الإنسان

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها ثلاثون آية وكلماتها مائتان وأربعون كلمة وحروفها ألف وأربع وخمسون قوله تعالى

١

{ هل أتى على الإنسان } يقول أتى على آدم

{ حين من الدهر } أربعون سنة مخلوقا مصورا

{ لم يكن شيئا مذكورا } يذكر ولا يدرى ما هو وما اسمه وما يراد به إلا اللّه

٢

{ إنا خلقنا الإنسان } يعنى ولد آدم

{ من نطفة أمشاج } من نطفة آدم وحواء ويقال أمشاج يعنى الألوان مختلطا ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق فالولد يكون منهما

{ نبتليه } نختبره بالشدة والرخاء ويقال نختبره بالخير والشر

{ فجعلناه سميعا بصيرا } فجعلنا له السمع لكى يسمع به الحق والهدى والبصر لكى يبصر به الحق والهدى ويقال نبتليه نختبره بالخير والشر والكفر والإيمان مقدم ومؤخر

٣

{ إنا هديناه السبيل } بينا له طريق الإيمان والكفر والخير والشر

{ إما شاكرا } مؤمنا

{ وإما كفورا } كافرا ويقال إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا

٤

{ إنا أعتدنا للكافرين } أبى جهل وأصحابه

{ سلاسل وأغلالا } فى النار

{ وسعيرا } نارا وقودا

٥

{ إن الأبرار } المصدقين فى إيمانهم المطيعين للّه

{ يشربون من كأس } يشربون فى الجنة من خمر

{ كان مزاجها } خلطها

{ كافورا 

٦

{ عينا يشرب بها } منها

{ عباد اللّه } أولياء اللّه

{ يفجرونها تفجيرا } يمزجونها تمزيجا ويقال يفجرون عين الكافور حيثما يشاءون فى الجنة إلى منازلهم وقصورهم

٧

ثم وصف نعتهم إذا كانوا فى الدنيا فقال اللّه

{ يوفون بالنذر } بالعهد والحلف باللّه ويقال يتمون الفرائض

{ ويخافون يوما } عذاب يوم

{ كان شره } عذابه

{ مستطيرا } فاشيا

٨

{ ويطعمون الطعام على حبه } على قلته وشهوته

{ مسكينا ويتيما } من المسلمين

{ وأسيرا } من المسلمين فى أيدى المشركين ويقال أهل السجن

٩

{ إنما نطعمكم لوجه اللّه } فيما بينهم وبين ربهم ولم يتكلموا به ولكن أخبر اللّه عن صدق قلوبهم فقال إنما نطعمكم لوجه اللّه لثواب اللّه وكرامته

{ لا نريد منكم جزاء } مكافأة تجازوننا به

{ ولا شكورا } محمدة تحمدوننا به

١٠

{ إنا نخاف من ربنا } من عذاب ربنا

{ يوما عبوسا } كلوحا

{ قمطريرا } شديدا يقول شديد عذاب ذلك اليوم وهوله ويقال هو تعبس الوجه

١١

{ فوقاهم اللّه } دفع عنهم

{ شر ذلك اليوم } عذاب ذلك اليوم

{ ولقاهم } أعطاهم

{ نضرة } حسن الوجوه والبهاء

{ وسرورا } فرحا فى القلب

١٢

{ وجزاهم } أعطاهم

{ بما صبروا } فى الدنيا على الفقر والمرازى

{ جنة وحريرا 

١٣

{ متكئين فيها } جالسين ناعمين فى الجنة

{ على الأرائك } على السرر فى الحجال فلا تكون أريكة إلا إذا اجتمعا فاذا تفرقا فليس بأريكة

{ لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا } يقول لا يصيبهم حر الشمس ولا برد الزمهرير

