الزخرف

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها سبع وثمانون آية وكلماتها ثمانمائة وثلاثة وثلاثون وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة حرف قوله تعالى

١

{ حم } يقول قضى ما هو كائن أى بين

٢

{ والكتاب المبين } يقول وأقسم بالكتاب المبين بالحلال والحرام والنهى والأمر أن قد قضى ما هو كائن أى بين قال حكيم :

( إلا يا لقومى كل ما حم واقع % وذا الطير يسرى والنجوم الطوالع ) ويقال قسم أقسم به بالحاء والميم والكتاب المبين بالحلال والحرام والأمر والنهى

٣

{ إنا جعلناه } قلناه ووضعناه

{ قرآنا عربيا } على مجرى لغة العرب ولهذا كان القسم

{ لعلكم تعقلون } لكى تعلموا ما فى القرآن من الحلال والحرام والأمر والنهى

٤

{ وإنه } يعنى القرآن

{ في أم الكتاب } فى اللوح المحفوظ مكتوب

{ لدينا } عندنا

{ لعلي } كريم شريف مرتفع

{ حكيم } محكم بالحلال والحرام

٥

{ أفنضرب عنكم الذكر } أفنرفع عنكم الوحى والرسول يا أهل مكة

{ صفحا } أو نترككم هملا بلا أمر ولا نهى

{ أن كنتم قوما مسرفين } بأن كنتم قوما مشركين لا تؤمنون فى علم اللّه

٦

{ وكم أرسلنا من نبي } قبلك يا محمد

{ في الأولين } فى الأمم الماضية قد علمنا أنهم لا يؤمنون فلم نتركهم بلا كتاب ولا رسول

٧

{ وما يأتيهم } أى الأولين

{ من نبي إلا كانوا به } بالنبى

{ يستهزؤون } يهزءون بالنبى

٨

{ فأهلكنا أشد منهم } من أهل مكة

{ بطشا } قوة ومنعة

{ ومضى مثل الأولين } سنة الأولين بالعذاب عند تكذيبهم الرسل

٩

{ ولئن سألتهم } كفار مكة

{ من خلق السماوات والأرض ليقولن } كفار مكة

{ خلقهن العزيز } فى ملكه وسلطانه

{ العليم } بتدبيره وبخلقه فقال اللّه نعم خلق

١٠

{ الذي جعل لكم الأرض مهدا } فراشا

{ وجعل لكم فيها سبلا } طرقا

{ لعلكم تهتدون } لكى تهتدوا بالطرق

١١

{ والذي نزل من السماء ماء } مطرا

{ بقدر } معلوم بعلم الخزان

{ فأنشرنا به } أحيينا بالمطر

{ بلدة ميتا } مكانا لا نبات فيه

{ كذلك } هكذا

{ تخرجون } تحيون وتخرجون من القبور كما أحيينا الأرض بالمطر

١٢

{ والذي خلق الأزواج } الأصناف

{ كلها } الذكر والأنثى

{ وجعل لكم } وخلق لكم

{ من الفلك } يعنى السفن فى البحر

{ والأنعام } يعنى الإبل

{ ما تركبون } الذى تركبون عليه

١٣

{ لتستووا على ظهوره } ظهور الأنعام يعنى الإبل

{ ثم تذكروا نعمة ربكم } بتسخيرها

{ إذا استويتم عليه } على ظهورها وسخرها لكم

{ وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا } الإبل

{ وما كنا له مقرنين } مطيعين مالكين

١٤

{ وإنا إلى ربنا لمنقلبون } راجعون بعد الموت

١٥

{ وجعلوا } وصفوا

{ له من عباده } يعنى الملائكة

{ جزءا } ولدا قالوا الملائكة بنات اللّه وهم بنو مليح

{ إن الإنسان } يعنى بنى مليح

{ لكفور } كافر باللّه

{ مبين } ظاهر الكفر

١٦

{ أم اتخذ } اختار

{ مما يخلق } يعنى الملائكة

{ بنات وأصفاكم } اختاركم يا بنى مليح

{ بالبنين } بالذكور

١٧

{ وإذا بشر أحدهم } أحد بنى مليح

{ بما ضرب } بما وصف

{ للرحمن مثلا } أناثا

{ ظل } صار

{ وجهه مسودا وهو كظيم } مغموم مكروب يتردد الغيظ فى جوفه أفترضون للّه مالا ترضون لأنفسكم

