{ عليكم } بدفع العدو عنكم بالريح ريح الصبا والملائكة

١٠

{ إذ جاءتكم جنود } جموع الكفار

{ فأرسلنا } فسلطنا

{ عليهم ريحا } ريح الصبا

{ وجنودا } صفا من الملائكة

{ لم تروها } يعنى الملائكة

{ وكان اللّه بما تعملون } من الخندق وغيره

{ بصيرا إذ جاؤوكم } كفار مكة

{ من فوقكم } من فوق الوادى طلحة بن خويلد الأسدى وأصحابه

{ ومن أسفل منكم } من أسفل الوادى أبو الأعور الأسلمى وأصحابه وأبو سفيان وأصحابه

{ وإذ زاغت الأبصار } مالت أبصار المنافقين فى الخندق عن موضعها

{ وبلغت القلوب } قلوب المنافقين

{ الحناجر } انتفخت عند الحناجر من الخوف الرئة

{ وتظنون باللّه الظنونا } وظننتم باللّه يا معشر المنافقين أن اللّه لا ينصر نبيه

١١

{ هنالك } عند ذلك الخوف

{ ابتلي المؤمنون } اختبر المؤمنون بالبلاء

{ وزلزلوا زلزالا شديدا } أجهدوا جهدا شديدا وحركوا تحريكا شديدا

١٢

{ وإذ يقول المنافقون } عبد اللّه بن أبى ابن سلول وأصحابه

{ والذين في قلوبهم مرض } شك ونفاق معتب بن قشير وأصحابه

{ ما وعدنا اللّه ورسوله } من فتح المدائن ومجىء الكفار

{ إلا غرورا } باطلا

١٣

{ وإذ قالت طائفة منهم } من بنى حارثة بن الحرث لأصحابهم فى الخندق

{ يا أهل يثرب } يعنون يا أهل المدينة

{ لا مقام لكم } لا مكان لكم فى الخندق عند القتال

{ فارجعوا } إلى المدينة

{ ويستأذن فريق منهم } من المنافقين بنى حارثة

{ النبي } صلى اللّه عليه وسلم بالرجوع إلى المدينة

{ ويقولون } ائذن لنا يا نبى اللّه بالرجوع إلى المدينة

{ إن بيوتنا عورة } خالية من الرجال نخاف عليها سرق السراق

{ وما هي بعورة } بخالية

{ إن يريدون } ما يريدون بذلك

{ إلا فرارا } من القتل

١٤

{ ولو دخلت عليهم } على المنافقين بالمدينة

{ من أقطارها } من نواحيها

{ ثم سئلوا الفتنة } دعوا إلى الشرك

{ لآتوها } لأجابوها سريعا

{ وما تلبثوا بها } وما مكثوا باجابتها ويقال بالمدينة بعد إجابتهم إلا يسيرا

{ قليلا 

١٥

{ ولقد كانوا عاهدوا اللّه من قبل } من قبل الخندق يوم الأحزاب

{ لا يولون الأدبار } منهزمين من المشركين

{ وكان عهد اللّه } ناقض عهد اللّه

{ مسؤولا } يوم القيامة عن نقضه

١٦

{ قل } يا محمد لبنى حارثة

{ لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون } لا تعيشون فى الدنيا

{ إلا قليلا } يسيرا

١٧

{ قل } يا محمد لبنى حارثة

{ من ذا الذي يعصمكم } يمنعكم

{ من اللّه } من عذاب اللّه

{ إن أراد بكم سوءا } عذابا بالقتل

{ أو أراد بكم رحمة } عافية من القتل

{ ولا يجدون لهم } لبنى حارثة

{ من دون اللّه } من عذاب اللّه

{ وليا } حافظا يحفظهم من عذاب اللّه

{ ولا نصيرا } مانعا يمنعهم من عذاب اللّه

١٨

{ قد يعلم اللّه المعوقين } المانعين بالرجوع إلى الخندق

{ منكم } يعنى المنافقين

{ والقائلين لإخوانهم } لأصحابهم المنافقين

{ هلم إلينا } بالمدينة وكان هؤلاء عبد اللّه بن أبى وجد بن قيس ومعتب بن قشير

