غافر

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها اثنتا وثمانون آية وكلماتها ألف ومائة وتسع وتسعون وحروفها أربعة آلاف وتسمعائة وستون قوله جل ذكره

١

{ حم } يقول قضى أو بين ما هو كائن إلى يوم القيامة ويقال قسم أقسم به

٢

{ تنزيل الكتاب } إن هذا القرآن تنزيل

{ من اللّه العزيز العليم } على محمد صلى اللّه عليه وسلم العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به العليم بمن آمن به وعن لا يؤمن به

٣

{ غافر الذنب } لمن قال لا إله إلا اللّه

{ وقابل التوب } لمن تاب من الشرك

{ شديد العقاب } لمن مات على الشرك

{ ذي الطول } ذى المن والفضل والغنى يعني ذا المن والفضل على من آمن به وذا الغنى على من لا يؤمن به

{ لا إله } يفعل ذلك

{ إلا هو إليه المصير } مصير من آمن به ومصير من لم يؤمن به

٤

{ ما يجادل في آيات اللّه } ما يكذب بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ إلا الذين كفروا } باللّه أهل مكة

{ فلا يغررك تقلبهم في البلاد } فلا تغتر يا محمد بذهابهم ومجيئهم فى الأسفار بالتجارة فانهم ليسوا على شىء

٥

{ كذبت قبلهم } قبل قومك

{ قوم نوح } نوحا

{ والأحزاب } الكفار

{ من بعدهم } من بعد قوم نوح كذبوا الرسل كما كذبك قومك

{ وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه } أراد كل قوم قتل رسولهم

{ وجادلوا بالباطل } خاصموا الرسل بالشرك

{ ليدحضوا به الحق } ليبطلوا بالشرك الحق ما جاءت به الرسل

{ فأخذتهم } عاقبتهم عند التكذيب

{ فكيف كان عقاب } أنظر يا محمد كيف كان عقوبتى عليهم عند التكذيب

٦

{ وكذلك } هكذا

{ حقت } وجبت

{ كلمة ربك } بالعذاب

{ على الذين كفروا } بالرسل

{ أنهم أصحاب النار } أهل النار فى الآخرة

٧

{ الذين يحملون العرش } عرش الرحمن وهو السرير وهم عشرة أجزاء من الملائكة الحملة

{ ومن حوله } من الملائكة

{ يسبحون بحمد ربهم } بأمر ربهم

{ ويؤمنون به } وهم يؤمنون باللّه

{ ويستغفرون } يدعون

{ للذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ويقولون

{ ربنا } يا ربنا

{ وسعت كل شيء رحمة } ملأت كل شىء نعمة

{ وعلما } عالم أنت بكل شىء

{ فاغفر للذين تابوا } من الشرك

{ واتبعوا سبيلك } دينك الإسلام

{ وقهم عذاب الجحيم } ادفع عنهم عذاب النار

٨

{ ربنا } يا ربنا

{ وأدخلهم جنات عدن } معدن الأنبياء والصالحين

{ التي وعدتهم } فى الكتاب

{ ومن صلح } من وحد أيضا

{ من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز } فى ملكك وسلطانك

{ الحكيم } فى امرك وقضائك

٩

{ وقهم السيئات } ادفع عنهم عذاب يوم القيامة

{ ومن تق السيئات } ومن دفعت عنه العذاب

{ يومئذ } يوم القيامة

{ فقد رحمته } غفرت له وعصمته وعظمته

{ وذلك } الغفران والدفع

{ هو الفوز العظيم } النجاة الوافرة فازوا بالجنة ونجوا من النار

١٠

{ إن الذين كفروا } باللّه وبالكتب والرسل إذا دخلوا النار يقول كل واحد منهم مقتك يا نفسى

