الزمر

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية غير قوله

{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } إلى آخر الآية فانها مدنية آياتها اثنتان وتسعون آية وكلماتها ألف ومائة واثنتان وتسعون وحروفها أربعة آلاف قوله جل ذكره 

١

{ تنزيل الكتاب } يقول هذا الكتاب تكليم

{ من اللّه العزيز } بالنقمة لمن لا يؤمن به

{ الحكيم } فى أمره وقضائه أمر أن لا يعبد غيره

٢

{ إنا أنزلنا إليك الكتاب } جبريل بالكتاب

{ بالحق } لا بالباطل

{ فاعبد اللّه مخلصا له الدين } مخلصا له بالعبادة والتوحيد

٣

{ ألا للّه } على الناس

{ الدين الخالص } الدين بالإخلاص لا يخالطه شىء

{ والذين اتخذوا } عبدوا

{ من دونه } من دون اللّه كفار مكة

{ أولياء } أربابا اللات والعزى ومناة قالوا

{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى } قربى فى المنزلة والشفاعة

{ إن اللّه يحكم بينهم } وبين المؤمنين يوم القيامة

{ فيما هم فيه } فى الدين

{ يختلفون } يخالفون

{ إن اللّه لا يهدي } لا يرشد إلى دينه

{ من هو كاذب } على اللّه

{ كفار } كافر باللّه وهم اليهود والنصارى وبنو مليح والمجوس ومشركو العرب

٤

{ لو أراد اللّه أن يتخذ ولدا } من الملائكة والآدميين كما قالت اليهود والنصارى وبنو مليح

{ لاصطفى } لاختار

{ مما يخلق } عنده فى الجنة

{ ما يشاء } ويقال من الملائكة

{ سبحانه } نزه نفسه عن ذلك

{ هو اللّه الواحد } بلا ولد ولا شريك

{ القهار } الغالب على خلقه

٥

{ خلق السماوات والأرض بالحق } لا بالباطل

{ يكور الليل على النهار } يدور الليل على النهار فيكون أطول من الليل

{ ويكور النهار على الليل } يدور النهار على الليل فيكون الليل أطول من النهار

{ وسخر } ذلل

{ الشمس والقمر } ضوء الشمس والقمر لبنى آدم

{ كل } من الشمس والقمر والليل والنهار

{ يجري لأجل مسمى } إلى وقت معلوم

{ إلا هو العزيز } الذى فعل ذلك العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به

{ الغفار } لمن تاب من الشرك وآمن به

٦

{ خلقكم من نفس واحدة } من نفس آدم وحدها

{ ثم جعل منها } من نفس آدم

{ زوجها } حواء خلقها من ضلع من أضلاعه القصرى

{ وأنزل } خلق

{ لكم من الأنعام } من البهائم

{ ثمانية أزواج } أصناف ذكر وأنثى من الضأن اثنين ذكرا وأنثى ومن المعز اثنين ذكرا وأنثى ومن الإبل اثنين ذكرا وأنثى ومن البقر اثنين ذكرا وأنثى

{ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق } حالا من بعد حال نطفة وعلقة ومضغة وعظاما

{ في ظلمات ثلاث } ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة

{ ذلكم اللّه ربكم } يفعل ذلك

{ له الملك } الدائم لا يزول ملكه

{ لا إله إلا هو } لا خالق ولا مصور إلا هو

{ فأنى تصرفون } بالكذب يقول من أين تكذبون على اللّه فتجعلون له شريكا

٧

{ إن تكفروا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن يا أهل مكة

{ فإن اللّه غني عنكم } عن إيمانكم

{ ولا يرضى لعباده الكفر } ولا يقبل منهم الكفر بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن لأنه ليس دينه

{ وأن تشركوا } تؤمنوا

{ يرضه لكم } يقبله منكم لأنه دينه

{ ولا تزر وازرة وزر أخرى } لا تحمل حاملة حمل أخرى ما عليها من الذنوب ويقال لا تؤخذ نفس بذنب نفس أخرى كل مأخوذ بذنبه ويقال لا تعذب نفس بغير ذنب