{ ولا يأتون البأس } القتال عن عبد اللّه بن أبى وصاحباه

{ إلا قليلا } رياء وسمعة

١٩

{ أشحة عليكم } أشفقة عليكم قالوا ذلك ويقال بخلا بالنفقة عليكم

{ فإذا جاء الخوف } خوف العدو

{ رأيتهم } يا محمد المنافقين فى الخندق

{ ينظرون إليك تدور أعينهم } تتقلب أعينهم فى الجفون

{ كالذي يغشى عليه من الموت } كمن هو فى غشيان الموت ونزعاته

{ فإذا ذهب الخوف } خوف العدو

{ سلقوكم } طعنوكم وعابوكم

{ بألسنة حداد } ذرية سليطة أشحة على الخير بخيله بالنفقة فى سبيل اللّه

{ أولئك } أهل هذه الصفة

{ لم يؤمنوا } لم يصدقوا فى إيمانهم

{ فأحبط اللّه أعمالهم } فأبطل اللّه بسيآتهم حسناتهم

{ وكان ذلك } إبطال حسناتهم

{ على اللّه يسيرا } هينا

٢٠

{ يحسبون الأحزاب } يظن عبد اللّه بن أبى وأصحابه أن كفار مكة

{ لم يذهبوا } بعد ما ذهبوا من الخوف والجبن ويقال ظنوا أن لا يذهبوا حتى يقتلوا محمد عليه السلام

{ وإن يأت الأحزاب } كفار مكة

{ يودوا } يتمنى عبد اللّه بن أبى وأصحابه

{ لو أنهم بادون في الأعراب } خارجون من المدينة من خوفهم وجبنهم

{ يسألون } فى المدينة

{ عن أنبائكم } عن أخباركم فى الخندق

{ ولو كانوا فيكم } معكم فى الخندق

{ ما قاتلوا إلا قليلا } رياء وسمعة

٢١

{ لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة } سنة حسنة واقتداء صالح بالجلوس معه فى الخندق

{ لمن كان يرجو اللّه } يرجو كرامة اللّه وثوابه ويقال يخاف اللّه

{ واليوم الآخر } ويخاف عذاب الآخرة

{ وذكروا اللّه كثيرا } باللسان والقلب

٢٢

ثم ذكر نعت المؤمنين المخلصين فقال

{ ولما رأى المؤمنون } المخلصون

{ الأحزاب } كفار مكة أبا سفيان وأصحابه

{ قالوا هذا ما وعدنا اللّه ورسوله } لعدة الأيام

{ وصدق اللّه ورسوله } فى الميعاد وكان قد وعدهم النبى صلى اللّه عليه وسلم أن يأتى الأحزاب تسعا أو عشر يعنى إلى عشرة أيام

{ وما زادهم } برؤية الكفار

{ إلا إيمانا } يقينا بقول اللّه تعالى وبقول رسوله

{ وتسليما } خضوعا لأمر اللّه وأمر الرسول

٢٣

{ من المؤمنين رجال صدقوا } وفوا

{ ما عاهدوا اللّه عليه فمنهم من قضى نحبه } نذره ويقال قضى أجله وهو حمزة بن عبد المطلب عم النبى صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه

{ ومنهم من ينتظر } الوفاء إلى الموت

{ وما بدلوا } غيروا العهد

{ تبديلا } تغيرا بالنقض

٢٤

{ ليجزي اللّه الصادقين بصدقهم } الوافين بوفائهم

{ ويعذب المنافقين إن شاء } إن ماتوا على النفاق

{ أو يتوب عليهم } قبل الموت

{ إن اللّه كان غفورا } لمن تاب

{ رحيما } لمن مات على التوبة

٢٥

{ ورد اللّه } صرف اللّه

{ الذين كفروا } كفار مكة أبا سفيان وأصحابه

{ بغيظهم } بحتفهم

{ لم ينالوا خيرا } لم يصيبوا سرورا ولا غنيمة ولا دولة

{ وكفى اللّه المؤمنين القتال } رفع اللّه مؤنة القتال عن المؤمنين بالريح والملائكة

