يس{ بسم اللّه الرحمن الرحيم } وهى كلها مكية آياتها اثنتان وتسعون آية وكلماتها سبعمائة وتسع وعشرون وحروفها ثلاثة آلاف حرف قوله تعالى ١{ يس } يقول يا إنسان بلغة السريانية ٢{ والقرآن الحكيم } ويقال قسم أقسم بالياء والسين والقرآن الحكيم وأقسم بالقرآن المحكم بالحلال والحرام والأمر والنهى ٣{ إنك لمن المرسلين } إنك يا محمد لمن المرسلين ولهذا كان القسم ٤{ على صراط مستقيم } ثابت على دين قائم يرضاه وهو الإسلام ٥{ تنزيل العزيز } يقول القرآن تكليم العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به { الرحيم } لمن آمن به ٦{ لتنذر } لتخوف بالقرآن { قوما } يعنى قريشا { ما أنذر } كما أنذر { آباؤهم } ويقال لم ينذر آباءهم قبلك رسول { فهم غافلون } عن أمر الآخرة جاحدون بها ٧{ لقد حق القول } لقد وجب القول بالسخط والعذاب { على أكثرهم } على أهل مكة أبى جهل وأصحابه { فهم لا يؤمنون } فى علم اللّه ولا يريدون أن يؤمنوا فلم يؤمنوا وقتلوا يوم بدر على الكفر ٨{ إنا جعلنا في أعناقهم } فى أيمانهم { أغلالا } من حديد { فهي } مغلولة مردودة { إلى الأذقان } إلى اللحى { فهم مقمحون } مغلولون ويقال جمعنا أيمانهم إلى الأذقان حين أرادوا أن يرجموا النبى صلى اللّه عليه وسلم بالحجارة وهو فى الصلاة فهم مقمحون مغلولون من كل خير محرومون ٩{ وجعلنا من بين أيديهم } من أمر الآخرة { سدا } غطاء { ومن خلفهم } من أمر الدنيا { سدا } غطاء { فأغشيناهم } أغشينا أبصار قلوبهم { فهم لا يبصرون } الحق والهدى ويقال وجعلنا من بين أيديهم سدا سترا حيث أرادوا أن يرجموا النبى صلى اللّه عليه وسلم بالحجارة وهو فى الصلاة فلم يبصروا النبى صلى اللّه عليه وسلم ومن خلفهم سدا سترا حتى لا يبصروا أصحابه فأغشيناهم أغشينا أبصارهم فهم لا يبصرون النبى فيؤذوه ١٠{ وسواء عليهم } على بنى مخزوم أبى جهل وأصحابه { أأنذرتهم } خوفتهم بالقرآن { أم لم تنذرهم } لم تخوفهم { لا يؤمنون } لا يريدون أن يؤمنوا وقتلوا يوم بدر على الكفر ونزل من قوله إنا جعلنا فى أعناقهم أغلالا إلى ههنا فى شأن أبى جهل والوليد وأصحابهما ١١{ إنما تنذر } يقول ينفع إنذارك يا محمد بالقرآن { من اتبع الذكر } يعنى القرآن وعمل به مثل أبى بكر وأصحابه { وخشي الرحمن بالغيب } عمل للرحمن وإن كان لا يراه { فبشره بمغفرة } لذنوبه فى الدنيا { وأجر كريم } ثواب وحسن فى الجنة ١٢{ إنا نحن نحيي الموتى } للبعث { ونكتب ما قدموا } نحفظ عليهم ما أسلفوا من الخير والشر { وآثارهم } ما تركوا من سنة صالحة فعمل بها بعد موتهم أو سنة سيئة فعمل بها بعد موتهم { وكل شيء } من أعمالهم { أحصيناه في إمام مبين } كتبناه فى اللوح المحفوظ ١٣{ واضرب لهم } بين لأهل مكة { مثلا } مثل { أصحاب القرية } صفة أهل أنطاكية كيف أهلكناهم { إذ جاءها المرسلون } يعنى جاء إليهم رسول عيسى شمعون الصفار فلم يؤمنوا به وكذبوه ١٤{ إذ أرسلنا إليهم } فأرسلنا إليهم { اثنين } رسولين سمعان وثومان { فكذبوهما فعززنا بثالث } فقويناهما بشمعون حيث صدقهما على تبليغ رسالتهما { فقالوا إنا إليكم مرسلون ١٥{ قالوا ما أنتم إلا بشر } آدمى { مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء } من كتاب ولا رسول { إن أنتم } ما أنتم { إلا تكذبون } على اللّه ١٦{ قالوا } يعنى الرسل { ربنا يعلم } يشهد { إنا إليكم لمرسلون ١٧{ وما علينا إلا البلاغ } التبليغ عن اللّه { المبين } بلغة تعلمونها ١٨{ قالوا } للرسل { إنا تطيرنا بكم } تشاءمنا بكم { لئن لم تنتهوا } عن مقالتكم { لنرجمنكم } لنقتلنكم { وليمسنكم } يصيبنكم { منا عذاب أليم } وجيع وهو القتل ١٩{ قالوا } يعنى الرسل { طائركم } شدتكم وشؤمكم { معكم } من اللّه بفعلكم { أئن ذكرتم } أتشاءمتم بأن ذكرناكم وخوفناكم باللّه { بل أنتم قوم مسرفون } مشركون باللّه ٢٠{ وجاء من أقصى المدينة } من وسط المدينة { رجل } وهو حبيب النجار { يسعى } يسرع فى المشى حيث سمع بالرسل { قال يا قوم اتبعوا المرسلين } بالإيمان باللّه ٢١{ اتبعوا من لا يسألكم أجرا } جعلا ولا مالا على الإيمان باللّه { وهم مهتدون } وهم مرشدون إلى التوحيد قالوا له تبرأت منا ومن ديننا ودخلت فى دين عدونا فقال لهم ٢٢{ وما لي لا أعبد الذي فطرني } خلقنى { وإليه ترجعون } بعد الموت ٢٣{ أأتخذ } أعبد { من دونه } من دون اللّه بأمركم { آلهة } أصناما { إن يردن الرحمن بضر } إن يصبنى الرحمن بشدة عذاب { لا تغن عني شفاعتهم شيئا } ليس لهم شفاعة من عذاب اللّه { ولا ينقذون } لا يجيرون من عذاب اللّه يعنى إن الآلهة ٢٤{ إني إذا } عبدت دون اللّه شيئا { لفي ضلال مبين } فى خطأ بين ٢٥ثم قال لهم { إني آمنت بربكم فاسمعون } فأطيعون بالإيمان ويقال قال هذا للرسل إنى آمنت بربكم فاسمعون فاشهدوا لى أنى عبد اللّه فأخذوه وقتلوه وصلبوه ووطئوه بأرجلهم حتى خرجت قصبه من دبره ٢٦{ قيل ادخل الجنة } فوجب له الجنة وقيل لروحه ادخل الجنة { قال } روحه بعد ما دخل الجنة { يا ليت قومي يعلمون } يدرون ويصدقون ٢٧{ بما غفر لي ربي } بالذى غفر لى ربى به يعنى التوحيد { وجعلني من المكرمين } فى الجنة بالثواب بشهادة أن لا إله إلا اللّه ٢٨{ وما أنزلنا على قومه } بهلاكهم ( من بعده ) من بعد ما قتلوه { من جند من السماء } بملائكة من السماء { وما كنا منزلين } عليهم الملائكة ويقال ما أرسلنا إليهم الرسل من بعد قتله ٢٩{ إن كانت } ما كانت { إلا صيحة واحدة } من جبريل أخذ جبريل بعضادتى الباب فصاح فيهم صيحة واحدة { فإذا هم خامدون } ميتون لا يتحركون ٣٠{ يا حسرة } أى حسرة وندامة تكون { على العباد } يوم القيامة بما لم يؤمنوا { ما يأتيهم } لم يأتهم { من رسول } رسول { إلا كانوا به يستهزؤون } يهزءون ويسخرون به وأخذوا هؤلاء الرسل وقتلوهم ودسوهم فى بئر ٣١{ ألم يروا } ألم يخبر كفار مكة { كم أهلكنا قبلهم من القرون } من الأمم الخالية { أنهم إليهم لا يرجعون } إلى يوم القيامة ٣٢{ وإن كل لما } ما كل إلا { جميع } يقول القرون كلهم جميع { لدينا } عندنا { محضرون } للحساب والميم ههنا صلة ٣٣{ وآية لهم } عبرة وعلامة لأهل مكة { الأرض الميتة } بالنبات { أحييناها } بالمطر { وأخرجنا منها } أنبتنا فيها { حبا } الحبوب كلها { فمنه يأكلون } ٣٤{ وجعلنا فيها } فى الأرض { جنات } بساتين { من نخيل وأعناب } يعنى الكروم { وفجرنا } شققنا { فيها } فى الأرض { من العيون } الأنهار ٣٥{ ليأكلوا من ثمره } من ثمر النخل { وما عملته أيديهم } ما أنبتته أيديهم ويقال ما غرست أيديهم { أفلا يشكرون } من فعل بهم ذلك فيؤمنوا به ٣٦{ سبحان } نزه نفسه { الذي خلق الأزواج } الأصناف { كلها مما تنبت الأرض } الحلو والحامض وغير ذلك { ومن أنفسهم } أصنافا ذكرا وأنثى { ومما لا يعلمون } فى البر والبحر أصنافا ٣٧{ وآية لهم } عبرة وعلامة لأهل مكة { الليل } المظلم { نسلخ منه } نذهب عنه { النهار فإذا هم مظلمون } فى الليل ٣٨{ والشمس تجري لمستقر لها } منازلها ويقال تجرى ليلا ونهارا لا مستقر لها { ذلك تقدير العزيز } تدبير العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به { العليم } بخلقه وتدبيرهم ٣٩{ والقمر قدرناه منازل } جعلنا له منازل كمنازل الشمس يزيد وينقص { حتى عاد } يصير { كالعرجون القديم } كالعذق المقوس اليابس إذا حال عليه الحول ٤٠{ لا الشمس ينبغي لها } يصلح لها { أن تدرك القمر } أن تطلع فى سلطان القمر فيذهب ضوؤه { ولا الليل سابق النهار } ولا الليل يطلع فى سلطان النهار فيذهب ضوؤه { وكل } الشمس والقمر والنجوم { في فلك يسبحون } فى دوران يدورون وفى مجراة يجرون ٤١{ وآية لهم } عبرة وعلامة لأهل مكة { أنا حملنا ذريتهم } فى أصلاب آبائهم حين حمل الآباء والذرية { في الفلك } فى سفينة نوح { المشحون } الموقرة ويقال المجهزة المملوءة التى فرغ من جهازها التى لم يبق لها إلا رفعها ٤٢{ وخلقنا لهم من مثله } من مثل سفينة نوح { ما يركبون } من الزواريق والإبل ٤٣{ وإن نشأ نغرقهم } فى البحر { فلا صريخ لهم } فلا مغيث لهم من الغرق { ولا هم ينقذون } يجارون من الغرق ٤٤{ إلا رحمة منا } نعمة منا تنجيهم من الغرق { ومتاعا } أجلا { إلى حين } إلى وقت موتهم وهلاكهم ٤٥{ وإذا قيل لهم } لأهل مكة قال لهم النبى صلى اللّه عليه وسلم { اتقوا ما بين أيديكم } من أمر الآخرة فآمنوا بها واعملوا لها { وما خلفكم } من أمر الدنيا فلا تغتروا بها وبزهوها { لعلكم ترحمون } لكى ترحموا فى الآخرة فلا تعذبوا ٤٦{ وما تأتيهم } كفار مكة { من آية } من علامة { من آيات } علامات { ربهم } مثل انشقاق القمر وكسوف الشمس ومحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن { إلا كانوا عنها } بها { معرضين } مكذبين ٤٧{ وإذا قيل لهم } لأهل مكة قال لهم فقراء المؤمنين { أنفقوا } تصدقوا على الفقراء { مما رزقكم اللّه } أعطاكم اللّه { قال الذين كفروا } كفار مكة { للذين آمنوا } لفقراء المؤمنين { أنطعم } أنتصدق { من لو يشاء اللّه } على