١٨

{ أو من ينشأ } يغذى ويربى

{ في الحلية } حلية الذهب والفضة

{ وهو في الخصام } فى الكلام

{ غير مبين } غير ثابت الحجة ومن النساء فمثلهن كيف ينبغى أن يكن بنات اللّه

١٩

{ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا } بنات اللّه

{ أشهدوا خلقهم } حين خلقوا أنهم إناث فيعلمون بذلك أنهم إناث قالوا لا يا محمد ولكن سمعنا من آبائنا يقولون ذلك فقال اللّه يا محمد

{ ستكتب شهادتهم } بالكذب على اللّه بمقالتهم أن الملائكة بنات اللّه

{ ويسألون } عنه يوم القيامة أى قيل لهم حين جعلوا الملائكة بنات اللّه أشهدتم قالوا لا قال فما يدريكم أنهن إناث وأنهن بنات اللّه قالوا سمعنا هذا من آبائنا قال اللّه ستكتب شهادتهم يعنى ما تكلموا به ويسئلون عنه يوم القيامة

٢٠

{ وقالوا } بنو مليح

{ لو شاء الرحمن } لو نهانا الرحمن وصرفنا

{ ما عبدناهم } استهزاء ولكن أمرنا بعبادتهم ولم ينهنا عن عبادتهم

{ ما لهم بذلك } بما يقولون

{ من علم } من حجة ولا بيان

{ إن هم } ما هم

{ إلا يخرصون } يكذبون على اللّه لأن اللّه نهاهم عن ذلك

٢١

{ أم آتيناهم } أعطيناهم

{ كتابا من قبله } من قبل القرآن

{ فهم به } بالكتاب

{ مستمسكون } آخذون منه ويقولون إن الملائكة بنات اللّه قالوا لا يا محمد ولكن وجدنا آباءنا على هذا الدين فقال اللّه

٢٢

{ بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة } على هذا الدين

{ وإنا على آثارهم } على دينهم وأعمالهم

{ مهتدون } مقتدون

٢٣

{ وكذلك } هكذا أى كما قال قومك

{ ما أرسلنا من قبلك في قرية } إلى أهل قرية

{ من نذير } من نبى مخوف

{ إلا قال مترفوها } جبابرتها

{ إنا وجدنا آباءنا على أمة } على هذا الدين

{ وإنا على آثارهم } على دينهم وأعمالهم

{ مقتدون } مستنون

٢٤

{ قال } اعنى قل لهم يا محمد

{ أولو جئتكم } قد جئتكم

{ بأهدى } بأصوب دينا

{ مما وجدتم عليه آباءكم } ألا تقبلون ذلك

{ قالوا إنا بما أرسلتم به } من الكتاب

{ كافرون } جاحدون

٢٥

{ فانتقمنا منهم } بالعذاب عن تكذيبهم الرسل والكتب

{ فانظر كيف كان عاقبة المكذبين } آخر أمر المكذبين بالكتب والرسل

٢٦

{ وإذ قال إبراهيم لأبيه } آزر

{ وقومه } حين جاء إليهم

{ إنني براء مما تعبدون 

٢٧

{ إلا الذي فطرني } إلا معبودى الذى خلقنى

{ فإنه سيهدين } سيحفظنى على دينه طاعته

٢٨

{ وجعلها } يعنى لا إله إلا اللّه

{ كلمة باقية } ثابتة

{ في عقبه } فى نسله نسل إبراهيم

{ لعلهم يرجعون } عن كفرهم بلا إله إلا اللّه

٢٩

{ بل متعت } أجلت

{ هؤلاء } أهل مكة

{ وآباءهم } قبلهم

{ حتى جاءهم الحق } يعنى الكتاب

{ ورسول مبين } يبين لهم لهؤلاء بلغة يعلمونها

٣٠

{ ولما جاءهم الحق } الكتاب والرسول

{ قالوا هذا } يعنون الكتاب

{ سحر } كذب

{ وأنا به } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ كافرون } جاحدون

٣١

{ وقالوا } يعنى كفار مكة الوليد وأصحابه

{ لولا } هلا

{ نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } يقول على رجل عظيم كالوليد بن المغيرة وأبى مسعود الثقفى من القريتين من مكة والطائف