{ وكان اللّه قويا } بنصر المؤمنين

{ عزيزا } بنقمة الكافرين

٢٦

{ وأنزل الذين ظاهروهم } أعانوا كفار مكة

{ من أهل الكتاب } وهم بنو قريظة والنضير كعب بن الأشرف حيى بن أخطب وأصحابهما

{ من صياصيهم } من قصورهم وحصونهم

{ وقذف } وجعل

{ في قلوبهم الرعب } الخوف من محمد صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه وكانوا قبل ذلك لا يخافون ويقاتلون

{ فريقا تقتلون } يقول تقتلون فريقا منهم وهم المقاتلة

{ وتأسرون فريقا } منهم وهم الذرارى والنساء

٢٧

{ وأورثكم } أنزلكم

{ أرضهم } قصورهم

{ وديارهم } منازلهم

{ وأموالهم } جعل أموالهم غنيمة لكم

{ وأرضا } أرض خيبر

{ لم تطؤوها } تملوكها بعد ستكون لكم

{ وكان اللّه على كل شيء } من الفتح والنصرة

{ قديرا 

٢٨

{ يا أيها النبي } يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلم

{ قل لأزواجك } لنسائك

{ إن كنتن تردن الحياة الدنيا } ما فى الحياة الدنيا

{ وزينتها } زهرتها

{ فتعالين أمتعكن } متعة الطلاق

{ وأسرحكن } أطلقكن

{ سراحا جميلا } طلاقا حسنا بالسنة

٢٩

{ وإن كنتن تردن اللّه ورسوله } طاعة اللّه وطاعة رسوله

{ والدار الآخرة } يعنى الجنة

{ فإن اللّه أعد للمحسنات } الصالحات

{ منكن أجرا عظيما } ثوابا وافرا فى الجنة

٣٠

{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة } بزنا ظاهرة بالشهود

{ يضاعف لها العذاب ضعفين } بالجلد والرجم و

{ كان ذلك } العذاب

{ على اللّه يسيرا } هينا

٣١

{ ومن يقنت } يطع

{ منكن للّه ورسوله وتعمل صالحا } خالصا فيما بينها وبين ربها

{ نؤتها } نعطها

{ أجرها } ثوابها

{ مرتين } ضعفين

{ وأعتدنا لها رزقا كريما } ثوابا حسنا فى الجنة

٣٢

{ يا نساء النبي لستن كأحد من النساء } لستن كسائر النساء بالمعصية والطاعة والثواب والعقاب

{ إن اتقيتن } إن أطعتن اللّه ورسوله

{ فلا تخضعن بالقول } فلا ترققن بالقول وتليين الكلام مع الغريب

{ فيطمع الذي في قلبه مرض } شهوة الزنا

{ وقلن قولا معروفا } صحيحا بلا ريبة

٣٣

{ وقرن في بيوتكن } استقررن فى بيوتكن ولا تخرجن من البيوت وليكن عليكن الوقار

{ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } ولا تتزين بزينة الكفار فى الثياب الرقاق الملونة

{ وأقمن الصلاة } أتممن الصلوات الخمس

{ وآتين الزكاة } أعطين زكاة أموالكن

{ وأطعن اللّه ورسوله } فى المعروف

{ أنما يريد اللّه } بذلك

{ ليذهب عنكم الرجس } الإثم

{ أهل البيت } يا أهل بيت النبوة

{ ويطهركم تطهيرا } من الذنوب

٣٤

{ واذكرن } واحفظن

{ ما يتلى } ما يقرأ عليكن

{ في بيوتكن من آيات اللّه } القرآن

{ والحكمة } الأمر والنهى والحلال والحرام

{ إن اللّه كان لطيفا } عالما بما فى قلوبهن

{ خبيرا } بأعمالهن ويقال لطيفا إذ أمر النبى صلى اللّه عليه وسلم أن يطلقهن خبيرا بصلاحهن ثم نزلت فى قول أم سلمة زوج النبى صلى اللّه عليه وسلم ونسيبة بنت كعب الأنصارية لقولهما يا رسول اللّه ما نرى اللّه يذكر النساء فى شىء من الخير إنما ذكر الرجال فنزل