من لو يشاء اللّه { أطعمه } رزقه { إن أنتم } ما أنتم يا معشر المؤمنين ويقال قال لهم المؤمنون إن أنتم ما أنتم { إلا في ضلال مبين } فى خطأ بين ويقال نزلت هذه الآية فى زنادقة قريش ٤٨{ ويقولون } كفار مكة { متى هذا الوعد } الذى تعدنا يا محمد { إن كنتم صادقين } إن كنت من الصادقين أن نبعث بعد الموت ٤٩{ ما ينظرون } ما ينتظر قومك بالعذاب إذ كذبوك { إلا صيحة واحدة } وهى النفخة الأولى { تأخذهم وهم يخصمون } يتنازعون فى السوق ٥٠{ فلا يستطيعون توصية } وصية ويقال كلاما { ولا إلى أهلهم يرجعون } من السوق ويقال ولا إلى أهلهم يرجعون يحيرون الجواب ٥١{ ونفخ في الصور } وهى نفخة البعث { فإذا هم من الأجداث } من القبور { إلى ربهم ينسلون } يخرجون ٥٢{ قالوا } بعد ما خرجوا من القبور يعنى الكفار { يا ويلنا من بعثنا } من نبهنا { من مرقدنا } من منامنا فيقول بعضهم لبعض { هذا ما وعد الرحمن } فى الدنيا ويقال تقول لهم الملائكة يعنى الحفظة هذا ما وعد الرحمن على ألسنة الرسل فى الدنيا { وصدق المرسلون } بالبعث بعد الموت ٥٣{ إن كانت } ما كانت { إلا صيحة واحدة } نفخة واحدة وهى نفخة البعث { فإذا هم جميع لدينا } عندنا { محضرون } للحساب ٥٤{ فاليوم } وهو يوم القيامة { لا تظلم نفس شيئا } لا ينقص من حسنات أحد ولا يزاد على سيئات أحد { ولا تجزون } فى الآخرة { إلا ما كنتم تعملون } وتقولون فى الدنيا ٥٥{ إن أصحاب الجنة } أهل الجنة { اليوم } وهو يوم القيامة { في شغل } عما فيه أهل النار { فاكهون } معجبون بافتضاضهم الأبكار ويقال ناعمون إن قرأت بالألف ٥٦{ هم وأزواجهم } حلائلهم { في ظلال } فى ظل الشجر { على الأرائك } على السرر فى الحجال { متكئون } جالسون ٥٧{ لهم فيها } فى الجنة { فاكهة } ألوان الفواكه { ولهم ما يدعون } ما يسألون ويشتهون ٥٨{ سلام قولا } يسلمون عليهم سلاما { من رب رحيم ٥٩{ وامتازوا اليوم } يقول اللّه لهم تفرقوا اليوم { أيها المجرمون } المشركون فميزهم اللّه من المؤمنين ويقول لهم ٦٠{ ألم أعهد إليكم } ألم أقدم إليكم فى الكتاب مع الرسول { يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان } لا تطيعوا الشيطان { إنه لكم عدو مبين } ظاهر العداوة ٦١{ وأن اعبدوني } وحدونى { هذا } التوحيد الذى أمرتكم { صراط مستقيم } دين حق مستقيم ٦٢{ ولقد أضل } الشيطان { منكم } يا بنى آدم { جبلا } خلقا { كثيرا } قبلكم { أفلم تكونوا تعقلون } تعلمون ما صنع بهم فلا تقتدوا بهم ٦٣{ هذه جهنم التي كنتم توعدون } فى الدنيا ٦٤{ اصلوها } ادخلوها { اليوم بما كنتم تكفرون } تجحدون بها وبالكتاب والرسل ٦٥{ اليوم } وهو يوم القيامة { نختم على أفواههم } نمنع ألسنتهم عن الكلام بعد ما أنكروا { وتكلمنا أيديهم } بما بطشوا بها { وتشهد أرجلهم } بما مشوا بها وتشهد جوارحهم { بما كانوا يكسبون } يعملون من الشر ٦٦{ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } لفقأنا أعين ضلالتهم { فاستبقوا