النبأ

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها أربعون وكلماتها مائة وثلاثون وحروفها ستمائة وتسعون حرفا قوله تعالى

١

{ عم يتساءلون } يقول عماذا يتحدثون يعنى قريشا

٢

{ عن النبإ العظيم } عن خبر القرآن العظيم الكريم الشريف

٣

{ الذي هم فيه مختلفون } مكذبون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ومصدقون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن وذلك إذا نزل جبريل على النبى صلى اللّه عليه وسلم بشىء من القرآن فقرأه عليه النبى صلى اللّه عليه وسلم فيتحدثون فيما بينهم عن ذلك فمنهم من صدق به ومنهم من كذب به

٤

{ كلا } وهو رد على المكذبين

{ سيعلمون } سوف يعلمون عند نزول الموت ماذا يفعل بهم

٥

{ ثم كلا } حقا

{ سيعلمون } سوف يعلمون فى القبر ماذا يفعل بهم وهذا وعيد من اللّه للمكذبين بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

٦

ثم ذكر منته عليهم فقال

{ ألم نجعل الأرض مهادا } فراشا ومناما

٧

{ والجبال أوتادا } لها لكى لا تميد بهم

٨

{ وخلقناكم أزواجا } ذكرا وأنثى

٩

{ وجعلنا نومكم سباتا } استراحة لأبدانكم ويقال حسنا جميلا

١٠

{ وجعلنا الليل لباسا } مسكنا ويقال ملبسا

١١

{ وجعلنا النهار معاشا } مطلبا

١٢

{ وبنينا } خلقنا

{ فوقكم } فوق رءوسكم

{ سبعا } سبع سموات

{ شدادا } غلاظا

١٣

{ وجعلنا سراجا وهاجا } شمسا مضيئة لبنى آدم

١٤

{ وأنزلنا من المعصرات } بالرياح من السحاب

{ ماء ثجاجا } مطرا كثيرا متتابعا

١٥

{ لنخرج به } لننبت به

{ حبا ونباتا } بالمطر الحبوب كلها ونباتا وسائر النبات

١٦

{ وجنات ألفافا } بساتين ملتفة ويقال ألوانا

١٧

{ إن يوم الفصل كان ميقاتا } ميعادا للأولين والآخرين أن يجتمعوا فيه

١٨

{ يوم ينفخ في الصور } نفخة البعث

{ فتأتون أفواجا } فوجا فوجا جماعة جماعة

١٩

{ وفتحت السماء } أبواب السماء

{ فكانت أبوابا } فصارت طرقا

٢٠

{ وسيرت الجبال } عن وجه الأرض

{ فكانت سرابا } فكانت كالسراب

٢١

{ إن جهنم كانت مرصادا } محبسا أو مسجنا

٢٢

{ للطاغين } للكافرين

{ مآبا } مرجعا

٢٣

{ لابثين فيها أحقابا } مقيمين فى جهنم أحقابا حقبا بعد حقب والحقب الواحد ثمانون سنة والسنة ثلثمائة وستون يوما واليوم الواحد ألف سنة مما تعد أهل الدنيا ويقال لا يعلم عدد تلك الأحقاب إلا اللّه فلا ينقطع عنهم

٢٤

{ لا يذوقون فيها } فى النار

{ بردا } ماء باردا ويقال نوما

{ ولا شرابا } باردا

٢٥

{ إلا حميما } ماء حارا قد انتهى حره

{ وغساقا } زمهريرا ويقال ماء منتنا

٢٦

{ جزاء وفاقا } موافقة أعمالهم

٢٧

{ إنهم كانوا } فى الدنيا

{ لا يرجون حسابا } لا يخافون عذابا فى الآخرة ولا يؤمنون به

٢٨

{ وكذبوا بآياتنا } بكتابنا ورسولنا

{ كذابا } تكذيبا

٢٩

{ وكل شيء } من أعمال بنى آدم

{ أحصيناه كتابا } كتبناه فى اللوح المحفوظ

٣٠

{ فذوقوا } العذاب فى النار

{ فلن نزيدكم } فى النار

{ إلا عذابا } لونا بعد لون

 ثم بين كرامة المؤمنين فقال

٣١

{ إن للمتقين } الكفر والشرك والفواحش

{ مفازا } نجاة من النار وقربى إلى اللّه

٣٢

{ حدائق } وهى ما أحيط عليها من الشجر والنخل

{ وأعنابا } كروما

٣٣

{ وكواعب } جوارى مفلكات الثديين

{ أترابا } مستويات فى السن والميلاد على ثلاث وثلاثين سنة

٣٤

{ وكأسا دهاقا } ملأى متتابعة

٣٥

{ لا يسمعون فيها } أهل الجنة فى الجنة

{ لغوا } حلفا وباطلا

{ ولا كذابا } لا يكذب بعضهم على بعض

٣٦

{ جزاء } ثوابا

{ من ربك عطاء } أعطاهم فى الجنة

{ حسابا } بواحد عشرة ويقال موافقة أعمالهم

٣٧

{ رب السماوات والأرض وما بينهما } من الخلق والعجائب

{ الرحمن } و الرحمن

{ لا يملكون منه } عنده يعنى الملائكة وغيرهم

{ خطابا } كلاما فى الشفاعة حتى يأذن اللّه لهم

٣٨

{ يوم يقوم الروح } يعنى جبريل ويقال هو خلق لا يعلم عظمته إلا اللّه وقال ابن مسعود الروح ملك أعظم من كل شىء غير العرش يسبح اللّه فى كل يوم اثنى عشر ألف تسبيحة فيخلق اللّه من كل تسبيحة ملكا يستغفر للمؤمنين إلى يوم القيامة فيجىء يوم القيامة وهو صف واحد ويقال هم خلق من الملائكة لهم أرجل وأيد مثل بنى آدم

{ والملائكة } ويوم يقوم الملائكة

{ صفا لا يتكلمون } بالشفاعة يعنى الملائكة

{ إلا من أذن له الرحمن } فى الشفاعة

{ وقال صوابا } حقا لا إله إلا اللّه

٣٩

{ ذلك اليوم الحق } الكائن يكون فيه ما وصفت

{ فمن شاء اتخذ إلى ربه } وحده واتخذ بذلك التوحيد إلى ربه

{ مآبا } مرجعا

٤٠

{ إنا أنذرناكم } خوفناكم يا أهل مكة

{ عذابا قريبا } كائنا

{ يوم ينظر المرء } يبصر المؤمن ويقال الكافر

{ ما قدمت } ما عملت

{ يداه } من خير أو شر

{ ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا } مع البهائم من الهول والشدة والعذاب يتمنى الكافر أن يكون ترابا مع البهائم وذلك يوم ترجف الراجفة

ومن السورة التى يذكر فيها النازعات 

﴿ ٠