الطور

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها ثمان وأربعون وكلماتها ثمانمائة وثنتا عشرة كلمة وحروفها ألف وخمسمائة قوله تعالى

١

{ والطور } يقول أقسم اللّه بجبل زبير وكل جبل فهو طور بلسان السريانية والقبط ولكن عنى اللّه به الجبل الذى كلم اللّه عليه موسى وهو جبل مدين واسمه زبير أقسم اللّه به

٢

{ وكتاب مسطور } وأقسم باللوح المحفوظ مكتوب فيه أعمال بنى آدم

٣

{ في رق } يعنى أديما

{ منشور } مكتوب فى صحف مفتوحة يقرأها بنو آدم يوم القيامة وهو ديوان الحفظة

٤

{ والبيت المعمور } وأقسم بالبيت المعمور بالملائكة وهو فى السماء السادسة بحيال الكعبة ما بينه وبين الكعبة إلى تخوم الأرضين السابعة حرم يدخل فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا وهو البيت الذى بناه آدم ورفع إلى السماء السادسة من الطوفان وهو يسمى الضراح وهو مقابل الكعبة

٥

{ والسقف المرفوع } وأقسم بالسماء المرفوعة فوق كل شىء

٦

{ والبحر المسجور } وأقسم بالبحر الممتلىء وهو بحر فوق السماء السابعة تحت عرش الرحمن يسمى الحيوان يحيى اللّه به الخلائق يوم القيامة ويقال والبحر المسجور هو بحر حار يصير نارا ويفتح فى جهنم يوم القيامة أقسم اللّه بهذه الأشياء

٧

{ إن عذاب ربك } يوم القيامة

{ لواقع } لكائن نازل على قريش

٨

{ ماله } للعذاب

{ من دافع } من مانع

٩

{ يوم تمور السماء } تدور السماء

{ مورا } بأهلها دورانا كدوران الرحا وتموج الخلائق بعضهم فى بعض من الهول

١٠

{ وتسير الجبال } على وجه الأرض

{ سيرا } كسير السحاب فى الهواء

١١

{ فويل } شدة العذاب

{ يومئذ } وهو يوم القيامة

{ للمكذبين } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن وهو أبو جهل وأصحابه

١٢

{ الذين هم في خوض يلعبون } فى باطل يخوضون

١٣

{ يوم يدعون } يدفعون

{ إلى نار جهنم دعا } دفعا تدفعهم الملائكة وتجرهم على وجوههم إلى جهنم وتقول لهم الزبانية

١٤

{ هذه النار التي كنتم بها } فى الدنيا

{ تكذبون } أنها لا تكون

١٥

{ أفسحر هذا } هذا اليوم وهذا العذاب لأنكم قلتم فى الدنيا للأنبياء هم سحرة

{ أم أنتم لا تبصرون } لا تعقلون يقول اللّه

١٦

{ اصلوها } ادخلوها يعنى النار

{ فاصبروا } على عذابها

{ أو لا تصبروا } على عذابها

{ سواء عليكم } الجزع والصبر

{ إنما تجزون ما كنتم تعملون } وتقولون فى الدنيا

١٧

ثم بين مستقر المؤمنين أبى بكر وأصحابه فقال

{ إن المتقين } الكفر والشرك والفواحش

{ في جنات } فى بساتين

{ ونعيم } دائم

١٨

{ فاكهين } معجبين

{ بما آتاهم ربهم } بما أعطاهم ربهم فى الجنة

{ ووقاهم } دفع عنهم

{ ربهم عذاب الجحيم } عذاب النار فيقول اللّه لهم

١٩

{ كلوا } من ثمار الجنة

{ واشربوا } من أنهارها

{ هنيئا } بلا داء ولا إثم ولا موت

{ بما كنتم تعملون } وتقولون فى الدنيا

٢٠

{ متكئين } جالسين

{ على سرر مصفوفة } قد صف بعضها إلى بعض

{ وزوجناهم } قرناهم فى الجنة

{ بحور } بجوار بيض

{ عين } عظام الأعين حسان الوجوه

٢١

{ والذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن وصدقوا بايمانهم

{ واتبعتهم ذريتهم بإيمان } بايمان الذرية فى الدنيا

{ ألحقنا بهم } بالآباء

{ ذريتهم } فى الآخرة فى درجة آبائهم ويقال والذين آمنوا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن يدخلهم الجنة واتبعتهم ذريتهم الصغار فى درجاتهم بايمان الذرية يوم الميثاق ألحقنا بهم بالآباء يقول ألحقنا بدرجات الآباء ذريتهم المدركين إذا كانت درجة آبائهم أرفع

{ وما ألتناهم من عملهم من شيء } يقول لم ننقص من درجة الآباء وثوابهم لأجل إلحاق الذرية بهم

{ كل امرئ بما كسب } من الذنوب

{ رهين } مرتهن فيفعل اللّه بهم ما يشاء

٢٢

{ وأمددناهم } أعطيناهم يعنى أهل الجنة فى الجنة

{ بفاكهة } بألوان الفاكهة

{ ولحم } أى لحم طير

{ مما يشتهون } يتمنون

٢٣

{ يتنازعون فيها } يتعاطون فى الجنة

{ كأسا } خمرا

{ لا لغو فيها } لا وجع للبطن من شربها

{ ولا تأثيم } لا إثم عليهم فى شربها ويقال لا لغو فيها لا باطل فيها ولا حلف فى الجنة ولا تأثيم لا يشتم ولا يكذب بعضهم بعضا