{ ينادون } فيناديهم الملائكة

{ لمقت اللّه } فى الدنيا

{ أكبر من مقتكم أنفسكم } اليوم فى النار

{ إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون } فتجحدون

١١

{ قالوا } يعنى الكفار فى النار

{ ربنا } يا ربنا

{ أمتنا اثنتين } مرتين مرة بقبض أرواحنا ومرة بعد ما سألنا منكر ونكير فى القبور

{ وأحييتنا اثنتين } مرتين مرة قبل أن سألنا منكر ونكير فى القبور ومرة للبعث

{ فاعترفنا } فأقررنا

{ بذنوبنا } بشركنا وجحودنا من ذلك

{ فهل إلى خروج } رجوع إلى الدنيا

{ من سبيل } من حيلة فنؤمن بك يقول اللّه لهم

١٢

{ ذلكم } العذاب فى النار والمقت

{ بأنه إذا دعي اللّه وحده } إذا قيل لكم قولوا لا إله إلا اللّه

{ كفرتم } جحدتم

{ وإن يشرك به } الأوثان

{ تؤمنوا } تقروا

{ فالحكم للّه } فالقضاء بين العباد للّه حكم بالنار لمن كفر به

{ العلي } أعلى كل شىء

{ الكبير } أكبر كل شىء

١٣

{ هو الذي يريكم } يا أهل مكة

{ آياته } علامات وحدانيته وقدرته وعجائبه من خراب مساكن الذين ظلموا

{ وينزل لكم من السماء رزقا } مطرا

{ وما يتذكر } ما يتعظ بالقرآن

{ إلا من ينيب } إلا من يقبل إلى اللّه

١٤

{ فادعوا اللّه } فاعبدوا اللّه

{ مخلصين له الدين } للّه بالعبادة والتوحيد

{ ولو كره } وإن كره

{ الكافرون } أهل مكة

١٥

{ رفيع الدرجات } خالق السموات رفعها فوق كل شىء

{ ذو العرش } السرير

{ يلقي الروح من أمره } ينزل جبريل بالقرآن

{ على من يشاء } على من يحب

{ من عباده } يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلم

{ لينذر } ليخوف محمد صلى اللّه عليه وسلم بالقرآن

{ يوم التلاق } يوم يلتقى أهل السماء وأهل الأرض ويقال يوم يلقى الخالق المخلوق

١٦

{ يوم هم بارزون } خارجون من القبور

{ لا يخفى على اللّه منهم شيء } ولا من أعمالهم شىء فيقول اللّه بعد نفخة الموت

{ لمن الملك اليوم } فليس يجيبه أحد فيرد على نفسه فيقول

{ للّه الواحد } بلا ولد ولا شريك

{ القهار } لخلقه بالموت الغالب عليهم

١٧

{ اليوم } وهو يوم القيامة

{ تجزى كل نفس } برة أو فاجرة

{ بما كسبت } من الخير والشر

{ لا ظلم اليوم } على أحد أى لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم

{ إن اللّه سريع الحساب } إذا حاسب ويقال شديد العقاب إذا عاقب

١٨

{ وأنذرهم } خوفهم يا محمد

{ يوم الآزفة } من أهوال يوم الآزفة وهو يوم القيامة يزف بعضهم إلى بعض ويسرع

{ إذ القلوب لدى الحناجر } عند الحناجر

{ كاظمين } مغمومين محزونين يتردد الغيظ فى أجوافهم

{ ما للظالمين } المشركين

{ من حميم } من قريب ينفعهم

{ ولا شفيع يطاع } فيهم بالشفاعة

١٩

{ يعلم خائنة الأعين } النظرة بعد النظرة الثانية من الخيانة

{ وما تخفي الصدور } ما تضمر القلوب عند النظرة الثانية يعلم اللّه ذلك

٢٠

{ واللّه يقضي بالحق } يحكم بالشفاعة لمن يشاء يوم القيامة ويقال يأمر بالعدل

{ والذين يدعون } يعبدون

{ من دونه } من دون اللّه من الأوثان

{ لا يقضون بشيء } لا يحكمون بشىء من الشفاعة يوم القيامة لأنه ليس لهم مقدرة على ذلك ويقال لا يقضون بشىء لا يأمرون بخير فى الدنيا لأنهم صم بكم