{ ثم إلى ربكم مرجعكم } بعد الموت

{ فينبئكم } يخبركم يوم القيامة

{ بما كنتم تعملون } وتقولون فى الدنيا

{ إنه عليم بذات الصدور } بما فى القلوب من الخير والشر

٨

{ وإذا مس } أصاب

{ الإنسان } الكافر أبا جهل وأصحابه

{ ضر } شدة وبلاء

{ دعا ربه } برفع الشدة والبلاء عنه

{ منيبا إليه } مقبلا إليه بالدعاء

{ ثم إذا خوله } بدله

{ نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل } من قبل النعمة

{ وجعل للّه أندادا } أشكالا وأعدالا

{ ليضل } بذلك الناس

{ عن سبيله } عن دينه وطاعته

{ قل } لأبي جهل

{ تمتع بكفرك } عش في كفرك

{ قليلا } يسيرا فى الدنيا

{ إنك من أصحاب النار } من أهل النار

٩

{ أم من هو قانت } مطيع للّه وهو النبى صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه

{ آناء الليل } ساعات الليل

{ ساجدا وقائما } فى الصلاة

{ يحذر الآخرة } يخاف عذاب الآخرة

{ ويرجو رحمة ربه } جنة ربه كأبى جهل وأصحابه

{ قل } لهم يا محمد

{ هل يستوي } فى الثواب والطاعة

{ الذين يعلمون } توحيد اللّه وأمره ونهيه وهو أبو بكر وأصحابه

{ والذين لا يعلمون } توحيد اللّه وأمره ونهيه وهو أبو جهل وأصحابه

{ إنما يتذكر } يتعظ بأمثال القرآن

{ أولوا الألباب } ذوو العقول من الناس

١٠

{ قل } لهم يا محمد

{ يا عبادي الذين آمنوا } أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلى المرتضى وأصحابهم

{ اتقوا ربكم } أطيعوا ربكم فى الصغير من الأمور والكبير

{ للذين أحسنوا } وحدوا

{ في هذه الدنيا حسنة } لهم جنة يوم القيامة

{ وأرض اللّه } أرض المدينة

{ واسعة } آمنة من العدو فاخرجوا إليها وهذا قبل الهجرة

{ إنما يوفى الصابرون } على المرازى

{ أجرهم } ثوابهم

{ بغير حساب } بلا كيل ولا هنداز ولا منة

١١

{ قل } يا محمد لأهل مكة حيث قالوا له ارجع إلى دين آبائنا

{ إني أمرت } فى القرآن

{ أن أعبد اللّه مخلصا له الدين } مخلصا له بالعبادة والتوحيد

١٢

{ وأمرت } فى القرآن

{ لأن أكون أول المسلمين } أول من يكون على الإسلام

١٣

{ قل } لهم يا محمد

{ إني أخاف } أعلم

{ إن عصيت ربي } رجعت إلى دينكم

{ عذاب يوم عظيم } شديد لونا بعد لون

١٤

{ قل اللّه أعبد مخلصا له } بالعبادة والتوحيد

{ ديني 

١٥

{ فاعبدوا ما شئتم من دونه } من دون اللّه وهذا وعيد وتوبيخ لهم من قبل أن يؤمر النبى صلى اللّه عليه وسلم بالقتال

{ قل } لهم يا محمد

{ إن الخاسرين } المغبونين

{ الذين خسروا أنفسهم } غبنوا أنفسهم بذهاب الدنيا والآخرة

{ وأهليهم } خدمهم ومنازلهم فى الجنة

{ يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين } الغبن البين بذهاب الدنيا والآخرة

١٦

{ لهم } لكفار مكة

{ من فوقهم ظلل من النار } علالى من النار

{ ومن تحتهم ظلل } فراش من النار وهو علالى من تحتهم

{ ذلك } الظلل

{ يخوف اللّه به عباده } فى القرآن

{ يا عباد } يعنى أبا بكر وأصحابه

{ فاتقون } فأطيعونى فيما أمرتكم

١٧

{ والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها } تركوا عبادة الطاغوت وهو الشيطان والصنم

{ وأنابوا إلى اللّه } أقبلوا إلى اللّه بالتوبة والإيمان وسائر الطاعات

{ لهم البشرى } بالجنة عند الموت وبشرى بكرامة اللّه على باب الجنة

{ فبشر عباد 

١٨

{ الذين يستمعون القول } الحديث

{ فيتبعون أحسنه } أحكمه وأبينه يعملون به ويريدونه

{ أولئك الذين هداهم اللّه } للصدق والصواب ويقال لمحاسن الأمور

{ وأولئك هم أولوا الألباب } ذوو العقول من الناس وهم أبو بكر وأصحابه ومن اتبعهم بالسنة والجماعة

