سورة الّيل١ قوله تعالى : { والليل إِذَا يغشى } [ ١ ] قال : باطنها نفس الطبع . ٢ { والنهار إِذَا تجلى } [ ٢ ] نفس الروح . ٣ { وَمَا خَلَقَ الذكر والأنثى } [ ٣ ] أي ومن خلق الخوف والرجاء ، فالخوف ذكر والرجاء أنثى . ٤ { إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى } [ ٤ ] فمنه ما هو خالص ومنه ما هو مشوب بالأحداث . ٥ { فَأَمَّا مَنْ أعطى واتقى وَصَدَّقَ بالحسنى } [ ٥-٦ ] أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه أعطى من نفسه وماله مجهوده ، واتقى سكونه إلى نفس الطبع ، وصدق بالحسنى كلمة التوحيد . وقيل : بالجزاء ، ويقال : هو الإخلاص . ٧ { فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى } [ ٧ ] هو العود إلى الخير . ٨ { وَأَمَّا مَن بَخِلَ واستغنى } [ ٨ ] أبو جهل بخل بطاعته للّه ورسوله ، واستغنى : أظهر من نفسه الاستغناء عنهما . ١٠ { فَسَنُيَسِّرُهُ للعسرى } [ ١٠ ] أي نسهل عليه العمل ، بعمل أهل النار ، ألا تراه كيف قال عقبه : { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تردى } [ ١١ ] في النار . ١٣ { وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأولى } [ ١٣ ] فالآخرة نفس الروح ، والأولى نفس الطبع ، يهدي واحد إلى نفس الروح ، وآخر إلى نفس الطبع . ١٧ قوله تعالى : { وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى الذى يُؤْتِي مَالَهُ يتزكى } [ ١٧-١٨ ] قال : الأتقى هو الصديق هو أتقى الناس فإن الناس أعطوا واتقوا وهو لم ير الفاني وأبقى لنفسه الباقي كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( ماذا أبقيت لنفسك؟ قال : اللّه ورسوله ) . ٢١ قوله تعالى : { وَلَسَوْفَ يرضى } [ ٢١ ] قال : يعني بما له عندنا ، وهو محل الفضل ، لا محل الثواب ، سراً بسر ، وحياة بحياة ، وأزلية بأزلية . واللّه سبحانه وتعالى أعلم . |
﴿ ٠ ﴾