الصراط } فأبصروا الطريق { فأنى يبصرون } من أين يبصرون ولم تفقأ عين ضلالتهم ٦٧{ ولو نشاء لمسخناهم } قردة وخنازير { على مكانتهم } فى منازلهم فى ديارهم { فما استطاعوا مضيا } ذهابا ولا مجيئا { ولا يرجعون } فى ديارهم إلى الحال الأول ٦٨{ ومن نعمره } نمهله فى العمر { ننكسه } نحططه { في الخلق } فى الخلق الأول حتى صار كأنه طفل لا لحى له ولا أسنان ولا قوة يبول ويتغوط كالطفل { أفلا يعقلون } أفلا يصدقون بذلك ٦٩{ وما علمناه الشعر } يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلم { وما ينبغي له } ما يصلح له الشعر { إن هو } ما هو يعنى القرآن { إلا ذكر } عظة { وقرآن مبين } مبين بالحلال والحرام والأمر والنهى ٧٠{ لينذر } محمد صلى اللّه عليه وسلم بالقرآن { من كان حيا } من كان له عقل { ويحق القول } يجب القول بالسخط والعذاب { على الكافرين } كفار مكة فلا يؤمنون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ٧١{ أولم يروا } أولم يخبروا { أنا خلقنا لهم } لأهل مكة { مما عملت أيدينا } مما خلقنا لهم بقدرتنا بكن فكان { أنعاما فهم لها مالكون } ضابطون مالكون عليها ٧٢{ وذللناها لهم } سخرناها لهم { فمنها ركوبهم } منها ما يركبون { ومنها يأكلون } من لحومها يأكلون ٧٣{ ولهم } يعنى لأهل مكة { فيها } فى الأنعام { منافع } فى حملها وكسبها { ومشارب } من ألبانها { أفلا يشكرون } من فعل بهم ذلك فيؤمنوا به ٧٤{ واتخذوا } عبدوا كفار مكة { من دون اللّه آلهة } أصناما { لعلهم ينصرون } يمنعون من عذاب اللّه ٧٥{ لا يستطيعون نصرهم } لا يستطيع الآلهة منع عذاب اللّه عنهم { وهم } يعنى كفار مكة { لهم } بالباطل الأصنام { جند محضرون } كالعبيد قيام بين أيديهم ٧٦{ فلا يحزنك قولهم } تكذيبهم يا محمد { إنا نعلم ما يسرون } من المكر والخيانة { وما يعلنون } من العداوة ٧٧{ أو لم ير الإنسان } أولم يعلم أبى بن خلف { أنا خلقناه من نطفة } منتنة ضعيفة { فإذا هو خصيم } رجل جدل بالباطل { مبين } ظاهر الجدال ٧٨{ وضرب لنا مثلا } وصف لنا مثلا بالعظام { ونسي خلقه } ترك ذكر خلقه الأول { قال من يحيي العظام وهي رميم } تراب بالية ٧٩{ قل } له يا محمد { يحييها الذي أنشأها } خلقها { أول مرة } من النطفة { وهو بكل خلق } بخلق كل شىء { عليم ٨٠{ الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا } غير العذاب { فإذا أنتم } يا أهل مكة { منه توقدون } تقدحون منه النار ٨١{ أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق } يحيى { مثلهم بلى } قادر على ذلك { وهو الخلاق } الباعث { العليم ٨٢{ إنما أمره } فى البعث { إذا أراد شيئا } إذا أراد أن يكون البعث فيكون البعث { أن يقول له كن فيكون } قيام الساعة ٨٣{ فسبحان } نزه نفسه { الذي بيده ملكوت كل شيء } خزائن كل شىء وخلق كل شىء { وإليه ترجعون } بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم ومن السورة التى يذكر فيها الصافات |
﴿ ٠ ﴾