١٩

{ أفمن حق عليه } وجب عليه

{ كلمة العذاب } وهو أبو جهل وأصحابه

{ أفأنت تنقذ } تنجى

{ من في النار } من قدرت عليه النار

٢٠

{ لكن الذين اتقوا } وحدوا

{ ربهم } يعنى أبا بكر وأصحابه

{ لهم غرف } علالى

{ من فوقها غرف } علالى أخر

{ مبنية } مشيدة مرفوعة فى الهواء

{ تجري من تحتها } من تحت شجرها ومساكنها

{ الأنهار } أنهار الخمر والماء والعسل واللبن

{ وعد اللّه لا يخلف اللّه الميعاد } للمؤمنين

٢١

{ ألم تر } ألم تخبر يا محمد فى القرآن

{ أن اللّه أنزل من السماء ماء } مطرا

{ فسلكه ينابيع في الأرض } فجعل منه العيون والأنهار فى الأرض

{ ثم يخرج به } ينبت بالمطر

{ زرعا مختلفا ألوانه } حبوبه

{ ثم يهيج } يتغير

{ فتراه مصفرا } بعد خضرته

{ ثم يجعله حطاما } يابسا كذلك الدنيا تفنى ولا تبقى

{ إن في ذلك } فيما ذكرت من فناء الدنيا

{ لذكري } لعظة

{ لأولي الألباب } لذوى العقول من الناس

٢٢

{ أفمن شرح اللّه صدره } وسع اللّه ولين اللّه قلبه

{ للإسلام } بنور الإسلام

{ فهو على نور من ربه } على كرامة وبيان من ربه وهو عمار بن ياسر كمن شرح اللّه صدره للكفر وهو أبو جهل

{ فويل } شدة عذاب ويقال ويل واد فى جهنم من قيح ودم

{ للقاسية } لليابسة

{ قلوبهم } لا تلين قلوبهم

{ من ذكر اللّه } وهو أبو جهل وأصحابه

{ أولئك } أهل هذه الصفة

{ في ضلال مبين } فى كفر بين

٢٣

{ اللّه نزل أحسن الحديث } أحسن الكلام يعنى القرآن

{ كتابا متشابها } تشبه آيات الوعد والرحمة والنصرة والمغفرة والعفو بعضها بعضا وتشبه آيات الوعيد والعذاب والزجر والتخويف بعضها بعضا

{ مثاني } مثنى مثنى آية الرحمة والعذاب والوعد والوعيد والأمر والنهى والناسخ والمنسوخ وغير ذلك ويقال مكرر

{ تقشعر منه } تهيج من آيات العذاب والوعيد

{ جلود الذين يخشون } يخافون

{ ربهم ثم تلين جلودهم } بآية الرحمة

{ وقلوبهم } راجعة

{ إلى ذكر اللّه ذلك } يعنى القرآن

{ هدى اللّه } بيان اللّه

{ يهدي به من يشاء } إلى دينه

{ ومن يضلل اللّه } عن دينه

{ فما له من هاد } مرشد لدينه

٢٤

{ أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب } شدة العذاب

{ يوم القيامة } وهو أبو جهل وأصحابه تجمع يده إلى عنقه بغل من حديد فمن ذلك يتقى العذاب بوجهه

{ وقيل للظالمين } للكافرين أبى جهل وأصحابه تقول لهم الزبانية

{ ذوقوا } عذاب

{ ما كنتم تكسبون } تقولون وتعملون فى الدنيا من المعاصى

٢٥

{ كذب الذين من قبلهم } من قبل قومك يا محمد قوم هود وصالح وشعيب وغيرهم

{ فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } لا يعلمون بنزوله

٢٦

{ فأذاقهم اللّه الخزي في الحياة الدنيا } عذاب الدنيا

{ ولعذاب الآخرة أكبر } أعظم مما كان لهم فى الدنيا

{ لو كانوا يعلمون } ولكن لم يكونوا يعلمون

٢٧

{ ولقد ضربنا للناس } بينا للناس

{ في هذا القرآن من كل مثل } وجه

{ لعلهم يتذكرون } لكى يتعظوا

٢٨

{ قرآنا عربيا } على مجرى اللغة العربية

{ غير ذي عوج } غير مخالف للتوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب بالتوحيد وبعض الأحكام والحدود ويقال غير ذى عوج غير مخلوق وهو قول السدى