٣٥

{ إن المسلمين } الموحدين من الرجال

{ والمسلمات } الموحدات من النساء

{ والمؤمنين } المقرين من الرجال

{ والمؤمنات } المقرات من النساء

{ والقانتين } المطيعين من الرجال

{ والقانتات } المطيعات من النساء

{ والصادقين } فى إيمانهم من الرجال

{ والصادقات } فى إيمانهن من النساء

{ والصابرين } على ما أمر اللّه والمرازى من الرجال

{ والصابرات } على ما أمر اللّه والمرازى من النساء

{ والخاشعين } المتواضعين من الرجال

{ والخاشعات } المتواضعات من النساء

{ والمتصدقين } بأموالهم من الرجال

{ والمتصدقات } بأموالهن من النساء

{ والصائمين } من الرجال

{ والصائمات } من النساء

{ والحافظين فروجهم } عن الفجور من الرجال

{ والحافظات } فروجهن من النساء

{ والذاكرين اللّه كثيرا } باللسان والقلب ويقال بالصلوات الخمس من الرجال

{ والذاكرات } من النساء

{ أعد اللّه لهم } للرجال والنساء

{ مغفرة } لذنوبهم فى الدنيا

{ وأجرا عظيما } ثوابا وافرا فى الجنة

٣٦

{ وما كان لمؤمن } زيد

{ ولا مؤمنة } زينب

{ إذا قضى اللّه ورسوله أمرا } تزويجا بينهما

{ أن يكون لهم الخيرة } الاختيار

{ من أمرهم } خلاف ما اختار اللّه ورسوله لهما

{ ومن يعص اللّه ورسوله } فيما أمره

{ فقد ضل ضلالا مبينا } فقد أخطأ خطأ بينا عن أمر اللّه

٣٧

{ وإذ تقول للذي أنعم اللّه عليه } بالإسلام يعنى زيدا

{ وأنعمت عليه } بالعتق

{ أمسك عليك زوجك } ولا تطلقها

{ واتق اللّه } واخش اللّه ولا تخل سبيلها

{ وتخفي في نفسك } تسر فى نفسك حبها وتزويجها

{ ما اللّه مبديه } مظهره فى القرآن

{ وتخشى الناس } تستحى من الناس من ذلك

{ واللّه أحق أن تخشاه } أن تستحى منه

{ فلما قضى زيد منها وطرا } حاجة يقول إذا خرجت من عدتها من زيد

{ زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين } بعدك

{ حرج } مأثم

{ في أزواج أدعيائهم } فى تزويج نساء من تبنوهم

{ إذا قضوا منهن وطرا } حاجة إذا خرجن من عدتهن بعد موتهم أو طلاقهن

{ وكان أمر اللّه } تزويج زينب محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ مفعولا } كائنا ويقال كان امر اللّه قضاء اللّه مفعولا كائنا

٣٨

{ ما كان على النبي من حرج } من مأثم وضيق

{ فيما فرض اللّه } فيما رخص اللّه

{ له } من التزويج

{ سنة اللّه } هكذا كان قضاء اللّه

{ في الذين خلوا } مضوا

{ من قبل } من قبل محمد صلى اللّه عليه وسلم يعنى داود فى تزويج امرأة أوريا ويقال سليمان فى تزويج بلقيس

