٢٣٥

قوله : { ولكن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً } [ ٢٣٥ ] أي مناكحة . قوله :

{ واعلموا أَنَّ اللّه يَعْلَمُ مَا في أَنفُسِكُمْ فاحذروه } [ ٢٣٥ ] أي علم ما في غيب أنفسكم قبل خلقه لكم من فعل حركة أو سكون بخير أمر به وأعان على فعله ، وفعل ما نهى عنه ، ولم يعصم من نزل به ، وخلى من شاء مع الهوى لإظهار فعل ما نهى عنه ، ولم يعصم عدلاً منه وحكماً ، فكان معنى قوله :

{ مَا في أَنفُسِكُمْ } [ ٢٣٥ ] أي ما ستفعلونه ،

{ فاحذروه } [ ٢٣٥ ] أي اضرعوا إليه فيه حتى يكون هو الذي يتولى الأمر بالمعونة والتوفيق على الطاعة ، ويعصم عن النهي بالنصر والتأييد .

ألا ترون إلى قول عبداللّه بن مسعود رضي اللّه عنهما : اللّهم إن كنا عندك في أم الكتاب أشقياء محرومين فامْحُ ذلك عنا وأثبتنا سعداء مرحومين ، فإنك تمحو ما تشاء ، وتثبت وعندك أم الكتاب .

﴿ ٢٣٥