البينة

{ بسم اللّه الرحمن الرحيم }

وهى كلها مكية آياتها تسع وكلماتها خمس وثلاثون وحروفها مائة وتسعة وأربعون قوله تعالى

١

{ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } يعنى اليهود والنصارى

{ والمشركين } مشركى العرب

{ منفكين } مقيمين على الجحود بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن والإسلام

{ حتى تأتيهم البينة } بيان ما فى كتابهم فى كتاب اليهود والنصارى

٢

{ رسول من اللّه } يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلم ولها وجه آخر يقول لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قبل مجىء محمد صلى اللّه عليه وسلم مثل عبد اللّه بن سلام وأصحابه والمشركين باللّه قبل مجىء محمد صلى اللّه عليه وسلم مثل أبى بكر وأصحابه منفكين منتهين عن الكفر والشرك حتى تأتيهم البينة يعنى جاءهم البينات رسول من اللّه يعنى محمدا صلى اللّه عليه وسلم

{ يتلو صحفا } يقرأ عليهم كتبا

{ مطهرة } من الشرك

٣

{ فيها } فى كتب محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ كتب قيمة } دين وطريق مستقيمة عادلة لا عوج فيها

٤

{ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب } ما اختلف الذين أعطوا الكتاب التوراة يعنى كعب بن الأشرف وأصحابه فى محمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن والإسلام

{ إلا من بعد ما جاءتهم البينة } بيان ما فى كتبهم من صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم ونعته

٥

{ وما أمروا } فى جملة الكتب

{ إلا ليعبدوا اللّه } ليوحدوا اللّه

{ مخلصين له الدين } بالتوحيد

{ حنفاء } مسلمين

{ ويقيموا الصلاة } يتموا الصلوات الخمس بعد التوحيد

{ ويؤتوا الزكاة } يعطوا زكاة أموالهم بعد ذلك ثم ذكر التوحيد أيضا فقال

{ وذلك } يعنى التوحيد

{ دين القيمة } دين الحق المستقيم لا عوج فيه والهاء ههنا قافية السورة ويقال ذلك يعنى التوحيد دين القيمة دين الملائكة ويقال دين الحنيفية ويقال ملة إبراهيم

٦

{ إن الذين كفروا من أهل الكتاب } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن

{ والمشركين } باللّه يعنى مشركى أهل مكة

{ في نار جهنم خالدين فيها } مقيمين فى النار لا يموتون ولا يخرجون منها

{ أولئك } أهل هذه الصفة

{ هم شر البرية } شر الخليقة

٧

{ إن الذين آمنوا } بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن مثل عبد اللّه بن سلام وأصحابه وأبى بكر وأصحابه

{ وعملوا الصالحات } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم

{ أولئك } أهل هذه الصفة

{ هم خير البرية } خير الخليقة

٨

{ جزاؤهم عند ربهم } ثوابهم عند ربهم

{ جنات عدن } مقصورة الرحمن معدن النبيين والمقربين

{ تجري من تحتها } من تحت شجرها ومساكنها وغرفها

{ الأنهار } أنهار الخمر والماء والعسل واللبن

{ خالدين فيها } مقيمين فى الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها

{ أبدا رضي اللّه عنهم } بإيمانهم وبأعمالهم

{ ورضوا عنه } بالثواب والكرامة

{ ذلك } الجنان والرضوان

{ لمن خشي ربه } لمن وحد ربه مثل أبى بكر الصديق وأصحابه وعبد اللّه بن سلام وأصحابه 

ومن السورة التى يذكر فيها الزلزلة 

﴿ ٠