{ إن اللّه هو السميع } لمقالتهم

{ البصير } بهم وبأعمالهم

٢١

{ أولم يسيروا } يسافروا كفار مكة

{ في الأرض فينظروا } فيتفكروا

{ كيف كان عاقبة } جزاء

{ الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة } بالبدن

{ وآثارا في الأرض } أشد لها طلبا وأبعد ذهابا فى طلبها

{ فأخذهم اللّه بذنوبهم } فعاقبهم اللّه بذنوبهم بتكذيبهم الرسل

{ وما كان لهم من اللّه } من عذاب اللّه

{ من واق } من مانع

٢٢

{ ذلك } العذاب فى الدنيا

{ بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات } بالأمر والنهى والعلامات

{ فكفروا } بالرسل وبما جاءوا به

{ فأخذهم اللّه } بالعقوبة

{ إنه قوي } بأخذه

{ شديد العقاب } لمن عاقبه

٢٣

{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } التسع

{ وسلطان مبين } حجة مبينة

٢٤

{ إلى فرعون وهامان } وزير فرعون

{ وقارون } ابن عم موسى

{ فقالوا } لموسى هذا

{ ساحر } يفرق بين الإثنين

{ كذاب } يكذب على اللّه

٢٥

{ فلما جاءهم } موسى

{ بالحق } بالكتاب

{ من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه } أى أعيدوا عليهم القتل

{ واستحيوا نساءهم } استخدموا نساءهم ولا تقتلوهن

{ وما كيد الكافرين } ما صنع فرعون وقومه

{ إلا في ضلال } فى خطأ

٢٦

{ وقال فرعون ذروني أقتل } أى اتركونى أقتل

{ موسى وليدع ربه } الذى يزعم أنه أرسله إلى

{ إني أخاف أن يبدل دينكم } الذى أنتم عليه

{ أو أن يظهر في الأرض الفساد } يقتل أبناءكم ويستخدم نساءكم كما قتلتم واستخدمتم ويقال أو أن يظهروا فى الأرض الفساد بترك دينكم ودين آبائكم ويدخلكم فى دينه إن قرأت بنصب الياء والهاء

٢٧

{ وقال موسى إني عذت } اعتصمت

{ بربي وربكم من كل متكبر } متعظم عن الإيمان

{ لا يؤمن بيوم الحساب } بيوم القيامة

٢٨

{ وقال رجل مؤمن } وهو حزقيل

{ من آل فرعون } وهو ابن عم فرعون

{ يكتم إيمانه } من فرعون وقومه مائة سنة ويقال وقال رجل مؤمن وهو حزقيل يكتم إيمانه من آل فرعون وقومه مقدم ومؤخر

{ أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللّه } أرسلنى إليكم

{ وقد جاءكم بالبينات } بالأمر والنهى وعلامات النبوة

{ من ربكم وإن يك كاذبا } فيما يقول

{ فعليه كذبه } عقوبة كذبه

{ وإن يك صادقا } فيما يقول وقد كذبتموه

{ يصبكم بعض الذي يعدكم } من العذاب فى الدنيا

{ إن اللّه لا يهدي } لا يرشد إلى دينه

{ من هو مسرف } مشرك

{ كذاب } كاذب على اللّه

٢٩

{ يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين } غالبين

{ في الأرض } أرض مصر

{ فمن ينصرنا } يمنعنا

{ من بأس اللّه } من عذاب اللّه

{ إن جاءنا } حين جاءنا

{ قال فرعون ما أريكم } ما آمركم

{ إلا ما أرى } لنفسى حقا أن تعبدونى

{ وما أهديكم } أدعوكم

{ إلا سبيل الرشاد } طريق الحق والهدى

٣٠

{ وقال الذي آمن } يعنى حزقيل

{ يا قوم إني أخاف عليكم } أعلم أن يكون عليكم

{ مثل يوم الأحزاب } مثل عذاب الكفار قبلكم

٣١

{ مثل دأب } مثل عذاب

{ قوم نوح وعاد } قوم هود

{ وثمود } قوم صالح

{ والذين من بعدهم } من الكفار

{ وما اللّه يريد ظلما للعباد } أن يكون منه ظلم على العباد وأن يأخذهم بلا جرم

٣٢

{ ويا قوم إني أخاف عليكم } أعلم أن يكون عليكم العذاب

{ يوم التناد } يوم ينادى بعضكم بعضا ويناديكم أصحاب الأعراف ويقال يوم الفرار إن قرأت مثقلة الدال

٣٣

{ يوم تولون مدبرين } هاربين من عذاب اللّه

{ ما لكم من اللّه } من عذاب اللّه

{ من عاصم } من مانع

{ ومن يضلل اللّه } عن دينه

{ فما له من هاد } من مرشد غير اللّه

٣٤

{ ولقد جاءكم يوسف } قال لهم حزقيل هذا

{ من قبل } من قبل موسى

{ بالبينات } بالأمر والنهى وتعبير الرؤيا وشق القميص

{ فما زلتم في شك مما جاءكم به } يوسف

{ حتى إذا هلك } مات

{ قلتم لن يبعث اللّه من بعده } من بعد موته

{ رسولا كذلك يضل اللّه } عن دينه

{ من هو مسرف } مشرك

{ مرتاب } فى شركه

٣٥

{ الذين يجادلون في آيات اللّه } يكذبون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ بغير سلطان } حجة

{ آتاهم } من اللّه وهو أبو جهل وأصحابه المستهزئون

{ كبر مقتا } عظم بغضا

{ عند اللّه } يوم القيامة

{ وعند الذين آمنوا } فى الدنيا

{ كذلك } هكذا

{ يطبع اللّه } يختم اللّه

{ على كل قلب متكبر } عن الإيمان

{ جبار } عن قبول الحق والهدى

٣٦

( وقال فرعون ) لوزيره

{ يا هامان ابن لي صرحا } قصرا

{ لعلي أبلغ الأسباب } أصعد الأبواب

٣٧

{ أسباب السماوات } أبواب السموات

{ فاطلع } فأنظر

{ إلى إله موسى } الذى يزعم أنه فى السماء أرسله إلى

{ وإني لأظنه كاذبا } ما فى السماء من إله فلم يبن واشتغل بموسى

{ وكذلك } هكذا

{ زين لفرعون سوء عمله } قبح عمله

{ وصد عن السبيل } صرف فرعون عن الحق والهدى

{ وما كيد فرعون } صنع فرعون

{ إلا في تباب } فى خسار

٣٨

{ وقال الذي آمن } يعنى حزقيل

{ يا قوم اتبعون } فى دينى

{ أهدكم سبيل الرشاد } أدعكم إلى الحق والهدى

٣٩

{ يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع } كمتاع البيت لا يبقى

{ وإن الآخرة } يعنى الجنة

{ هي دار القرار } المقام الدائم لا تحويل منها

٤٠

{ من عمل سيئة } فى الشرك

{ فلا يجزى إلا مثلها } النار

{ ومن عمل صالحا } خالصا

{ من ذكر أو أنثى } من رجال أو نساء

{ وهو مؤمن } ومع ذلك مؤمن مخلص بايمانه

{ فأولئك يدخلون الجنة يرزقون } يطعمون

{ فيها } فى الجنة

{ بغير حساب } بلا قوة ولا هنداز ولا منة

٤١

{ ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة } إلى التوحيد وهذا قول حزقيل أيضا