٣٢

{ أهم يقسمون رحمة ربك } يعنى نبوة ربك وكتاب ربك فيقسمون لمن شاءوا

{ نحن قسمنا بينهم معيشتهم } بالمال والولد

{ في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات } فضائل بالمال أو الولد

{ ليتخذ بعضهم بعضا سخريا } أى مسخرا خدما وعبيدا

{ ورحمة ربك } النبوة والكتاب ويقال الجنة للمؤمنين

{ خير مما يجمعون } مما يجمع الكفار فى الدنيا من المال والزهرة

٣٣

{ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } على ملة واحدة ملة الكفر

{ لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا } سماء بيوتهم

{ من فضة ومعارج } درجات

{ عليها يظهرون } يرتقون من فضة

٣٤

{ ولبيوتهم أبوابا } من فضة

{ وسررا } من فضة

{ عليها يتكؤون } ينامون

٣٥

{ وزخرفا } ذهبا وكل شىء لهم من اوانى منازلهم من الذهب والفضة

{ وإن كل ذلك لما } يقول وما كل ذلك إلا

{ متاع الحياة الدنيا } والميم صلة ويقال كل ذلك متاع الحياة الدنيا ولما صلة

{ والآخرة } يعنى الجنة

{ عند ربك للمتقين } الكفر والشرك والفواحش خير من متاع الدنيا

٣٦

{ ومن يعش } يعرض ويقال يمل إن قرأت بالخفض ويقال يعم إن قرأت بالنصب

{ عن ذكر الرحمن } عن توحيد الرحمن وكتابه

{ نقيض له شيطانا } نجعل له قرينا من الشيطان

{ فهو له قرين } فى الدنيا وفى النار

٣٧

{ وإنهم } يعنى الشياطين

{ ليصدونهم } ليصرفونهم

{ عن السبيل } عن سبيل الحق والهدى

{ ويحسبون } يظنون

{ أنهم مهتدون } بالحق والهدى

٣٨

{ حتى إذا جاءنا } يعنى ابن آدم وقرينه الشيطان فى سلسلة واحدة

{ قال } لقرينه الشيطان

{ يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين } مشرق الشتاء والصيف

{ فبئس القرين } الصاحب والرفيق الشيطان

٣٩

{ ولن ينفعكم } يقول اللّه ولن ينفعكم

{ اليوم } هذا الكلام

{ إذ ظلمتم } كفرتم فى الدنيا

{ أنكم في العذاب مشتركون } الشياطين وبنو آدم

٤٠

{ أفأنت تسمع } الحق والهدى يا محمد

{ الصم } من يتصامم وهو الكافر

{ أو تهدي العمي } حتى يبصر الحق والهدى وهو الكافر

{ ومن كان في ضلال مبين } فى كفر بين لا تقدر أن ترشده إلى الهدى

٤١

{ فإما نذهبن بك } نميتك

{ فإنا منهم منتقمون } بالعذاب

٤٢

{ أو نرينك الذي وعدناهم } يوم بدر

{ فإنا عليهم مقتدرون } على عذابهم قادرون قبل موتك وبعد موتك

٤٣

{ فاستمسك } اعمل

{ بالذي أوحي إليك } يعنى القرآن

{ إنك } يا محمد

{ على صراط مستقيم } على دين قائم يرضاه

٤٤

{ وإنه } يعنى القرآن

{ لذكر لك } شرف لك

{ ولقومك } قريش لأنه بلغتهم

{ وسوف تسألون } عن شكر هذا الشرف

٤٥

{ واسأل من أرسلنا من قبلك } يا محمد

{ من رسلنا } مثل عيسى وموسى وإبراهيم وهذا فى الليلة التى أسرى به إلى السماء وصلى بسبعين نبيا مثل إبراهيم وموسى وعيسى فأمر اللّه نبيه أن سلهم يا محمد

{ أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون } يقول سلهم هل جعلنا آلهة يعبدون من دون الرحمن مقدم ومؤخر ويقال سلهم هل أمرنا من دون الرحمن آلهة يعبدون وفيها وجه آخر يقول سل الذى أرسلنا إليهم الرسل من قبلك يعنى أهل الكتاب أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون يقول سل هل جاءت الرسل إلا بالتوحيد فلم يسألهم النبى صلى اللّه عليه وسلم لأنه كان موقنا بذلك

٤٦

{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } باليد والعصا

{ إلى فرعون وملئه } قومه القبط

{ فقال إني رسول رب العالمين } إليكم

٤٧

{ فلما جاءهم } موسى

{ بآياتنا } باليد والعصا

{ إذا هم منها } من الآيات

{ يضحكون } يتعجبون ويسخرون فلا يؤمنون بها

٤٨

{ وما نريهم من آية } من علامة

{ إلا هي أكبر من أختها } أعظم من التى كانت قبلها فلم يؤمنوا بها

{ وأخذناهم بالعذاب } بالطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والنقص والسنين

{ لعلهم يرجعون } لكى يرجعوا عن كفرهم

٤٩

{ وقالوا يا أيها الساحر } العالم يوقرونه بذلك وكان الساحر فيهم عظيما

{ ادع لنا ربك بما عهد عندك } سل لنا ربك بما عهد اللّه لك وكان عهد اللّه لموسى إن آمنوا كشفنا عنهم العذاب فمن ذلك قالوا بما عهد اللّه عندك

{ إننا لمهتدون } مؤمنون بك وبما جئت به

٥٠

{ فلما كشفنا } دفعنا

{ عنهم العذاب إذا هم ينكثون } ينقضون عهودهم ولا يؤمنون

٥١

{ ونادى فرعون في قومه } خطب فرعون فى قومه القبط

{ قال يا قوم أليس لي ملك مصر } أربعين فرسخا فى أربعين فرسخا

{ وهذه الأنهار تجري من تحتي } من حولى ويقال عنى بها الأفراس تجرى من تحتى

{ أفلا تبصرون 

٥٢

{ أم أنا خير } إنى خير

{ من هذا الذي هو مهين } ضعيف فى بدنه

{ ولا يكاد يبين } يبين حجته

٥٣

{ فلولا ألقي عليه أسورة } هلا ألبس عليه أقبية

{ من ذهب } كما لكم

{ أو جاء معه الملائكة مقترنين } معاونين مصدقين له بالرسالة

٥٤

{ فاستخف } فاستنزل

{ قومه } القبط

{ فأطاعوه } فى قوله

{ إنهم كانوا قوما فاسقين } كافرين

٥٥

{ فلما آسفونا } أغضبوا نبينا موسى ومالوا إلى غضبنا

{ انتقمنا منهم } بالعذاب

{ فأغرقناهم أجمعين } فى البحر

٥٦

{ فجعلناهم سلفا } ذهابا بالعذاب

{ ومثلا } عبرة

{ للآخرين } لمن بقى بعدهم

٥٧

{ ولما ضرب ابن مريم مثلا } شبهوه بآلهتهم

{ إذا قومك منه } من قول عبد اللّه بن الزبعري وأصحابه

{ يصدون } يضحكون

٥٨

{ وقالوا } يعنى عبد اللّه بن الزبعري

{ أآلهتنا خير } يا محمد

{ أم هو } يعنى عيسى ابن مريم إن جاز له فى النار مع النصارى يجوز لنا فى النار مع آلهتنا