{ وكان أمر اللّه قدرا مقدورا } كان قضاء اللّه قضاء كائنا

٣٩

{ الذين } فى تزويج الذين

{ يبلغون رسالات اللّه } يعنى داود وسليمان ومحمد صلى اللّه عليه وسلم

{ ويخشونه } يخافون اللّه فى تبليغ الرسالة

{ ولا يخشون أحدا إلا اللّه وكفى باللّه حسيبا } شهيدا

٤٠

{ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } يعنى زيدا

{ ولكن رسول اللّه } ولكن كان محمد رسول اللّه

{ وخاتم النبيين } ختم اللّه به النبيين قبله فلا يكون نبى بعده

{ وكان اللّه بكل شيء } من قولكم وفعلكم

{ عليما 

٤١

{ يا أيها الذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا } باللسان والقلب عند المعصية والطاعة

٤٢

{ وسبحوه بكرة وأصيلا } صلوا له غدوة وعشيا

٤٣

{ هو الذي يصلي عليكم } يغفر لكم

{ وملائكته } يستغفرون لكم

{ ليخرجكم من الظلمات إلى النور } وقد أخرجكم من الكفر إلى الإيمان

{ وكان بالمؤمنين رحيما } رفيقا

٤٤

{ تحيتهم } تحية المؤمنين

{ يوم يلقونه } يلقون اللّه

{ سلام } من اللّه وتسلم عليهم الملائكة عند أبواب الجنة

{ وأعد لهم أجرا كريما } ثوابا حسنا فى الجنة

٤٥

{ يا أيها النبي } يعنى محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ إنا أرسلناك شاهدا } على أمتك بالبلاغ

{ ومبشرا } بالجنة لمن آمن باللّه

{ ونذيرا } من النار لمن كفر به

٤٦

{ وداعيا إلى اللّه } إلى دين اللّه وطاعته

{ بإذنه } بأمره

{ وسراجا منيرا } مضيئا يقتدى بك فلما نزل قوله

{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك وما تأخر } قال المؤمنون هنيئا لك يا رسول اللّه بالمغفرة فما لنا عند اللّه فقال اللّه

٤٧

{ وبشر } يا محمد

{ المؤمنين بأن لهم من اللّه فضلا كبيرا } ثوابا عظيما فى الجنة

٤٨

ثم رجع إلى أول السورة فقال

{ ولا تطع } يا محمد

{ الكافرين } من أهل مكة أبا سفيان وأصحابه

{ والمنافقين } من أهل المدينة عبد اللّه بن أبى وأصحابه

{ ودع أذاهم } ولا تقتلهم يا محمد

{ وتوكل على اللّه } ثق باللّه

{ وكفى باللّه وكيلا } كفيلا فيما وعد لك من النصرة ويقال حفيظا

٤٩

{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم } أى إذا تزوجتم

{ المؤمنات } ولم تسموا مهورهن

{ ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } تجامعوهن

{ فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } بالشهور أو الحيض

{ فمتعوهن } متعة الطلاق درعا وخمارا وملحفة أدنى شىء

{ وسرحوهن سراحا جميلا } طلقوهن طلاقا حسنا بغير أذى

٥٠

{ يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت } أعطيت

{ أجورهن } مهورهن

{ وما ملكت يمينك } مارية القبطية

{ مما أفاء اللّه عليك } مما فتح اللّه عليك

{ وبنات عمك } وأحل لك تزويج بنات عمك

{ وبنات عماتك } من بنى عبد المطلب

{ وبنات خالك وبنات خالاتك } من بنى عبد مناف بن زهرة

{ اللاتي هاجرن معك } من مكة إلى المدينة

{ وامرأة مؤمنة } مصدقة بتوحيد اللّه وهى أم شريك بنت جابر العامرية

{ إن وهبت نفسها } مهرها

{ للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها } أن يتزوج بها بغير مهرها

{ خالصة لك } خصوصية لك ورخصة لك

{ من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم } ما أحللنا لهم وأوجبنا عليهم على المؤمنين