{ لعلهم يتقون } لكى يتقوا بالقرآن عما نهاهم اللّه

٢٩

{ ضرب اللّه مثلا } بين اللّه شبه رجل

{ رجلا فيه شركاء } سادات

{ متشاكسون } متخالفون يأمر هذا بشىء وينهى ذلك عنه وهذا مثل الكافر يعبد آلهة شتى

{ ورجلا سلما } خالصا

{ لرجل } وهذا مثل المؤمن يعبد ربه وحده وأسلم دينه وعمله للّه

{ هل يستويان مثلا } فى المثل المؤمن والكافر

{ الحمد للّه } الشكر للّه والوحدانية للّه

{ بل أكثرهم لا يعلمون } أمثال القرآن

٣٠

{ إنك } يا محمد

{ ميت } ستموت

{ وأنهم } يعنى كفار مكة

{ ميتون } سيموتون

٣١

{ ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } تتكلمون بالحجة يعنى النبى صلى اللّه عليه وسلم ورؤساء الكفار

٣٢

{ فمن أظلم } فى كفره

{ ممن كذب على اللّه } بالقرآن فجعل له ولدا وشريكا وهو أبو جهل وأصحابه

{ وكذب بالصدق } بالقرآن والتوحيد

{ إذ جاءه } محمد به

{ أليس في جهنم مثوى } منزل ومقام

{ للكافرين } لأبى جهل وأصحابه

٣٣

{ والذي جاء بالصدق } بالقرآن والتوحيد وهو محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ وصدق به } أبوبكر وأصحابه

{ أولئك هم المتقون } الكفر والشرك والفواحش

٣٤

{ لهم ما يشاؤون } ما يشتهون

{ عند ربهم } فى الجنة

{ ذلك } الكرامة

{ جزاء المحسنين } الموحدين

٣٥

{ ليكفر اللّه عنهم أسوأ الذي عملوا } أقبح أعمالهم

{ ويجزيهم أجرهم } ثوابهم

{ بأحسن الذي كانوا يعملون } باحسانهم

٣٦

{ أليس اللّه بكاف عبده } يعنى النبى صلى اللّه عليه وسلم ويقال خالد بن الوليد مما يريدون به ويخوفونك يا محمد

{ بالذين من دونه } من دون اللّه يعنى اللات والعزى ومناة يقولون لك لا تشتمها ولا تعبها فتخبلك

{ ومن يضلل اللّه } عن دينه

{ فما له من هاد } مرشد إلى دينه وهو أبو جهل وأصحابه

٣٧

{ ومن يهد اللّه } لدينه

{ فما له من مضل } عن دينه وهو أبو بكر وأصحابه هو أبو القاسم عليه السلام

{ أليس اللّه بعزيز } فى ملكه وسلطانه

{ ذي انتقام } ذى نقمة لمن لا يؤمن به

٣٨

{ ولئن سألتهم } يعنى كفار مكة

{ من خلق السماوات والأرض ليقولن } كفار مكة

{ اللّه } خلقهما

{ قل } لهم يا محمد

{ أفرأيتم ما تدعون } تعبدون

{ من دون اللّه } اللات والعزى ومناة

{ إن أرادني اللّه بضر } بشدة وبلاء

{ هل هن } اللات والعزى ومناة

{ كاشفات ضره } رافعات بلاءه وشدته عنى

{ أو أرادني برحمة } بعافية

{ هل هن } اللات والعزى ومناة

{ ممسكات } مانعات

{ رحمته } عنى حتى تأمرونى بعبادتها

{ قل } يا محمد

{ حسبي اللّه } ثقتى باللّه

{ عليه يتوكل المتوكلون } يعنى به يثق الواثقون ويقال على المؤمنين أن يتوكلوا على اللّه