{ ما ضربوه لك } ما ذكروا لك عيسى ابن مريم

{ إلا جدلا } إلا للجدال والخصومة

{ بل هم قوم خصمون } جدلون بالباطل

٥٩

{ إن هو } ما هو يعنى عيسى ابن مريم

{ إلا عبد أنعمنا عليه } بالرسالة وليس هو كآلهتهم

{ وجعلناه مثلا } عبرة

{ لبني إسرائيل } ولدا بلا أب

٦٠

{ ولو نشاء لجعلنا منكم } بمكانكم ويقال خلقنا منكم

{ ملائكة في الأرض يخلفون } خلفاء منكم بدلكم ويقال يمشون فى الأرض بدلكم

٦١

{ وإنه } يعنى نزول عيسى ابن مريم

{ لعلم للساعة } لبيان قيام الساعة ويقال علامة لقيام الساعة إن قرأت بنصب العين واللام

{ فلا تمترن بها } فلا تشكن بها بقيام الساعة

{ واتبعون } بالتوحيد

{ هذا } التوحيد

{ صراط مستقيم } دين قائم يرضاه وهو الإسلام

٦٢

{ ولا يصدنكم } لا يصرفنكم

{ الشيطان } عن دين الإسلام والاقرار بقيام الساعة

{ إنه لكم عدو مبين } ظاهر العداوة

٦٣

{ ولما جاء عيسى بالبينات } بالأمر والنهى والعجائب

{ قال قد جئتكم بالحكمة } بالأمر والنهى والنبوة

{ ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه } تخالفون فى الدين

{ فاتقوا اللّه } فاخشوا اللّه فيما أمركم

{ وأطيعون } اتبعوا وصيتى وقولى

٦٤

{ إن اللّه هو ربي } خالقى

{ وربكم } خالقكم

{ فاعبدوه } فوحدوه

{ هذا } التوحيد

{ صراط مستقيم } دين قائم يرضاه

٦٥

{ فاختلف الأحزاب } النصارى

{ من بينهم } فيما بينهم فى عيسى فقال بعضهم هو ابن اللّه وهم النسطورية وقال بعضهم هو اللّه وهم الماريعقوبية وقال بعضهم هو شريكه وهم الملكانية وقال بعضهم هو ثالث ثلاثة وهم المرقوسية

{ فويل } شدة العذاب

{ للذين ظلموا } تحزبوا فى عيسى

{ من عذاب يوم أليم } وجيع

٦٦

{ هل ينظرون } ما ينتظرون إذ لا يتوبون عن مقالتهم

{ إلا الساعة } إلا قيام الساعة

{ أن تأتيهم بغتة } فجأة

{ وهم لا يشعرون } لا يعلمون بنزول العذاب بهم

٦٧

{ الأخلاء } فى المعصية

{ يومئذ } يوم القيامة مثل عقبة بن أبى معيط وأبى بن خلف

{ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } الكفر والشرك والفواحش مثل أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وأصحابهم فانهم ليسوا كذلك فيقول اللّه

٦٨

{ يا عباد لا خوف عليكم اليوم } حين يخاف غيركم

{ ولا أنتم تحزنون } حين يحزن غيركم

٦٩

{ الذين آمنوا بآياتنا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ وكانوا مسلمين } مخلصين بالعبادة والتوحيد

