الإنشقاق{ بسم اللّه الرحمن الرحيم } وهى كلها مكية آياتها ثلاث وعشرون وكلماتها مائة وتسع وحروفها سبعمائة وثلاثون قوله تعالى ١{ إذا السماء انشقت } يقول انشقت بالغمام والغمام مثل السحاب الأبيض لنزول الرب بلا كيف والملائكة وما يشاء من أمره ٢{ وأذنت } سمعت وأطاعت { لربها وحقت } حق لها أن تفعل ٣{ وإذا الأرض مدت } مد الأديم العكاظى وبسطت ويقال نزعت من أماكنها وسويت ٤{ وألقت ما فيها } من الأموات والكنوز { وتخلت } عن ذلك فصارت خالية من ذلك ٥{ وأذنت } سمعت وأطاعت { لربها وحقت } وحق لها ذلك ٦{ يا أيها الإنسان } وهو الكافر أبو الأسود بن كلدة بن أسيد بن خلف { إنك كادح } يقول عامل عملا فى كفرك فترجع بذلك { إلى ربك كدحا } فى الآخرة ويقال ساع سعيا { فملاقيه } عملك من خير أو شر ٧{ فأما من أوتي } أعطى { كتابه } كتاب حسناته { بيمينه } وهو أبو سلمة بن عبد الأسد ٨{ فسوف يحاسب حسابا يسيرا } هينا وهو العرض ٩{ وينقلب } يرجع فى الآخرة { إلى أهله } الذى أعد اللّه له فى الجنة { مسرورا } بهم ١٠{ وأما من أوتي كتابه } أعطى كتاب سيئاته { وراء ظهره } خلف ظهره بشماله وهو الأسود بن عبد الأسد أخو أبى سلمة ١١{ فسوف يدعو ثبورا } يقول واويلاه واثبوراه ١٢{ ويصلى سعيرا } يدخل نارا وقودا ١٣{ إنه كان في أهله مسرورا } بهم ١٤{ إنه ظن } حسب { أن لن يحور } يعنى أن لن يرجع إلى ربه فى الآخرة وهو بلسان الحبشة يحور يرجع ١٥{ بلى } ليحورن إلى ربه فى الآخرة { إن ربه كان به } من يوم خلقه { بصيرا } عالما بأن يبعثه بعد الموت ١٦{ فلا أقسم } يقول أقسم { بالشفق } وهو حمرة المغرب بعد غروب الشمس ١٧{ والليل وما وسق } وأقسم بالليل وما وسق جمع ورجع إلى وطنه إذا جن الليل ١٨{ والقمر إذا اتسق } وأقسم بالقمر إذا اجتمع وتكامل ثلاث ليال ليلة ثلاث عشرة وليلة أربع عشرة وليلة خمس عشرة ١٩{ لتركبن } لتحولن جملة الخلق { طبقا عن طبق } حالا بعد حال من حين خلقهم إلى أن يموتوا ومن حين موتهم إلى أن يدخلوا الجنة أو النار يحولهم اللّه من حال إلى حال ويقال لتركبن يا محمد لتصعدن طبقا عن طبق يقول من سماء إلى سماء ليلة المعراج إن قرأت بنصب الباء ويقال ليركبن هذا المكذب طبقا عن طبق حالا بعد حال من حين يموت إلى أن يدخل النار إن قرأت بالياء ونصبت الياء ٢٠{ فما لهم } لكفار مكة ويقال لبنى عبد ياليل الثقفى وكانوا ثلاثة مسعود وحبيب وربيعة فأسلم منهم حبيب وربيعة بعد ذلك { لا يؤمنون } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ٢١{ وإذا قرئ عليهم } وإذا قرأ عليهم محمد صلى اللّه عليه وسلم { القرآن } بالأمر والنهى { لا يسجدون } لا يخضعون للّه بالتوحيد ٢٢{ بل الذين كفروا } كفار مكة ومن لم يؤمن من بنى عبد ياليل { يكذبون } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن ٢٣{ واللّه أعلم بما يوعون } بما يقولون ويعملون ويقال بما يسمعون ويضمرون فى قلوبهم ٢٤{ فبشرهم } يا محمد لمن لا يؤمن به { بعذاب أليم } وجيع يخلص وجعه إلى قلوبهم يوم بدر فى الآخرة ثم استثنى الذين آمنوا فقال ٢٥{ إلا الذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن { وعملوا الصالحات } والطاعات فيما بينهم وبين ربهم { لهم أجر } ثواب فى الجنة { غير ممنون } غير منقوص ولا مكدر ويقال لا يمنون بذلك ويقال لا ينقص من حسناتهم بعد الهرم والموت ومن السورة التى يذكر فيها البروج |
﴿ ٠ ﴾