الملك

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها ثلاثون وكلماتها ثلاثمائة وخمس وثلاثون وحروفها ألف وثلاثمائة وثلاثة عشر قوله تعالى

١

{ تبارك } يقول ذو بركة ويقال تعالى وتعظم وتقدس وارتفع وتبرأ عن الولد والشريك

{ الذي بيده الملك } ملك العز والذل وخزائن كل شىء

{ وهو على كل شيء } من العز والذل

{ قدير 

٢

{ الذي خلق الموت } شبه كبش أملح لا يمر على شىء ولا يشم ريحه شىء ولا يطأ على شىء حى إلا مات

{ والحياة } وخلق الحياة شبه فرس بلقاء أنثى لا تمر على شىء ولا يشم ريحها شىء ولا تطأ على شىء ولا يطرح من أثرها على شىء إلا يحيى وهى دابة دون البغل وفوق الحمار خطوها مد البصر ويركبها الأنبياء ويقال خلق الموت يعنى النطفة والحياة يعنى النسمة ويقال خلق الحياة والموت مقدم ومؤخر

{ ليبلوكم } ليختبركم بين الحياة والموت

{ أيكم أحسن عملا } أخلص عملا

{ وهو العزيز } بالنقمة لمن لا يؤمن به

{ الغفور } لمن تاب وآمن به

٣

{ الذي خلق سبع سماوات طباقا } مطبقة بعضها على بعض مثل القبة ملتزقة أطرافها

{ ما ترى } يا محمد

{ في خلق الرحمن } فى خلق السموات

{ من تفاوت } من اعوجاج

{ فارجع البصر } رد البصر بالنظر إلى السماء

{ هل ترى من فطور } من شقوق وصدوع وعيوب وخلل

٤

{ ثم ارجع البصر } رد البصر إلى السماء وتفكر بالنظر إلى السماء

{ كرتين } مرتين

{ ينقلب } برجع

{ إليك البصر خاسئا } صاغرا ذليلا قبل أن ترى شيئا

{ وهو حسير } عى كليل منقطع

٥

{ ولقد زينا السماء الدنيا } الأولى

{ بمصابيح } بالنجوم

{ وجعلناها } يعنى النجوم

{ رجوما } رميا

{ للشياطين } يرجمون بها فبعضهم يخبل وبعضهم يفتل وبعضهم يحرق

{ وأعتدنا لهم } للشياطين فى الآخرة

{ عذاب السعير } الوقود

٦

{ وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير } صاروا إليه جهنم

٧

{ إذا ألقوا فيها } طرحوا فى جهنم أمة من الأمم ممن يدخلونها يعنى اليهود والنصارى والمجوس ومشركى العرب

{ سمعوا لها } لجهنم

{ شهيقا } صوتا كصوت الحمار

{ وهي تفور } تغلى

٨

{ تكاد تميز } تتفرق

{ من الغيظ } على الكفار

{ كلما ألقي فيها } طرح فى جهنم

{ فوج } جماعة من الكفار يعنى اليهود والنصارى والمجوس وسائر الكفار

{ سألهم خزنتها } يعنى خزنة النار

{ ألم يأتكم نذير } رسول مخوف

٩

{ قالوا بلى قد جاءنا نذير } رسول مخوف

{ فكذبنا } الرسل

{ وقلنا ما نزل اللّه من شيء } من كتاب ولا بعث إلينا رسولا

{ إن أنتم } وقلنا للرسل ما أنتم

{ إلا في ضلال كبير } فى خطأ عظيم الشرك باللّه ويقال تقول لهم الزبانية إن أنتم ما أنتم فى الدنيا إلا فى ضلال كبير فى خطأ عظيم الشرك باللّه

١٠

{ وقالوا } للخزنة

{ لو كنا نسمع } نستمع إلى الحق والهدى

{ أو نعقل } أو نرغب فى الحق فى الدنيا

{ ما كنا في أصحاب السعير } مع أهل الوقود فى النار اليوم

١١

{ فاعترفوا بذنبهم } فأقروا بشركهم

{ فسحقا } فبعد من رحمة اللّه ونكسا

{ لأصحاب السعير } لأهل الوقود فى النار اليوم

١٢

{ إن الذين يخشون ربهم } يعملون لربهم

{ بالغيب } وإن لم يروه

{ لهم مغفرة } لذنوبهم فى الدنيا

{ وأجر كبير } ثواب عظيم فى الجنة

١٣

{ وأسروا قولكم } فى محمد صلى اللّه عليه وسلم بالمكر والخيانة

{ أو اجهروا به } أو أعلنوا به بالحرب والقتال

{ إنه عليم بذات الصدور } بما فى القلوب من الخير والشر

١٤

{ ألا يعلم } السر

{ من خلق } السر

{ وهو اللطيف } لطف علمه بما فى القلوب

{ الخبير } بما فيها من الخير والشر ويقال علمه نافذ بكل شىء من الخير والشر الخبير بهما

