٣ قوله : { وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } [ ٣ ] قال سهل : إن اللّه تعالى وصف بذلك من جبله بجبلّةٍ متعلقاً بسبب من سببه غير منفك عن مراقبته ، وهم الذين لم يختاروا قط اختياراً ، ولا أرادوا شيئاً دونه ، ولا اختياراً دون اختياره لهم كما اختاره لهم ، ولا أرادوا شيئاً منسوباً يغنيهم عنه ، ومن غيره هم مبرؤون . قال أبو بكر : قيل لسهل : لقد آتاك اللّه الحكمة ، فقال : قد أوتيت ، إن شاء اللّه ، الحكمة ، وغيباً علمت من غيب سره ، فأغناني عن علم ما سواه . { وَأَنَّ إلى رَبِّكَ المنتهى } [ النجم : ٤٢ ] وبإتمام ما بدأني به من فضله وإحسانه . |
﴿ ٣ ﴾