٢

{ يا أيها الذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ لم تقولون ما لا تفعلون } لم تتكلمون بما لا تعملون به وذلك أنهم قالوا لو نعلم يا رسول اللّه أى عمل أحب إلى اللّه لفعلناه فدلهم اللّه على ذلك وقال يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم فى الآخرة من عذاب أليم وجيع يخلص وجعه إلى قلوبكم فمكثوا بعد ذلك ما شاء اللّه ولم يبين لهم ما هى فقالوا ليتنا نعلم ما هى لنبذل فيها أموالنا وأنفسنا وأهلينا فبين اللّه تعالى لهم فقال تؤمنون باللّه ورسوله تستقيمون على إيمانكم باللّه ورسوله وتجاهدون فى سبيل اللّه فى طاعة اللّه بأموالكم وأنفسكم الآية فابتلوا بذلك يوم أحد ففروا من النبى صلى اللّه عليه وسلم فلامهم على ذلك فقال يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون لم تعدون مالا توفون وتتكلمون بما لا تعملون

﴿ ٢