٣٩

{ قل } يا محمد لكفار مكة

{ يا قوم اعملوا على مكانتكم } على دينكم وفى منازلكم بهلاكى

{ إني عامل } بهلاككم

{ فسوف } وهذا وعيد لهم من اللّه

{ تعلمون 

٤٠

{ من يأتيه عذاب يخزيه } يذله ويهلكه

{ ويحل عليه } يجب عليه

{ عذاب مقيم } دائم

٤١

{ أنا أنزلنا عليك الكتاب } جبريل بالقرآن

{ للناس بالحق } يقول بتبيان الحق والباطل للناس

{ فمن اهتدى } بالقرآن وآمن به

{ فلنفسه } الثواب

{ ومن ضل } كفر بالقرآن

{ فإنما يضل عليها } يجب على نفسه عقوبة ذلك

{ وما أنت عليهم } على كفار مكة

{ بوكيل } كفيل تؤخذ بهم

٤٢

{ اللّه يتوفى الأنفس } يقبض أرواح الأنفس

{ حين موتها } حين منامها

{ والتي لم تمت } أيضا

{ في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى } التى لم تمت فى منامها

{ إلى أجل مسمى } إلى وقت معلوم

{ إن في ذلك } فى إمساكه وإرساله

{ لآيات } لعلامات وعبرا

{ لقوم يتفكرون } فيها

٤٣

{ أم اتخذوا } عبدوا

{ من دون اللّه } كفار مكة

{ شفعاء } آلهة لكى يشفعوا لهم

{ قل } لهم يا محمد

{ أولو كانوا لا يملكون شيئا } يقول هم لا يقدرون على شىء من الشفاعة

{ ولا يعقلون } الشفاعة فكيف يشفعون

٤٤

{ قل للّه الشفاعة جميعا } بيد اللّه الشفاعة جميعا فى الآخرة

{ له ملك } خزائن

{ السماوات } المطر

{ والأرض } النبات

{ ثم إليه ترجعون } فى الآخرة فيجزيكم بأعمالكم

٤٥

{ وإذا ذكر اللّه وحده } إذا قيل لهم قولوا لا إله إلا اللّه

{ اشمأزت } نفرت

{ قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } بالبعث بعد الموت

{ وإذا ذكر الذين من دونه } من دون اللّه اللات والعزى ومناة

{ إذا هم يستبشرون } بذكر آلهتهم

٤٦

{ قل اللّهم } قل يا اللّه أم بنا أى أقصد بنا إلى الخير

{ فاطر السماوات والأرض } يا خالق السموات والأرض

{ عالم الغيب } يا عالم الغيب ما غاب عن العباد

{ والشهادة } ما علمه العباد

{ أنت تحكم بين عبادك } تقضى بين عبادك يوم القيامة

{ فيما كانوا فيه } فى الدين

{ يختلفون } يخالفون

٤٧

{ ولو أن للذين ظلموا } أشركوا

{ ما في الأرض جميعا ومثله معه } ضعفه معه

{ لافتدوا به } لفادوا به أنفسهم

{ من سوء العذاب } من شدة العذاب

{ يوم القيامة وبدا لهم } ظهر لهم

{ من اللّه } من عذاب اللّه

{ ما لم يكونوا يحتسبون } يظنون

٤٨

{ وبدا لهم } ظهر لهم

{ سيئات ما كسبوا } أقبح أعمالهم

{ وحاق بهم } نزل بهم عذاب

{ ما كانوا به يستهزؤون } يهزءون بالأنبياء والكتب ويقال عذاب ما كانوا يستهزءون به

٤٩

{ فإذا مس } أصاب

{ الإنسان } الكافر

{ ضر } شدة

{ دعانا } لكشف الشدة

{ ثم إذا خولناه } بدلناه

{ نعمة منا قال إنما أوتيته } أعطيت هذا المال الذى أعطيت

{ على علم } صلاح وخير علمه اللّه منى

{ بل هي فتنة } بلية ومكر منالهم

{ ولكن أكثرهم } كلهم

{ لا يعلمون } ذلك

٥٠

{ قد قالها } يعنى هذه المقالة

{ الذين من قبلهم } من قبل قومك يا محمد مثل قارون وغيره

{ فما أغنى عنهم } ما نفع لهم من عذاب اللّه

{ ما كانوا يكسبون } يقولون ويعملون ويعبدون من دون اللّه ولا ما كانوا يجمعون من المال

