القيامة

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها تسع وثلاثون وكلماتها تسع وتسعون وحروفها ستمائة واثنان وخمسون قوله تعالى

١

{ لا أقسم بيوم القيامة } يقول أقسم بيوم القيامة أنها كائنة

٢

{ ولا أقسم بالنفس اللوامة } وأقسم بكل نفس برة أو فاجرة أنها تلوم نفسها يوم القيامة أما المحسنة فتقول يا ليتنى ازددت إحسانا وأما السيئة فتقول يا ليتنى نزعت من الذنوب وذلك عند معاينة الثواب والعقاب ويقال هى النفس النادمة ويقال هى النفس للائمة النادمة التى تتوب من الذنوب ولامت نفسها على ذلك ويقال هى النفس الكافرة والفاجرة

٣

{ أيحسب الإنسان } أيظن الكافر عدى بن ربيعة إنكارا منه للبعث

{ ألن نجمع عظامه } أن لن فقدر أن نجمع عظامه بعد بلائها وتبديلها وتفريقها

٤

{ بلى قادرين } يقول أنا قادر على ذلك

{ على أن نسوي بنانه } نجمع أصابعه فيكون كفه كخف البعير أو كحافر الدواب يقول إنا قادرون على أن نجعل كفه كخف البعير فكيف لا نقدر على أن نجمع عظامه

٥

{ بل يريد الإنسان } الكافر عدى ابن ربيعة

{ ليفجر أمامه } ليقدم شره ويؤخر توبته ويقال ليعمل بالفسق والفجور فيما يستقبله

٦

{ يسأل } عدى بن ربيعة إنكارا منه للبعث

{ أيان يوم القيامة } متى يكون يوم القيامة فقال اللّه

٧

{ فإذا برق البصر } أعجب البصر ويقال شخص البصر

٨

{ وخسف القمر } ذهب ضوء القمر

٩

{ وجمع الشمس والقمر } كالثورين المقرونين العقيرين الأسودين فيرمى بهما فى حجاب النور

١٠

{ يقول الإنسان } الكافر عدى ابن ربيعة وأصحابه

{ يومئذ } إذا رأوا النار

{ أين المفر } من النار والمهرب والملجأ

١١

{ كلا } حقا

{ لا وزر } لا جبل يواريه من النار وهى بلغة حمير يسمون الجبل وزرا ويقال لاوزر ولا شجر ولا ستر ولا حرز ولا حصن ولا ملجأ ولا منجى لهم من اللّه

١٢

{ إلى ربك }

{ يومئذ } يوم القيامة

{ المستقر } مستقر الخلائق والمرجع

١٣

{ ينبأ الإنسان } يخبر الإنسان عدى بن ربيعة وغيره

{ يومئذ } يوم القيامة

{ بما قدم وأخر } بما قدم من خير أو شر وأخر بما ترك من سنة صالحة أو سنة سيئة ويقال بما قدم من الطاعة وأخر من المعصية

١٤

{ بل الإنسان } عدى بن ربيعة وغيره

{ على نفسه بصيرة } يقول من نفسه شاهد

١٥

{ ولو ألقى معاذيره } ولو تكلم بالعذر ما فعلت ذلك وما قلت ويقال هى بصيرة بعيوب غيرها جاهلة غافلة عن عيوب نفسها

١٦

{ لا تحرك به } بقراءة القرآن يا محمد

{ لسانك لتعجل به } بقراءة القرآن قبل أن يفرغ جبريل من قراءته عليك وكان النبى صلى اللّه عليه وسلم إذا نزل جبريل عليه بشىء من القرآن لم يفرغ جبريل من آخره حتى يتكلم النبى صلى اللّه عليه وسلم بأوله مخافة أن ينساه فنهاه اللّه عن ذلك

١٧

{ إن علينا جمعه } جمع حفظه فى قلبك

{ وقرآنه } وحفظ قراءة جبريل عليك ويقال تأليفه بالحلال والحرام

١٨

{ فإذا قرأناه } قرأه جبريل عليك

{ فاتبع قرآنه } فاقرأ أنت يا محمد خلفه ويقال إذا ألفناه بالحلال والحرام فاتبع تأليفه

١٩

{ ثم إن علينا بيانه } بالحلال والحرام والأمر والنهى

٢٠

{ كلا } حقا

{ بل تحبون العاجلة } العمل للدنيا

٢١

{ وتذرون الآخرة } تتركون العمل لثواب الآخرة

٢٢

{ وجوه } وجوه المؤمنين المصدقين فى إيمانهم

{ يومئذ } يوم القيامة

{ ناضرة } حسنة جميلة ناعمة

٢٣

{ إلى ربها ناظرة } ينظرون إلى وجه ربهم لا يحجبون عنه

٢٤

{ ووجوه } وجوه الكافرين والمنافقين

{ يومئذ } يوم القيامة

{ باسرة } كالحة يحجبون عن رؤية ربهم لا ينظرون إليه

٢٥

{ تظن } تعلم تلك الوجوه

{ أن يفعل بها فاقرة } شدة ومنكرة من العذاب

٢٦

{ كلا } حقا

{ إذا بلغت التراقي } إذا بلغت نفس الجسد إلى التراقى

٢٧

{ وقيل } قال من بحضرته من أهله وغيرهم

{ من راق } هل من طبيب فيداويه ويقال قال الملائكة بعضهم لبعض من راق بروحه إلى اللّه

٢٨

{ وظن } علم الميت حينئذ

{ أنه الفراق } أن له الفراق من الدنيا

٢٩

{ والتفت الساق بالساق } الشدة بالشدة شدة آخر يوم من الدنيا وشدة أول يوم من الآخرة ويقال والتفت الساق بالساق أى يلتوى ساقه بالساق

٣٠

{ إلى ربك يومئذ } يوم القيامة

{ المساق } المرجع مرجع الخلائق

٣١

{ فلا صدق } يعنى أبا جهل بتوحيد اللّه

{ ولا صلى } ولا أسلم أى لم يكن مسلما من أهل الصلاة

٣٢

{ ولكن كذب } بتوحيد اللّه

{ وتولى } عن الإيمان

٣٣

{ ثم ذهب إلى أهله } فى الدنيا

{ يتمطى } بتبختر ويتبطر فاستقبله النبى صلى اللّه عليه وسلم فأخذه فهزه هزة أو هزتين أو مرة أو مرتين

 وقال

٣٤

{ أولى لك فأولى } وعيدا لك يا أبا جهل وعيدا لك

٣٥

{ ثم أولى لك فأولى } احذر أبا جهل فنزل القرآن كذلك

٣٦

{ أيحسب الإنسان } الكافر يعنى أبا جهل

{ أن يترك سدى } مهملا بلا أمر ولا نهى ولا عظة

٣٧

{ ألم يك } أبو جهل

{ نطفة من مني } منى الرجل

{ يمنى } يهراق فى رحم المرأة ويقال يخلق

٣٨

{ ثم كان علقة } ثم صار دما عبيطا

{ فخلق } نسمة

{ فسوى } خلقه باليدين والرجلين والعينين والأذنين وسائر الأعضاء وجعل فيه الروح

٣٩

{ فجعل منه } بعد ذلك

{ الزوجين الذكر والأنثى } وكان له ابن عكرمة بن أبى جهل وابنة جويرة بنت أبى جهل

٤٠

{ أليس ذلك } أى فعل ذلك

{ بقادر على أن يحيي الموتى } للبعث بلى قادر ربنا على ذلك أن يحيى الموتى كما خلق آدم من التراب

ومن السورة التى يذكر فيها الانسان 

﴿ ٠