٢٤

{ ويطوف عليهم } فى الخدمة

{ غلمان } وصفاء

{ لهم كأنهم } فى الصفاء

{ لؤلؤ مكنون } قد كن من الحر والبرد والقر

٢٥

{ وأقبل بعضهم على بعض } فى الزيارة

{ يتساءلون } يتحدثون من أمر الدنيا

٢٦

{ قالوا إنا كنا قبل } قبل دخول الجنة

{ في أهلنا } مع أهلنا فى الدنيا

{ مشفقين } خائفين من عذاب اللّه

٢٧

{ فمن اللّه علينا } بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة

{ ووقانا } دفع عنا

{ عذاب السموم } عذاب النار

٢٨

{ إنا كنا من قبل } من قبل المغفرة والرحمة

{ ندعوه } نعبده ونوحده

{ إنه هو البر } الصادق فى قوله فيما وعد لنا

{ الرحيم } بعبادة المؤمنين إذ رحمنا

٢٩

{ فذكر } فعظ يا محمد

{ فما أنت بنعمة ربك } بالنبوة والإسلام

{ بكاهن } تخبر بما فى الغد

{ ولا مجنون } لا تختنق

٣٠

{ أم يقولون } بل يقولون كفار مكة أبو جهل والوليد بن المغيرة وأصحابه

{ شاعر } يتقوله من تلقاء نفسه

{ نتربص به } ننتظر به

{ ريب المنون } أوجاع الموت

٣١

{ قل } يا محمد لأبى جهل والوليد بن المغيرة وأصحابه

{ تربصوا } انتظروا موتى

{ فإني معكم من المتربصين } من المنتظرين بكم العذاب فعذبوا يوم بدر

٣٢

{ أم تأمرهم } أتأمرهم

{ أحلامهم } أى عقولهم

{ بهذا } التكذيب والشتم والأذى بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وهذه طعنة لهم من اللّه

{ أم هم } بل هم

{ قوم طاغون } كافرون عالون فى معصية اللّه

٣٣

{ أم يقولون } بل يقولون كفار مكة

{ تقوله } تخلق وكذب محمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن من تلقاء نفسه

{ بل لا يؤمنون } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم فى علم اللّه

٣٤

{ فليأتوا بحديث مثله } فليجيئوا بقرآن مثل قرآن محمد صلى اللّه عليه وسلم من تلقاء أنفسهم

{ إن كانوا صادقين } أن محمدا تقوله من تلقاء نفسه

٣٥

{ أم خلقوا من غير شيء } من غير أب ويقال من غير رب

{ أم هم الخالقون } غير المخلوقين

٣٦

{ أم خلقوا السماوات والأرض } بل اللّه خلقهما

{ بل لا يوقنون } بل لا يصدقون بمحمدا صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

٣٧

{ أم عندهم } أعندهم

{ خزائن ربك } مفاتيح خزائن ربك بالمطر والرزق والنبات والنبوة

{ أم هم المصيطرون } المسلطون على ذلك

٣٨

{ أم لهم سلم يستمعون فيه } يصعدون فيه إلى السماء

{ فليأت مستمعهم بسلطان مبين } بحجة بينة على ما يقولون

٣٩

{ أم له البنات } ترضون له وأنتم تكرهونهن

{ ولكم البنون } تختارونهم

٤٠

{ أم تسألهم } يا محمد

{ أجرا } جعلا على الإيمان

{ فهم من مغرم } من الغرم

{ مثقلون } بالإجابة

٤١

{ أم عندهم الغيب } بأنهم لا يبعثون

{ فهم يكتبون } أى أم معهم كتاب يكتبون ما يشاءون من اللوح المحفوظ فهم يكتبون منه ما يقولون ويعملون

٤٢

{ أم يريدون } بل يريدون

{ كيدا } قتلك يا محمد

{ فالذين كفروا } كفار مكة أبو جهل وأصحابه الذين أرادوا قتل محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ هم المكيدون } المقتولون يوم بدر

٤٣

{ أم لهم إله غير اللّه } يمنعهم من عذاب اللّه

{ سبحان اللّه } نزه نفسه

{ عما يشركون } به من الأوثان

٤٤

{ وإن يروا } كفار مكة

{ كسفا } قطعا

{ من السماء ساقطا } نازلا

{ يقولوا سحاب مركوم } هذا سحاب مركوم بعضه على بعض من تكذيبهم

٤٥

{ فذرهم } اتركهم يا محمد

{ حتى يلاقوا } يعاينوا

{ يومهم الذي فيه يصعقون } يموتون

٤٦

{ يوم } وهو يوم القيامة

{ لا يغني عنهم } عن أبى جهل وأصحابه

{ كيدهم } لا ينفعهم صنيعهم من عذاب اللّه

{ شيئا ولا هم ينصرون } يمنعون عما يراد بهم

٤٧

{ وإن للذين ظلموا } أشركوا كفار مكة

{ عذابا } فى القبر

{ دون ذلك } دون عذاب جهنم

{ ولكن أكثرهم } كلهم

{ لا يعلمون } ذلك ولا يصدقون

٤٨

{ واصبر لحكم ربك } على تبليغ رسالة ربك ويقال ارض بقضاء ربك فيما يصيبك فى طاعة اللّه

{ فإنك بأعيننا } بمنظر منا

{ وسبح بحمد ربك } صل بأمر ربك

{ حين تقوم } من فراشك صلاة الفجر

٤٩

{ ومن الليل } وإلى الليل وبعد دخول الليل

{ فسبحه } فصل له صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء

{ وإدبار النجوم } ركعتين بعد الفجر وإدبار النجم إذا هوى 

ومن السورة التى يذكر فيها النجم 

﴿ ٠