{ في أزواجهم } الأربع بمهر ونكاح

{ وما ملكت أيمانهم } بغير عدد

{ لكيلا يكون عليك حرج } مأثم وضيق فى تزويج ما أحل اللّه لك

{ وكان اللّه غفورا } لما كان منك

{ رحيما } فيما رخص لك

٥١

{ ترجي } تترك

{ من تشاء منهن } من بنات عمك وبنات خالك ولا تتزوج بها

{ وتؤوي إليك } تضم إليك

{ من تشاء } فتتزوج بها

{ ومن ابتغيت } اخترت بالتزويج

{ ممن عزلت } تركت

{ فلا جناح عليك } فلا حرج عليك ويقال فيها وجه آخر ترجى توقف من تشاء منهن من نسائك ولا تأتيها تؤوى إليك تضم إليك من تشاء وتأتيها ومن ابتغت اخترت بالإتيان إليها ممن عزلت عن الإتيان إليها فلا جناح فلا حرج عليك ولا مأثم عليك

{ ذلك } التوسع والرخصة

{ أدنى } أى أحرى

{ أن تقر أعينهن } تطيب أنفسهن إن علمن أن ذلك التوسع من اللّه

{ ولا يحزن } بمخافة الطلاق

{ ويرضين بما آتيتهن } أعطيتهن من قسمة البدن

{ كلهن } مقدم ومؤخر

{ واللّه يعلم ما في قلوبكم } من الرضا والسخط

{ وكان اللّه عليما } بصلاحكم وصلاحهن

{ حليما } فيما بين لكم وتجاوز عنكم

٥٢

{ لا يحل لك النساء } تزويج النساء

{ من بعد } هذه الصفة ويقال من بعد نسائك التسع وكانت عنده تسع نسوة عائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب وزينب بنت جحش الأسدية وأم سلمة بنت أبى أمية المخزومي وأم حبيبة بنت أبى سفيان بن حرب وصفية بنت حيى ابن أخطب وميمونة بنت الحارث الهلالية وسودة بنت زمعة بن الأسود وجويرية بنت الحارث المصطلقية

{ ولا أن تبدل بهن من أزواج } مما بينت لك من بنات عمك وخالك ويقال ولا أن تبدل بهن من بنات عمك أزواجا مما عندك من النساء يقول لا يحل لك أن تطلق واحدة منهن وتتزوج بأخرى

{ ولو أعجبك حسنهن } حسن المرأة فليس لك أن تتزوج بها

{ إلا ما ملكت يمينك } مارية القبطية

{ وكان اللّه على كل شيء } من أعمالكم

{ رقيبا } حفيظا

٥٣

{ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } نزلت هذه الآية فى قوم كانوا يدخلون فى بيوت النبى صلى اللّه عليه وسلم غدوة وعشية فيجلسون وينتظرون حين الطعام حتى يأكلوا ثم يتحدثون مع نساء النبى صلى اللّه عليه وسلم فاغتنم بذلك النبي صلى اللّه عليه وسلمواستحيا أن يأمرهم بالخروج وينهاهم عن الدخول فنهاهم اللّه عن ذلك فقال

{ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } بغير إذن النبى إلى طعام غير ناظرين إناه نضجه وحينه

{ إلا أن يؤذن لكم } بالدخول

{ إلى طعام غير ناظرين إناه } نضجه وحينه

{ ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم } أكلتم

{ فانتشروا } فاخرجوا

{ ولا مستأنسين لحديث } ولا تجلسوا مستأنسين لحديث مع أزواج النبى صلى اللّه عليه وسلم

{ إن ذلكم } الدخول والجلوس والحديث مع أزواج النبى صلى اللّه عليه وسلم

{ كان يؤذي النبي } صلى اللّه عليه وسلم

{ فيستحيي منكم } أن يأمركم بالخروج وينهاكم عن الدخول

{ واللّه لا يستحيي من الحق } من أن يأمركم بالخروج وينهاكم عن الدخول

{ وإذا سألتموهن } كلمتموهن يعنى أزواج النبى صلى اللّه عليه وسلم

{ متاعا } كلاما لا بد لكم منه

{ فاسألوهن } فكلموهن

{ من وراء حجاب } من خلف الستر

{ ذلكم } الذى ذكرت

{ أطهر لقلوبكم وقلوبهن } من الريبة

{ وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللّه } بالدخول عليه بغير إذنه والحديث مع أزواجه