{ وتدعونني إلى النار } إلى عمل أهل النار الشرك باللّه

٤٢

{ تدعونني لأكفر باللّه وأشرك به ما ليس لي به علم } أنه شريكه ولى به علم أنه ليس له شريك

{ وأنا أدعوكم إلى العزيز } إلى توحيد العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به

{ الغفار } لمن آمن به

٤٣

{ لا جرم } حقا

{ أنما تدعونني إليه ليس له دعوة } مقدرة

{ في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا } مرجعنا

{ إلى اللّه } بعد الموت

{ وأن المسرفين } المشركين

{ هم أصحاب النار } أهل النار

٤٤

{ فستذكرون } فستعلمون يوم القيامة

{ ما أقول لكم } فى الدنيا من العذاب

{ وأفوض } أكل

{ أمري إلى اللّه } وأثق به

{ إن اللّه بصير بالعباد } لمن آمن به وبمن لا يؤمن به

٤٥

{ فوقاه اللّه سيئات ما مكروا } فدفع اللّه عنه ما أرادوا به من القتل

{ وحاق } نزل ودار

{ بآل فرعون } بفرعون وقومه

{ سوء العذاب } شدة العذاب وهو الغرق

٤٦

{ النار يعرضون عليها } يقول يعرض أرواح آل فرعون على النار

{ غدوا وعشيا } غدوة وعشية إلى يوم القيامة

{ ويوم تقوم الساعة } وهو يوم القيامة يقول اللّه لملائكته

{ أدخلوا آل فرعون } قومه

{ أشد العذاب } أسفل النار

٤٧

{ وإذ يتحاجون } يتخاصمون

{ في النار } القادة والسفلة

{ فيقول الضعفاء } السفلة

{ للذين استكبروا } تعظموا عن الإيمان يعنى القادة

{ إنا كنا لكم } فى الدنيا

{ تبعا } مطيعا على دينكم

{ فهل أنتم مغنون } حاملون

{ عنا نصيبا } بعضا

{ من النار } مما علينا

٤٨

{ قال الذين استكبروا } تعظموا عن الإيمان وهم القادة للسفلة

{ إنا كل } العابد والمعبود والقادة والسفلة

{ فيها } فى النار

{ إن اللّه قد حكم بين العباد } بين العابد والمعبود والقادة والسفلة بالنار ويقال بين المؤمنين والكافرين بالجنة والنار

٤٩

{ وقال الذين في النار } إذا اشتدت عليهم النار وقل صبرهم وأيسوا من دعائهم

{ لخزنة جهنم } للزبانية

{ ادعوا ربكم يخفف } يرفع

{ عنا يوما من العذاب } بقدر يوم من أيام الدنيا

٥٠

{ قالوا } يعنى الزبانية للكفار

{ أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات } بالأمر والنهى والعلامات وتبليغ الرسالة من اللّه

{ قالوا بلى } قد أتونا بالرسالة

{ قالوا } يعنى الزبانية لهم استهزاء بهم

{ فادعوا وما دعاء الكافرين } فى النار

{ إلا في ضلال } فى باطل ويقال وما عبادة الكافرين فى الدنيا إلا فى خطأ

٥١

{ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا } بالرسل

{ في الحياة الدنيا } بالنصرة والغلبة على أعدائهم

{ ويوم } وهو يوم القيامة

{ يقوم الأشهاد } الملائكة ينصرونهم بالعذر والحجة والأشهاد الرسل ويقال هم الحفظة يشهدون عليهم بما عملوا

٥٢

{ يوم لا ينفع الظالمين } الكافرين

{ معذرتهم } اعتذارهم من الكفر

{ ولهم اللعنة } السخط والعذاب

{ ولهم سوء الدار } النار

٥٣

{ ولقد آتينا } أعطينا

{ موسى الهدى } يعنى التوراة وآتينا داود الزبور وعيسى ابن مريم الإنجيل

{ وأورثنا بني إسرائيل الكتاب } أنزلنا على بنى إسرائيل من بعدهم الكتاب كتاب داود وعيسى