٧٠

{ ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم } حلائلكم

{ تحبرون } تكرمون بالتحف وتنعمون فى الجنة

٧١

{ يطاف عليهم } فى الخدمة

{ بصحاف } بقصاع

{ من ذهب } فيها ألوان الطعام

{ وأكواب } كيزان بلا آذان ولا عرى مدورة الرءوس فيها شرابهم

{ وفيها } فى الجنة

{ ما تشتهيه الأنفس } تتمنى الأنفس

{ وتلذ الأعين } تعجب الأعين بالنظر إليه

{ وأنتم فيها } فى الجنة

{ خالدون } دائمون لا تموتون ولا تخرجون منها

٧٢

{ وتلك الجنة } هذه الجنة

{ التي أورثتموها } أنزلتموها جعلت لكم ميراثا

{ بما كنتم تعملون } وتقولون فى الدنيا

٧٣

{ لكم فيها } فى الجنة

{ فاكهة } ألوان الفاكهة

{ كثيرة منها } من ألوان الفاكهة

{ تأكلون 

٧٤

{ إن المجرمين } المشركين أبا جهل وأصحابه

{ في عذاب جهنم خالدون } لا يموتون ولا يخرجون منها

٧٥

{ لا يفتر } لا يرفع

{ عنهم } العذاب ولا يقطع

{ وهم فيه } فى العذاب

{ مبلسون } آيسون من الرفع ومن كل خير

٧٦

{ وما ظلمناهم } بهلاكهم وعذابهم

{ ولكن كانوا هم الظالمين } بالكفر والشرك

٧٧

{ ونادوا يا مالك } فلما قل صبرهم نادوا يا مالك خازن النار

{ ليقض علينا ربك } الموت فيجيبهم مالك بعد أربعين سنة

{ قال إنكم ماكثون } دائمون فى العذاب ولا تخرجون

٧٨

{ لقد جئناكم بالحق } يقول جاء جبريل إلى نبيكم محمد صلى اللّه عليه وسلم بالقرآن

{ ولكن أكثركم } كلكم

{ للحق } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ كارهون } جاحدون

٧٩

{ أم أبرموا أمرا } أحكموا أمرا فى شأن محمد

{ فإنا مبرمون } محكمون أمرا بهلاكهم

٨٠

{ أم يحسبون } أيظنون يعنى صفوان بن أمية وصاحبيه

{ أنا لا نسمع سرهم } فيما بينهم

{ ونجواهم } خلوتهم حول الكعبة

{ بلى } نسمع

{ ورسلنا لديهم } عندهم

{ يكتبون } سرهم ونجواهم وهم الحفظة

٨١

{ قل } يا محمد للنضر بن الحارث وعلقمة

{ إن كان } ما كان

{ للرحمن ولد فأنا أول العابدين } أول المقرين بأن ليس للّه ولد ولا شريك

٨٢

{ سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون } يقولون من الولد والشريك

٨٣

{ فذرهم } اتركهم يا محمد

{ يخوضوا } فى الباطل

{ ويلعبوا } يهزءوا بالقرآن

{ حتى يلاقوا } يعاينوا

{ يومهم الذي يوعدون } فيه الموت والعذاب

٨٤

{ وهو الذي في السماء إله } هو إله كل شىء فى السماء

{ وفي الأرض إله } إله كل شىء فى الأرض

{ وهو الحكيم } فى أمره وقضائه

{ العليم } بخلقه وتدبيره

٨٥

{ وتبارك } تعالى وتبرأ عن الولد والشريك

{ الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما } من الخلق

{ وعنده علم الساعة } علم قيام الساعة

{ وإليه ترجعون } فى الآخرة

٨٦

{ ولا يملك الذين يدعون } يعبدون

{ من دونه } من دون اللّه

{ الشفاعة } يقول لا تقدر الملائكة أن يشفعوا لأحد

{ إلا من شهد بالحق } بلا إله إلا اللّه مخلصا بها

{ وهم يعلمون } حق من قبل أنفسهم نزلت هذه الآية فى بنى مليح حيث قالوا الملائكة بنات اللّه

٨٧

{ ولئن سألتهم } يعنى بنى مليح

{ من خلقهم ليقولن اللّه } خلقنا

{ فأنى يؤفكون } فمن أين يكذبون على اللّه بعد الاقرار

٨٨

{ وقيله } قال محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } بك وبالقرآن فافعل بهم ما شئت

٨٩

{ فاصفح عنهم } قيل له أعرض عنهم

{ وقل سلام } سداد من القول

{ فسوف } وهذا وعيد لهم

{ يعلمون } ماذا يفعل بهم يوم بدر ويوم أحد ويوم الأحزاب ثم أمره بالقتال بعد ذلك فسوف يعلمون ماذا ينزل بهم من الجوع والدخان

ومن السورة التى يذكر فيها الدخان

﴿ ٠