سورة الانفال

١

قوله تعالى : { فاتقوا اللّه وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بِيْنِكُمْ } [ ١ ] قال : التقوى ترك كل شيء تقع عليه فهو في الآداب مكارم الأخلاق وفي الترغيب أن لا يظهر ما في سره ، وفي الترهيب أن لا يقف مع الجهل . ولا تصح التقوى إلاَّ بالمقتدي بالنبي صلى اللّه عليه وسلم وبالصحابة .

٢

قوله : { إِنَّمَا المؤمنون الذين إِذَا ذُكِرَ اللّه وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } [ ٢ ] قال : هاجت من خشية الفراق ، فخشعت الجوارح للّه بالخدمة .

١١

وقوله تعالى : { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النعاس أَمَنَةً مِّنْهُ } [ ١١ ] قال : النعاس ينزل من الدماغ والقلب حي ، والنوم على القلب من الظاهر وهو حكم النوم ، وحكم النعاس حكم الروح .

١٩

وقوله : { إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَآءَكُمُ الفتح } [ ١٩ ] وذلك أن أبا جهل قال يوم بدر : اللّهم انصر أفضل الدينين عندك ، وأرضاهما لديك ، فنزل :

{ إِن تَسْتَفْتِحُوا } [ ١٩ ] يعني تستنصرون . وقد روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين أي يستنصر بفقرائهم .

٢٣

وقوله : { وَلَوْ عَلِمَ اللّه فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ } [ ٢٣ ] أي لفتح أقفال قلوبهم بالإيمان .

٢٩

وقوله : { إَن تَتَّقُوا اللّه يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً } [ ٢٩ ] أي نوراً في الدين من الشبهة بين الحق والباطل .

٣٧

وقوله : { لِيَمِيزَ اللّه الخبيث مِنَ الطيب } [ ٣٧ ] قال : الخبيث على ضروب : الكفر والنفاق والكبائر ، والطيب على ضروب : وهو الإيمان ، فيه درجة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ، فأخبر اللّه تعالى أنه يميز بينهما ، ثم يجعل الخبيث بعضه على بعض على مقدار ذنوبهم طبقة طبقة ، كما قال : { إِنَّ المنافقين فِي الدرك الأسفل مِنَ النار } [ النساء : ١٤٥ ] .

٤٦

وقوله : { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [ ٤٦ ] أي دولتكم .

٤٨

وقوله : { نَكَصَ على عَقِبَيْهِ } [ ٤٨ ] من حيث جاء .

٥٣

وقوله : { ذلك بِأَنَّ اللّه لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا على قَوْمٍ حتى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [ ٥٣ ] قال : إن اللّه تعالى خص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وبعض الصديقين بمعرفة أنعم اللّه عليهم قبل زوالها ، وحلم اللّه عنهم .

٦٩

وقوله : { فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً } [ ٦٩ ] قال : الحلال ما لا يعصى اللّه فيه ، والطيب ما لا ينسى اللّه فيه .

٧٢

وقوله : { إِنَّ الذين آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ } [ ٧٢ ] قال : جميع الطاعات للّه جهاد النفس ، وليس جهاد أسهل من جهاد السيف ، ولا جهاد أشد من مخالفة النفس .

﴿ ٠