سورة البروج٣ قوله تعالى : { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } [ ٣ ] قال : قيل الشاهد الملك ، كما قال : { سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ } [ ق : ٢١ ] ، والمشهود يوم القيامة ، وذلك يوم القيامة ، فقال ابن عباس رضي اللّه عنهما : الشاهد محمد صلى اللّه عليه وسلم ، والمشهود القرآن . وقيل : المشهود الإنسان . وقال سهل : الشاهد نفس الروح ، والمشهود نفس الطبع ، لأن نفس الطبع مع فهم العقل وفطنة القلب على كل واحد منهما شاهد ، واللّه على الكل شهيد . ١٤ قوله عزَّ وجلَّ : { وَهُوَ الغفور الودود } [ ١٤ ] يعني الغفور للمذنبين ، الودود للمغفرة ، المتودد المتحبب إلى عباده ، بما أولاهم من سابغ نعمه ، وجميل آلائه وإحسانه . ٢٢ قوله تعالى : { فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ } [ ٢٢ ] قال : المحفوظ صدر المؤمن ، محفوظ عليه أن يناله غير أهله ، لأن أهل القرآن هم أهل اللّه وخاصته ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم . |
﴿ ٠ ﴾