٥٤

{ هدى } من الضلالة

{ وذكرى } عظة

{ لأولي الألباب } لذوى العقول من الناس

٥٥

{ فاصبر } يا محمد على أذى اليهود والنصارى والمشركين

{ إن وعد اللّه } لك بالنصرة على هلاكهم

{ حق } كائن

{ واستغفر لذنبك } لتقصير شكر ما أنعم اللّه عليك وعلى أصحابك

{ وسبح بحمد ربك } وصل بأمر ربك

{ بالعشي والإبكار } غدوة وعشية

٥٦

{ إن الذين يجادلون في آيات اللّه } يكذبون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن وهم اليهود وكانوا أيضا يجادلون مع محمد صلى اللّه عليه وسلم بصفة الدجال وعظمته ورجوع الملك إليهم عند خروج الدجال

{ بغير سلطان } حجة

{ آتاهم } من اللّه على ما زعموا

{ إن في صدورهم } ما فى قلوبهم

{ إلا كبر } عن الحق

{ ما هم ببالغيه } ببالغى ما فى صدورهم من الكبر وما يريدون من رجوع الملك إليهم عند خروج الدجال

{ فاستعذ باللّه } يا محمد من فتنة الدجال

{ إنه هو السميع } لمقالة اليهود

{ البصير } بهم وبأعمالهم وبفتنة الدجال وبخروجه

٥٧

{ لخلق السماوات والأرض أكبر } أعظم

{ من خلق الناس } من خلق الدجال

{ ولكن أكثر الناس } يعنى اليهود

{ لا يعلمون } فتنة الدجال

٥٨

{ وما يستوي الأعمى } يعنى الكافر

{ والبصير } يعنى المؤمن بالثواب والكرامة

{ والذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ وعملوا الصالحات } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم

{ ولا المسيء } المشرك باللّه

{ قليلا ما تتذكرون } ما تتعظون بقليل ولا بكثير من أمثال القرآن

٥٩

{ إن الساعة } قيام الساعة

{ لآية } لكائنة

{ لا ريب فيها } لا شك فى قيامها

{ ولكن أكثر الناس } أهل مكة

{ لا يؤمنون } بقيام الساعة

٦٠

{ وقال ربكم ادعوني } وحدونى

{ أستجب لكم } أغفر لكم ويقال ادعونى أستجب لكم أسمع منكم وأقبل إليكم

{ إن الذين يستكبرون } يتعاظمون

{ عن عبادتي } عن توحيدى وطاعتى

{ سيدخلون جهنم داخرين } صاغرين

٦١

{ اللّه الذي جعل لكم } خلق لكم

{ الليل لتسكنوا فيه } لتستقروا فى الليل

{ والنهار مبصرا } مطلبا مضيئا

{ إن اللّه لذو فضل } لذو من

{ على الناس } أهل مكة

{ ولكن أكثر الناس } أهل مكة

{ لا يشكرون } بذلك ولا يؤمنون باللّه

٦٢

{ ذلكم اللّه ربكم } الذى يفعل ذلك هو ربكم فاشكروه

{ خالق كل شيء } بائن منه

{ لا إله } لا خالق

{ إلا هو فأنى تؤفكون } من أين تكذبون على اللّه

٦٣

{ كذلك } هكذا

{ يؤفك } يكذب على اللّه

{ الذين كانوا بآيات اللّه } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ يجحدون } يكفرون