١٥

{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا } مذللا لينها بالجبال

{ فامشوا في مناكبها } امضوا وهزوا فى نواحيها وأطرافها ويقال طرقها ويقال فى جبالها وأكامها وفجاجها

{ وكلوا من رزقه } تأكلون من رزقه

{ وإليه النشور } المرجع فى الآخرة

١٦

{ أأمنتم } يا أهل مكة إذ عصيتموه

{ من في السماء } عذاب من فى السماء على العرش

{ أن يخسف بكم الأرض } أن يغور بكم الأرض

{ فإذا هي تمور } تدور بكم إلى الأرض السابعة السفلى كما خسف بقارون

١٧

{ أم أمنتم من في السماء } عذاب من فى السماء على العرش إذ عصيتموه

{ أن يرسل عليكم حاصبا } حجارة كما أرسل على قوم لوط

{ فستعلمون كيف نذير } كيف تغييرى عليكم بالعذاب

١٨

{ ولقد كذب الذين من قبلهم } من قبل قومك يا محمد

{ فكيف كان نكير } انظر كيف كان تغييرى عليهم بالعذاب

١٩

{ أو لم يروا } كفار مكة

{ إلى الطير فوقهم } فوق رؤوسهم

{ صافات } مفتوحات الأجنحة

{ ويقبضن } ويضممن

{ ما يمسكهن } بعد البسط

{ إلا الرحمن إنه بكل شيء } من البسط والقبض

{ بصير 

٢٠

{ أم من هذا الذي هو جند لكم } منعة لكم

{ ينصركم } يمنعكم

{ من دون الرحمن } من عذاب الرحمن

{ إن الكافرون } ما الكافرون

{ إلا في غرور } فى أباطيل الدنيا وغرورها

٢١

{ أم من هذا الذي } هو

{ يرزقكم } من السماء بالمطر والأرض بالنبات

{ إن أمسك رزقه } فمن ذا الذى يرزقكم

{ بل لجوا } تمادوا

{ في عتو } فى إباء عن الحق

{ ونفور } تباعد عن الإيمان

٢٢

{ أفمن يمشي مكبا على وجهه } ناكسا على ضلالته وكفره وهو أبو جهل بن هشام

{ أهدى } أصوب دينا

{ أم من يمشي سويا } عادلا

{ على صراط مستقيم } دين قائم يرضاه وهو الاسلام يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلم

٢٣

{ قل هو الذي أنشأكم } خلقكم

{ وجعل لكم السمع } لكى تسمعوا به الحق والهدى

{ والأبصار } لكى تبصروا به الحق والهدى

{ والأفئدة } يعنى القلوب لكى تعقلوا بها الحق والهدى

{ قليلا ما تشكرون } يقول شكركم فيما صنع إليكم قليل ويقال ما تشكرون بقليل ولا بكثير

٢٤

{ قل هو الذي ذرأكم } خلقكم

{ في الأرض } من آدم وآدم من تراب والتراب من الأرض

{ وإليه تحشرون } فى الآخرة فيجزيكم بأعمالكم

٢٥

{ ويقولون } يعنى كفار مكة

{ متى هذا الوعد } الذى تعدنا

{ إن كنتم صادقين } إن كنت من الصادقين أن يكون ذلك

٢٦

{ قل } لهم يا محمد

{ إنما العلم } علم قيام الساعة ونزول العذاب

{ عند اللّه وإنما أنا نذير } رسول مخوف

{ مبين } للغة تعلمونها

٢٧

{ فلما رأوه } يعنى العذاب فى النار

{ زلفة } قريبا ويقال معاينة

{ سيئت } ساء العذاب

{ وجوه الذين كفروا } ويقال أحرقت وجوه الذين كفروا

{ وقيل } لهم

{ هذا } العذاب

{ الذي كنتم به } فى الدنيا

{ تدعون } تسألون وتقولون إنه لا يكون

٢٨

{ قل أرأيتم } يا أهل مكة

{ إن أهلكني اللّه } بالعذاب

{ ومن معي } من المؤمنين

{ أو رحمنا } من العذاب يقول غفر لنا فلم يعذبنا وهو الذى يرحمنا ويهلكنا

{ فمن يجير الكافرين من عذاب أليم } وجيع

٢٩

{ قل } لهم يا محمد

{ هو الرحمن } ينجينا ويرحمنا

{ آمنا به } صدقنا به

{ وعليه توكلنا } وثقنا

{ فستعلمون } عند نزول العذاب

{ من هو في ضلال مبين } فى كفر بين

٣٠

{ قل } لهم يا محمد

{ أرأيتم } ما تقولون يا أهل مكة

{ إن أصبح ماؤكم } صار ماؤكم ماء زمزم

{ غورا } غائرا فى الأرض لا تناله الدلاء

{ فمن يأتيكم بماء معين } ظاهر تناله الدلاء ويقال فمن يأتيكم بماء معين سوى خالق النون والقلم 

ومن السورة التى يذكر فيها ن 

﴿ ٠