{ ولا أن تنكحوا } تتزوجوا

{ أزواجه من بعده } من موته

{ أبدا } نزلت هذه الآية فى طلحة بن عبيد اللّه أراد أن يتزوج بعائشة بعد موت النبى صلى اللّه عليه وسلم

{ إن ذلكم } الذى قلتم وتمنيتم من تزويج أزواجه بعد موته

{ كان عند اللّه عظيما } ذنبا عنده عظيما فى العقوبة

٥٤

{ إن تبدوا شيئا } تظهروا شيئا من ذلك

{ أو تخفوه } تسروه

{ فإن اللّه كان بكل شيء } من الاسرار والإبداء

{ عليما } يؤاخذكم به

٥٥

{ لا جناح عليهن } على أزواج النبى صلى اللّه عليه وسلم وأزواج المؤمنين

{ في آبائهن } عليهن وكلام آبائهن معهن

{ ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن } من كلا الوجهين

{ ولا نسائهن } نساء أهل دينهن ولا يحل لمسلمة أن تتجرد عند يهودية أو نصرانية أو مجوسية

{ ولا ما ملكت أيمانهن } الاماء دون العبيد

{ واتقين اللّه } فى دخول هؤلاء عليهن وكلامكن معهم

{ إن اللّه كان على كل شيء } من أعمالكم

{ شهيدا 

٥٦

{ إن اللّه وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } بالدعاء

{ وسلموا تسليما } لأمره

٥٧

{ إن الذين يؤذون اللّه ورسوله } بالفرية عليهما نزلت هذه الآية فى اليهود والنصارى

{ لعنهم اللّه } عذبهم اللّه

{ في الدنيا } بالقتل والإجلاء

{ والآخرة } فى النار

{ وأعد لهم عذابا مهينا } يهانون به

٥٨

{ والذين يؤذون المؤمنين } يعنى صفوان

{ والمؤمنات } يعنى عائشة بالفرية

{ بغير ما اكتسبوا } يعنى ما كان منهم ذلك

{ فقد احتملوا } قالوا

{ بهتانا وإثما } كذبا

{ مبينا } بينا ويقال نزلت هذه الآية فى حق زناة المدينة كانوا يؤذون بذلك المؤمنين والمؤمنات فنهاهم اللّه عن ذلك فانتهوا

٥٩

{ يا أيها النبي قل لأزواجك } لنسائك

{ وبناتك } يعنى بنات النبى صلى اللّه عليه وسلم

{ ونساء المؤمنين يدنين عليهن } يرخين عليهن على نحورهن وجيوبهن

{ من جلابيبهن } من جلبابهن وهى المقنعة والرداء

{ ذلك } الذى ذكرت من أمر الجلباب

{ أدنى } أحرى

{ أن يعرفن } بالحرائر

{ فلا يؤذين } فلا يؤذونهن الزناة

{ وكان اللّه غفورا } بما كان منهن

{ رحيما } فيما يكون منهن

٦٠

{ لئن لم ينته المنافقون } عبد اللّه بن أبى وأصحابه عن المنكر والخيانة

{ والذين في قلوبهم مرض } شهوة الزنا وهم الزناة

{ والمرجفون في المدينة } الطالبون عيوب المؤمنين فى المدينة وهم المؤلفة

{ لنغرينك بهم } لنسلطنك عليهم

{ ثم لا يجاورونك فيها } لا يساكنون معك فى المدينة

{ إلا قليلا } يسيرا

٦١

{ ملعونين } مقتولين

{ أينما ثقفوا } وجدوا

{ أخذوا وقتلوا تقتيلا 

٦٢

{ سنة اللّه } هكذا كان عذاب اللّه فى الدنيا

{ في الذين خلوا } مضوا

{ من قبل } من قبلهم من المنافقين لما كابروا النبيين والمؤمنين أمر اللّه أنبياءهم أن يقتلوهم