٦٤

{ اللّه الذي جعل لكم } خلق لكم

{ الأرض قرارا } منزلا للأحياء والأموات

{ والسماء بناء } سقفا مرفوعا

{ وصوركم } فى الأرحام

{ فأحسن صوركم } من صور الدواب ويقال أحكم صوركم

{ ورزقكم من الطيبات } جعل أرزاقكم أطيب وألين من رزق الدواب ويقال رزقكم من الحلال

{ ذلكم اللّه ربكم } الذى فعل ذلك هو ربكم فاشكروه

{ فتبارك اللّه } ذو بركة

{ رب العالمين } رب كل ذى روح دب على وجه الأرض

٦٥

{ هو الحي } الذى لا يموت

{ لا إله } يفعل ذلك

{ إلا هو فادعوه } فوحدوه

{ مخلصين له الدين } مخلصين له بالعبادة والتوحيد

{ الحمد للّه } الشكر للّه والربوبية للّه

{ رب العالمين } رب كل ذى روح دب على وجه الأرض

٦٦

{ قل } لأهل مكة يا محمد حين قالوا له ارجع إلى دين آبائك

{ إني نهيت } فى القرآن

{ أن أعبد الذين تدعون } تعبدون

{ من دون اللّه } من الأوثان

{ لما جاءني البينات } حين جاءنى البيان

{ من ربي } بأن اللّه واحد لا شريك له

{ وأمرت } فى القرآن

{ أن أسلم } أن استقيم على الإسلام

{ لرب العالمين } رب كل ذى روح دب على وجه الأرض

٦٧

{ هو الذي خلقكم من تراب } من آدم وآدم من تراب

{ ثم من نطفة } ثم خلقكم من نطفة آبائكم

{ ثم من علقة } من دم عبيط

{ ثم يخرجكم } من بطون أمهاتكم

{ طفلا } صغارا

{ ثم لتبلغوا أشدكم } ما بين ثمان عشرة سنة إلى ثلاثين سنة

{ ثم لتكونوا شيوخا } بعد الأشد

{ ومنكم من يتوفى } تقبض روحه

{ من قبل } من قبل البلوغ والشيخوخة

{ ولتبلغوا أجلا مسمى } معلوما منتهى آجالكم

{ ولعلكم تعقلون } لكى تصدقوا بالبعث بعد الموت

٦٨

{ هو الذي يحيي } البعث

{ ويميت } فى الدنيا

{ فإذا قضى أمرا } فاذا أراد أن يخلق ولدا بلا أب مثل عيسى

{ فإنما يقول له كن فيكون } ولدا بلا أب ويقال فإذا قضى أمرا فإذا أراد أن تكون القيامة فإنما يقول له للقيامة كن فتكون بين الكاف والنون قبل أن تتصل الكاف مع النون فيكون