١٤

{ ودانية } قريبة

{ عليهم ظلالها } ظلال الشجر

{ وذللت } سخرت وقربت

{ قطوفها } ثمرها

{ تذليلا } تسخيرا

١٥

{ ويطاف عليهم } فى الخدمة

{ بآنية من فضة وأكواب } كيزان بلا آذان ولا عرا

{ كانت قواريرا 

١٦

{ قوارير من فضة قدروها } على أكف الغلمان

{ تقديرا } ويقال قدروا الشراب فيها تقديرا لا يفضل ولا يعجز

١٧

{ ويسقون فيها } في الجنة

{ كأسا } خمرا

{ كان مزاجها } خلطها

{ زنجبيلا 

١٨

{ عينا فيها } فى الجنة

{ تسمى } تلك العين

{ سلسبيلا } ويقال سل اللّه إليها سبيلا

١٩

{ ويطوف عليهم } فى الخدمة

{ ولدان } وصفاء

{ مخلدون } فى الجنة لا يموتون ولا يخرجون ويقال محلون

{ إذا رأيتهم } لو رأيتهم يا محمد

{ حسبتهم لؤلؤا منثورا } فى الصفاء ويقال كثيرا قد نثر عليهم

٢٠

{ وإذا رأيت } يا محمد

{ ثم } فى الجنة

{ رأيت } لأهلها

{ نعيما } دائما

{ وملكا كبيرا } لا يدخل عليهم أحد إلا بالسلام والاستئذان

٢١

{ عاليهم } على أكتافهم إن قرأت بالألف

{ ثياب سندس خضر } ما لطف من الديباج

{ وإستبرق } ما ثخن من الديباج

{ وحلوا أساور من فضة } ألبسوا أقبية من فضة

{ وسقاهم ربهم شرابا طهورا } من الدنس ويقال يطهرهم من الغل والغش والعداوة

٢٢

{ إن هذا } الذى وصفت من الطعام والشراب واللباس

{ كان لكم جزاء } ثوابا من اللّه

{ وكان سعيكم مشكورا } عملكم مقبولا فى الزيادة

٢٣

{ إنا نحن نزلنا عليك القرآن } جبريل بالقرآن

{ تنزيلا } متفرقا آية وآيتين وسورة

٢٤

{ فاصبر لحكم ربك } على قضاء ربك ويقال على تبليغ رسالة ربك

{ ولا تطع منهم } من كفار قريش

{ إثما } فاجرا كذابا يعنى الوليد بن المغيرة

{ أو كفورا } كافر باللّه وهو عتبة بن ربيعة

٢٥

{ واذكر اسم ربك } صل بأمر ربك

{ بكرة وأصيلا } غدوة وعشيا يعنى صلاة الفجر والظهر والعصر

٢٦

{ ومن الليل فاسجد له } فصل صلاة المغرب والعشاء

{ وسبحه ليلا طويلا } صل له فى الليل وهو التطوع ويقال كان خاصة عليه دون أصحابه صلاة الليل

٢٧

{ إن هؤلاء } أهل مكة

{ يحبون العاجلة } العمل للدنيا

{ ويذرون وراءهم } يتركون العمل لما أمامهم

{ يوما ثقيلا } شديدا هو له وعذابه

٢٨

{ نحن خلقناهم } يعنى أهل مكة

{ وشددنا أسرهم } قوينا خلقهم

{ وإذا شئنا بدلنا أمثالهم } يعنى أهلكناهم

{ تبديلا } إهلاكا يقول لوشئنا لأهلكنا هؤلاء الكفرة الفجرة وبدلنا خيرا منهم وأطوع للّه

٢٩

{ إن هذه } السورة

{ تذكرة } عظة من اللّه

{ فمن شاء اتخذ إلى ربه } فمن شاء وحد واتخذ بذلك إلى ربه

{ سبيلا } مرجعا

٣٠

{ وما تشاؤون } من الخير والشر والكفر والايمان

{ إلا أن يشاء اللّه } لكم أن تشاءوا ذلك

{ إن اللّه كان عليما } بما تشاءون من الخير والشر

{ حكيما } حكم أن لا تشاءوا من الخير والشر إلا ما يشاء

٣١

{ يدخل من يشاء في رحمته } يكرم من يشاء بدين الاسلام من كان أهلا لذلك

{ والظالمين } الكافرين المشركين

{ أعد لهم } عذابا قريبا فى الآخرة

{ عذابا أليما } وجيعا يخلص وجعه إلى قلوبهم

ومن السورة التى يذكر فيها المرسلات 

﴿ ٠