{ ولن تجد لسنة اللّه } لعذاب اللّه

{ تبديلا } تغييرا فلما نزلت هذه الآية فيهم فانتهوا عن ذلك

٦٣

{ يسألك الناس } أهل مكة

{ عن الساعة } عن قيام الساعة

{ قل } يا محمد

{ إنما علمها } علم قيامها

{ عند اللّه وما يدريك } ولم تدر

{ لعل الساعة تكون قريبا } سريعا

٦٤

{ إن اللّه لعن } عذب

{ الكافرين } كفار مكة يوم بدر

{ وأعد لهم سعيرا } نارا وقودا

٦٥

{ خالدين فيها } فى النار

{ أبدا } لا يموتون ولا يخرجون منها

{ لا يجدون وليا } حافظا يحفظهم من عذاب اللّه

{ ولا نصيرا } مانعا يمنعهم من عذاب اللّه

٦٦

{ يوم تقلب } تجر

{ وجوههم في النار يقولون } يعنى القادة والسفلة

{ يا ليتنا أطعنا اللّه } بالإيمان

{ وأطعنا الرسولا } بالإجابة

٦٧

{ وقالوا } يعنى السفلة

{ ربنا } يا ربنا

{ إنا أطعنا سادتنا } رؤساءنا

{ وكبراءنا } أشرافنا وعظماءنا

{ فأضلونا السبيلا } فصرفونا الدين

٦٨

{ ربنا } يقولون يا ربنا

{ آتهم } أعطهم يعنى الرؤساء

{ ضعفين من العذاب } مما علينا

{ والعنهم لعنا كبيرا } عذبهم عذابا كبيرا

٦٩

{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا } فى إيذاء محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ كالذين آذوا موسى } قالوا إنه آدر

{ فبرأه اللّه مما قالوا }

{ وكان عند اللّه وجيها } له القدر والمنزلة

٧٠

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه } أطيعوا اللّه فيما أمركم

{ وقولوا قولا سديدا } عدلا لا إله إلا اللّه

٧١

{ يصلح لكم أعمالكم } يقبل أعمالكم بالتوحيد

{ ويغفر لكم ذنوبكم } بالتوحيد

{ ومن يطع اللّه } فيما أمره

{ ورسوله } فيما أمره

{ فقد فاز فوزا عظيما } فقد فاز بالجنة ونجا من النار نجاة وافرة

٧٢

{ إنا عرضنا الأمانة } الطاعة والعبادة

{ على السماوات } على أهل السموات

{ والأرض والجبال } على وجه الاختيار والتخصيص

{ فأبين أن يحملنها } بالثواب والعقاب

{ وأشفقن منها } خفن منها من حملها

{ وحملها الإنسان } آدم بالثواب والعقاب

{ إنه كان ظلوما } بحملها ويقال بأكله من الشجرة

{ جهولا } بعاقبتها

٧٣

فلما نزلت بشرى المؤمنين بالفضل قال المنافقون وما لنا يا رسول اللّه فنزل

{ ليعذب اللّه المنافقين } ويقال قبل آدم الأمانة ليعذب اللّه المنافقين لكى يعذب المنافقين من الرجال

{ والمنافقات } من النساء

{ والمشركين } من الرجال

{ والمشركات } من النساء بتركهم الأمانة لأنهم كانوا فى صلب آدم حيث قبل آدم الأمانة

{ ويتوب اللّه } لكى يتوب اللّه

{ على المؤمنين } المخلصين من الرجال

{ والمؤمنات } المخلصات من النساء بما يكون منهم من تقصير الأمانة

{ وكان اللّه غفورا } لمن تاب منهم

{ رحيما } بالمؤمنين 

ومن السورة التى يذكر فيها سبأ

﴿ ٠