٦٩

{ ألم تر } ألم تخبر يا محمد فى القرآن

{ إلى الذين } عن الذين

{ يجادلون في آيات اللّه } يكذبون بالقرآن

{ أنى يصرفون } بالكذب فكيف يكذبون على اللّه

٧٠

{ الذين كذبوا بالكتاب } بالقرآن

{ وبما أرسلنا به رسلنا } من الكتب

{ فسوف } وهذا وعيد لهم

{ يعلمون } يوم القيامة ماذا يفعل بهم

٧١

{ إذ الأغلال في أعناقهم } أغلال الحديد فى أيمانهم

{ والسلاسل } فى أعناقهم مع الشياطين

{ يسحبون 

٧٢

{ في الحميم } يجرون فى النار

{ ثم في النار يسجرون } يوقدون

٧٣

{ ثم قيل لهم } تقول الزبانية

{ أين ما كنتم تشركون } تعبدون

٧٤

{ من دون اللّه } وتقولون إنهم شركاء اللّه

{ قالوا ضلوا عنا } اشتغلوا عنا بأنفسهم ثم جحدوا ذلك وقالوا

{ بل لم نكن ندعوا } نعبد

{ من قبل } من قبل هذا

{ شيئا } من دون اللّه

{ كذلك } هكذا

{ يضل اللّه الكافرين } عن الحجة

٧٥

{ ذلكم } العذاب فى النار

{ بما كنتم تفرحون } تبطرون

{ في الأرض بغير الحق } بلا حق

{ وبما كنتم تمرحون } تتكبرون فى الشرك

٧٦

{ ادخلوا أبواب جهنم خالدين } مقيمين

{ فيها } لا يموتون ولا يخرجون منها

{ فبئس مثوى المتكبرين } منزل الكافرين النار

٧٧

{ فاصبر } يا محمد على أذى الكفار

{ إن وعد اللّه } بالنصرة لك على هلاكهم

{ حق } كائن

{ فإما نرينك بعض الذي نعدهم } من العذاب يوم بدر

{ أو نتوفينك } قبل أن نريك

{ فإلينا يرجعون } بعد الموت إن رأيت عذابهم أو لم تر

٧٨

{ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك } إلى قومهم

{ منهم من قصصنا عليك } من الرسل من سميناهم لك لتعلمهم

{ ومنهم من لم نقصص عليك } لم نسمهم لك لا تعلمهم

{ وما كان لرسول أن يأتي بآية } بعلامة

{ إلا بإذن اللّه } بأمر اللّه وذلك حين طلبوا من النبى صلى اللّه عليه وسلم آية

{ فإذا جاء أمر اللّه } وقت عذاب اللّه فى الأمم الماضية

{ قضي بالحق } عذبوا بالحق ويقال قضى يوم القيامة بالعدل بين الرسل والأمم

{ وخسر هنالك } غبن عند ذلك

{ المبطلون } الكافرون

٧٩

{ اللّه الذي جعل لكم } خلق لكم

{ الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون } من لحومها تأكلون

٨٠

{ ولكم فيها منافع } من ألبانها وأصوافها

{ ولتبلغوا } لكى تطلبوا

{ عليها حاجة في صدوركم } فى قلوبكم

{ وعليها } على ظهورها فى البر

{ وعلى الفلك } على السفن فى البحر

{ تحملون } تسافرون

٨١

{ ويريكم } يا أهل مكة

{ آياته } عجائبه الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والجبال والسحاب والبحار وغير ذلك وكل هذا من آيات اللّه

{ فأي آيات اللّه } أى فبأى آيات اللّه

{ تنكرون } تجحدون أنها ليست من اللّه

٨٢

{ أفلم يسيروا } يسافروا كفار مكة

{ في الأرض فينظروا } ويتفكروا

{ كيف كان عاقبة } جزاء

{ الذين من قبلهم } كيف أهلكناهم عند تكذيبهم الرسل

{ كانوا أكثر منهم } من أهل مكة فى العدد

{ وأشد قوة } بالبدن

{ وآثارا في الأرض } أشد لها طلبا وأبعد ذهابا

{ فما أغنى عنهم } من عذاب اللّه

{ ما كانوا يكسبون } يقولون ويعملون فى دينهم

٨٣

{ فلما جاءتهم رسلهم بالبينات } بالأمر والنهى

{ فرحوا } عجبوا

{ بما عندهم من العلم } الذين والعمل وكان ذلك منهم ظنا بغير يقين

{ وحاق } نزل ودار

{ بهم ما كانوا به يستهزؤون } عقوبة استهزائهم بالرسل

٨٤

{ فلما رأوا بأسنا } عذابنا لهلاكهم

{ قالوا آمنا باللّه وحده وكفرنا بما كنا به } باللّه

{ مشركين } وهذا باللسان دون القلب عند معاينة العذاب

٨٥

{ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا } عذابنا لهلاكهم فالإيمان عند المعاينة لا ينفع وقبل ذلك ينفع وكذلك التوبة

{ سنة اللّه } هكذا سيرة اللّه

{ التي قد خلت } مضت

{ في } على

{ عباده } بالعذاب عند التكذيب ويرد الإيمان والتوبة عند المعاينة

{ وخسر هنالك } غبن بالعقوبة عند المعاينة

{ الكافرون } باللّه 

ومن السورة التى يذكر فيها السجدة 

﴿ ٠