سورة الجمعة

٢

قوله تعالى : { هُوَ الذي بَعَثَ فِي الأميين رَسُولاً مِّنْهُمْ } [ ٢ ] قال : الأميون هم الذين صدقوا محمد صلى اللّه عليه وسلم ، نسبوا إليه لاتباعهم إياه واقتدائهم به ، ومن لم يقتد به فليس من أمته .

٣

قوله تعالى : { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ } [ ٣ ] يعني الذين جاؤوا من بعده فآمنوا به واتبعوه يلحقهم اللّه بأولهم .

١١

قوله تعالى : { وَإِذَا رَأَوا تِجَارَةً أو لَهْواً انفضوا إِلَيْهَا } [ ١١ ] قال : من شغله عن ربه شيء من الدنيا والآخرة فقد أخبر عن خسّة طبعه ونذالة همته ، لأن اللّه قد فتح له الطريق ، وأذن له في مناجاته ، فاشتغل بما يفنى ، ولم يكن عالماً بمن لم يزل ، ولا يزال .

قوله تعالى : { قُلْ مَا عِندَ اللّه خَيْرٌ مِّنَ اللّهو وَمِنَ التجارة } [ ١١ ] قال : يعني ما ادخر لكم في الآخرة من جزيل العطايا واللذة الباقية ، خير مما أعطاكم من الدنيا .

واللّه سبحانه وتعالى أعلم .

﴿ ٠