٤٣

قوله تعالى : { وَتِلْكَ الأمثال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلاَّ العالمون } [ ٤٣ ] قال : ضرب اللّه الأمثال للناس عامة ، إذ شواهد القدرة تدل على القادر ، ولا يعقلها إلا خاصته ، فالعلم أعز ، والفقه عن اللّه أخص ، فمن عرف علم نفسه الطبيعية وحده وهم ، ومن عرفه بعلم اللّه فاللّه عرف مراده منه لنفسه ، وليس مع الخلق من معرفة الحق وراء ذلك ، وإنما وقعت الإشارة إليه لبعد قلوبهم عن المعرفة في الحقيقة .

﴿ ٤٣