٥١

{ فأصابهم سيئات ما كسبوا } عذاب ما قالوا وعملوا وجمعوا فى الدنيا من المال

{ والذين ظلموا } أشركوا

{ من هؤلاء } من كفار مكة

{ سيصيبهم سيئات ما كسبوا } أى عقوبات ما عملوا مثل ما أصاب الذين من قبلهم

{ وما هم بمعجزين } بفائتين من عذاب اللّه

٥٢

{ أولم يعلموا } كفار مكة

{ أن اللّه يبسط الرزق لمن يشاء } يوسع المال على من يشاء وهو مكر منه

{ ويقدر } يقتر على من يشاء وهو نظر منه

{ إن في ذلك } فى البسط والتقتير

{ لآيات } لعلامات وعبرا

{ لقوم يؤمنون } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

٥٣

{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } بالكفر والشرك والزنا والقتل

{ لا تقنطوا من رحمة اللّه } لا تيأسوا من مغفرة اللّه

{ إن اللّه يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور } لمن تاب من الكفر وآمن باللّه

{ الرحيم } لمن مات على التوبة

٥٤

{ وأنيبوا إلى ربكم } أقبلوا إلى ربكم بالتوبة من الكفر

{ وأسلموا له } آمنوا باللّه وأطيعوا اللّه

{ من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } لا تمنعون من عذاب اللّه

نزلت هذه الآية فى وحشى وأصحابه

٥٥

ثم قال

{ واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم } يعنى القرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه

{ من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة } فجأة

{ وأنتم لا تشعرون } لا تعلمون نزوله

٥٦

{ أن تقول نفس } لكى لا تقول نفس

{ يا حسرتى } يا ندامتا

{ على ما فرطت في جنب اللّه } تركت من طاعة اللّه

{ وإن كنت لمن الساخرين } وقد كنت من المستهزئين بالكتاب والرسول

٥٧

{ أو تقول } ولكى لا تقول

{ لو أن اللّه هداني } بين لى الإيمان

{ لكنت من المتقين } من الموحدين

٥٨

{ أو تقول } ولكى لا تقول

{ حين ترى العذاب لو أن لي كرة } رجعة إلى دار الدنيا

{ فأكون من المحسنين } من الموحدين فيقول اللّه لهم

٥٩

{ بلى قد جاءتك آياتي } كتابى ورسولى

{ فكذبت بها } بالكتاب والرسول

{ واستكبرت } عن الإيمان

{ وكنت من الكافرين } مع الكافرين على دينهم

٦٠

{ ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على اللّه } فى عزير وعيسى والملائكة حين قالوا الملائكة بنات اللّه وعزير وعيسى ولدا للّه

{ وجوههم مسودة } وأعينهم مزرقة

{ أليس في جهنم مثوى للمتكبرين } منزل للكافرين

٦١

{ وينجي اللّه الذين اتقوا } آمنوا وأطاعوا ربهم

{ بمفازتهم } بإيمانهم وإحسانهم

{ لا يمسهم السوء } لا يصيبهم الشدة والعذاب

{ ولا هم يحزنون } إذا حزن غيرهم

٦٢

{ اللّه خالق كل شيء } بائن منه

{ وهو على كل شيء وكيل } على قوت كل شىء كفيل ويقال على كل شىء من أعمالهم شهيد وكيل

٦٣

{ له مقاليد السماوات والأرض } خزائن السموات المطر والأرض النبات

{ والذين كفروا بآيات اللّه } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ أولئك هم الخاسرون } فى الآخرة المغبونون بالعقوبة

٦٤

{ قل } يا محمد لأهل مكة حين قالوا له ارجع إلى دين آبائك

{ أفغير } دين

{ اللّه تأمروني أعبد أيها الجاهلون } الكافرون

٦٥

{ ولقد أوحي إليك } فى القرآن

{ وإلى الذين من قبلك } من الرسل

{ لئن أشركت ليحبطن عملك } فى الشرك

{ ولتكونن من الخاسرين } من المغبونين بالعقوبة

٦٦

{ بل اللّه فاعبد } وحد

{ وكن من الشاكرين } بما أنعم اللّه عليك من النبوة والكتاب والإسلام

٦٧

{ وما قدروا اللّه حق قدره } ما عظموا اللّه حق عظمته حين قالوا يد اللّه مغلولة وحين قالوا إن اللّه فقير محتاج يطلب منا القرض وهذه مقالة مالك بن الصيف اليهودى خذله اللّه

