سورة الطّارق

١

قوله تعالى : { والسمآء والطارق } [ ١ ] قال : السماء في اللغة السمو والعلو ، فباطنها روح محمد صلى اللّه عليه وسلم قائم عند رب العزة والطارق .

٣

{ النجم الثاقب } [ ٣ ] وهو قلبه ، يعني مشرق بتوحيد اللّه وتنزيهه ومداومة الأذكار ومشاهدة الجبار . وقال مرة أخرى : الثاقب قلب المؤمن ، يعني مشرق مطهر عن كل شك وريب جرت عليه من وساوس العدو ونفس الطبع .

٤

قوله تعالى : { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } [ ٤ ] أي على نفس الطبع حافظ من عصمة اللّه .

٩

قوله تعالى : { يَوْمَ تبلى السرآئر فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ } [ ٩-١٠ ] قال : أي يكشف عن النيات التي بها تعبدهم اللّه فيما فرض عليهم ونهاهم عنه ، فإن أعمال العباد يوم القيامة موقوفة على مقاصدهم . ولقد كان الربيع يقول : السرائر التي تخفى على الناس ، وهي للّه بواد ، التمسوا دواءهن . ثم يقول : وما دواؤهن؟ هو أن يتوب ثم لا يعود . ثم قال سهل : آلة الفقير ثلاثة أشياء : أداء فرضه وصيانة فقره وحفظ سره .

١١

قوله تعالى : { والسمآء ذَاتِ الرجع } [ ١١ ] قال : ظاهرها ذات الرجع بالمطر بعد المطر .

١٢

{ والأرض ذَاتِ الصدع } [ ١٢ ] بالنبات ، وباطنها القلب يرجع بالندم بعد الذنب ،

{ والأرض ذَاتِ الصدع } [ ١٢ ] الأرض تنصدع من الموافقات بالأفعال والأقوال .

١٦

قوله تعالى : { وَأَكِيدُ كَيْداً } [ ١٦ ] قال : كيده بهم في الدنيا الاستدراج والاغترار ، وبالآخرة الحسرة عند نظرهم إلى إكرام الموحدين وإعزازهم ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم .

﴿ ٠