{ والأرض جميعا قبضته } فى قبضته

{ يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } بقدرته يوم القيامة وكلتا يدى اللّه يمين

{ سبحانه } نزه نفسه عن مقالة اليهود

{ وتعالى } تبرأ وارتفع

{ عما يشركون } به من الأوثان

٦٨

{ ونفخ في الصور } وهى نفخة الموت

{ فصعق } فمات

{ من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء اللّه } من فى الجنة والنار ويقال جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فانهم لا يموتون فى النفخة الأولى ولكن يموتون بعد ذلك

{ ثم نفخ فيه أخرى } وهى نفخة البعث وبينهما أربعون سنة تمطر السماء بعدها كنطف الرجال

{ فإذا هم قيام } من القبور

{ ينظرون } ما يقال لهم

٦٩

{ وأشرقت الأرض } أضاءت الأرض

{ بنور ربها } بضوء نور ربها ويقال بعدل ربها

{ ووضع الكتاب } فى الأيمان والشمائل وهو ديوان الحفظة

{ وجيء بالنبيين } الذين ليسوا بمرسلين

{ والشهداء } يعنى المرسلين ويقال وجىء بالنبيين والمرسلين والشهداء شهداء المرسلين على قومهم

{ وقضي بينهم } وبين النبيين

{ بالحق } بالعدل

{ وهم لا يظلمون } لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم

٧٠

{ ووفيت } وفرت

{ كل نفس } برة أو فاجرة

{ ما عملت } من خير أو شر

{ وهو أعلم بما يفعلون } من الخير والشر

٧١

{ وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا } أمما الأول فالأول

{ حتى إذا جاؤوها } يعنى النار

{ فتحت أبوابها } طرقها لهم ولم تكن قبل ذلك مفتوحة

{ وقال لهم خزنتها } يعنى الزبانية

{ ألم يأتكم } يا معشر الكفار

{ رسل منكم } آدميون مثلكم

{ يتلون } يقرؤن

{ عليكم آيات ربكم } بالأمر والنهى

{ وينذرونكم } يخوفونكم

{ لقاء } عذاب

{ يومكم هذا قالوا بلى } قد أتونا بالرسالة

{ ولكن حقت } وجبت

{ كلمة العذاب على الكافرين } قبل ذلك

٧٢

{ قيل } يقول لهم الزبانية

{ ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها } دائمين فى النار

{ فبئس مثوى المتكبرين } منزل المتعظمين عن الإيمان بالكتاب والرسول

٧٣

{ وسيق الذين اتقوا } أطاعوا

{ ربهم إلى الجنة زمرا } فوجا فوجا

{ حتى إذا جاؤوها } أى الجنة

{ وفتحت أبوابها } وقد كانت مفتوحة قبل ذلك

{ وقال لهم خزنتها } خزان الجنان على باب الجنان

{ سلام عليكم } يسلمون عليكم بالتحية والسلام

{ طبتم } فزتم ونجوتم ويقال طهرتم وصلحتم

{ فادخلوها } يعنى الجنة

{ خالدين } دائمين مقيمين مقيمين فيها لا تموتون ولا تخرجون منها

٧٤

{ وقالوا } بعد ذلك حين علموا كرامة اللّه

{ الحمد للّه } المنة للّه

{ الذي صدقنا وعده } أنجزنا وعده

{ وأورثنا الأرض } أنزلنا أرض الجنة

{ نتبوأ } ننزل

{ من الجنة حيث نشاء } نشتهى

{ فنعم أجر العاملين } ثواب العاملين للّه فى الدنيا

٧٥

{ وترى الملائكة حافين } محدقين

{ من حول العرش يسبحون بحمد ربهم } بأمر ربهم

{ وقضي بينهم } بين النبيين والأمم

{ بالحق } بالعدل

{ وقيل } لهم بعد الفراغ من الحساب قولوا

{ الحمد للّه } الشكر للّه والمنة للّه

{ رب العالمين } سيد الجن والإنس على ما فرق بيننا وبين أعدائنا وهو منزل حم وهو العزيز العليم 

ومن السورة التى يذكر فيها المؤمن

﴿ ٠